تنتظر لندن وباريس أجوبة واشنطن عن عدد من الأسئلة كي تحددا مشاركتهما في قوات التحالف الدولي شمال شرقي سوريا، بعدما جدد الجيشان الأميركي والروسي العمل بمذكرة «منع الاحتكاك» في الأجواء السورية، في وقت تبلغت أنقرة فيه بتحذيرات أوروبية من مخاطر التوغل انفرادياً شرق نهر الفرات.
وبعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قراره «الانسحاب الكامل والسريع» من سوريا في بداية العام، عقدت سلسلة اجتماعات غير معلنة ثنائية بين الأميركيين والأوروبيين، وجماعية شارك فيها ممثلو أميركا وتركيا وروسيا وأوروبيون وسوريون من شرق الفرات.
وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، فإن وزارة الدفاع (البنتاغون) ستبقي بمعنى أو آخر على أكثر من 400 جندي شرق الفرات وفي قاعدة التنف. وتضغط واشنطن على حلفائها الأوروبيين والإقليميين للإبقاء على عمليات التحالف جواً والانتشار البري، لكن حلفاءها طرحوا على واشنطن سلسلة من الأسئلة، تتعلق بحجم المساهمة العسكرية المطلوبة، ومدى الالتزام الأميركي بالبقاء بسوريا، وتجنب مفاجأة مشابهة لتغريدة ترمب نهاية العام الماضي، عندما قرر فجأة «الانسحاب الكامل والسريع»، والغطاء الجوي والتفاهم مع الروس، والدور التركي شرق الفرات.
وبحسب المعلومات، فإن الجانب الأميركي حقق بعض التقدم في الإجابات، مثل تمديد مذكرة «منع الاحتكاك» مع روسيا، وتوفير الغطاء الجوي، والتزام أميركي «في المدى المنظور». لكن العقدة تتمثل بدور تركيا شرق الفرات، إذ إن أنقرة تلوح بالتوغل، ونسخ تجربة «درع الفرات»، فيما ترى واشنطن إمكانية نسخ تجربة «خريطة منبج». وبعثت واشنطن ودول أوروبية بـ«رسائل تحذير» لأنقرة من أن «التوغل سيزيد تعقيد العلاقات مع الغرب، ويخلق فوضى شمال سوريا، تهدد الأمن القومي التركي».
على صعيد آخر، كشف مصدر أمني عراقي عن تسلم بغداد نحو 200 «داعشي» من «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية.
تمديد أميركي ـ روسي لـ«منع الاحتكاك» شرق سوريا
دول أوروبية تحذر تركيا من التوغل الانفرادي... وبغداد تتسلم 200 «داعشي» من الأكراد
تمديد أميركي ـ روسي لـ«منع الاحتكاك» شرق سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة