حرب «الجيش الوطني» ضد «الإرهاب»... من بنغازي إلى سبها وما حولها

منذ نحو 5 سنوات، يتصدّى «الجيش الوطني» الليبي، برئاسة المشير خليفة حفتر، للجماعات المتشددة والإرهابية، التي تدفقت على ليبيا عقب اندلاع انتفاضة 11 فبراير عام 2011.
الجيش، الذي بدأ بأعداد لا تتجاوز 150 فرداً، بلغ عديده أكثر من 84 ألف ضابط وضابط صف وجندي، بالإضافة إلى القوى المساندة. واستهل معاركه ضد «الإرهاب» من شرق البلاد، في مواجهة ما كان يعرف بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي»، وصولاً إلى مدن الجنوب على النحو التالي:

- يوليو (تموز) 2017
القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، يعلن تحرير مدينة بنغازي (شرق ليبيا) بكاملها من كل الجماعات الإرهابية. وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) من العام ذاته، يعلن تحرير منطقة سيدي إخريبيش، التي وصفت بأنها آخر معاقل الإرهابيين بشرق ليبيا، وتطهيرها من الجماعات المتشددة.

- 8 مايو (أيار) 2018
أصدر حفتر خلال استعراض عسكري شارك فيه آلاف الجنود في بنغازي، أوامره لشن عملية عسكرية لتحرير مدينة درنة (شمال شرقي ليبيا) الخاضعة لسيطرة جماعات متطرفة منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وقال إن قراره جاء «بعد فشل المساعي السلمية بوساطة العقلاء» لتجنيب المدينة «ويلات الحرب». ويوم 10 فبراير (شباط) من العام الحالي، أعلنت مديرية الأمن الوطني في درنة، الموالية لـ«الحكومة المؤقتة» (بشرق البلاد) الانتهاء من العمليات العسكرية بالمدينة.

- 15 يناير (كانون الثاني) 2019
أعلن حفتر عملية عسكرية لتحرير مدن الجنوب من الجماعات الإرهابية والعصابات التشادية. وبعد أيام من تحرك القوات، تمكن «الجيش الوطني» من إحراز تقدم نحو مدن عدة في الجنوب.
وأعلنت غرفة «عمليات الكرامة» مقتل الإرهابيين عبد المنعم الحسناوي - المكنّى «أبو طلحة الليبي»، والمهدي دنقو، والمصري عبد الله الدسوقي، في عملية نوعية بجنوب البلاد، نفذتها قوة العمليات الخاصة.

- 20 فبراير (شباط) 2019
واصل «الجيش الوطني» تقدّمه في جنوب ليبيا، وتمكن من السيطرة بشكل كامل على بوّابة أمّ الأرانب الاستراتيجية، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التشادية المسلحة. وأعلنت الكتيبة 128 مشاة، التابعة لـ«الجيش»، أن القوات سيطرت بالكامل على البوّابة التي تعد إحدى أهم النقاط التي كانت تستخدم من قبل الميليشيات المسلحة في الجنوب.

- 25 فبراير 2019
دخلت قوات «الجيش الوطني» إلى منطقة سكرة بوسط مدينة مرزق (جنوب غربي ليبيا)، من محورها الشرقي.
واندلعت اشتباكات عنيفة نتجت عنها مصادرة عدد كبير من الذخائر والأسلحة، بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف الجماعات الإرهابية والعصابات التشادية.
وقال اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم «الجيش»، إن القوات المسلحة «دحرت الجماعات المتطرفة» في مدينة مرزق، وأنهت بذلك الواجب الرئيسي في الجنوب الغربي للبلاد.

- 28 فبراير 2019
أعلن «الجيش الوطني» سيطرة قواته على مدينتي غات والعوينات في أقصى الجنوب الغربي، «وسط ترحيب المواطنين بدخول الجيش للقضاء على الإرهابيين». وقال محمد صالح ونتقلي، عميد بلدية غات، إن قوات الجيش دخلت إلى «كل مناطق بلدية غات الست وسط ترحيب كبير من الجميع بعد طول انتظار».

- 2 مارس (آذار) 2019
دخلت قوات «الجيش الوطني» إلى منطقة القطرون في أقصى جنوب البلاد سلمياً. وقال الناطق اللواء المسماري إن «قوات الجيش تدخل القطرون لتأمينها وحمايتها من الإرهابيين»، مشيراً إلى وجود عدد من الفارين من مدينة مرزق بداخلها، مع أنها منطقة آمنة ولا يوجد فيها أي قوى معادية أو إرهابية.