يبحث النصر، اليوم، عن تثبيت أقدامه في الصدارة عندما يستقبل مساء اليوم ضيفه الاتحاد، الباحث عن طوق النجاة والهروب من قاع الترتيب، في ختام منافسات الجولة الـ27 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وعلى الرغم من موقف الفريقين على سلم الترتيب، إلا أن مواجهتهما تبقى «كلاسيكو» ينتظره جميع الرياضيين. ويدخل النصر صاحب الأرض والجمهور لمواجهة هذا المساء متصدراً للترتيب بـ61 نقطة، بينما يقبع الاتحاد في المركز الـ13 بـ25 نقطة.
ولن يفرط النصر، صاحب الأرض المنتشي بكرسي الصدارة، بعدما تغلب على الهلال غريمه التقليدي في «دربي» الرياض 3 - 2، وانتزع صدارة الترتيب، والتهم الرائد 5 - 0 في الجولة الأخيرة، في مواجهة هذا المساء، التي تعتبر مفترق طرق في الأمتار الأخيرة من السباق نحو اللقب، وهو ما سيدفع البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني للفريق، للدخول مساء اليوم بكامل قوته الهجومية المتمثلة بالمغربي عبد الرزاق حمد الله، ماكينة الأهداف، حيث لم يغب المغربي عن التسجيل في المباريات الثماني الأخيرة حتى تربع على صدارة الهدافين بـ25 هدفاً، كان آخرها «هاتريك» في الشباك الرائدية. إلا أن غياب ابن جلدته نور الدين أمرابط، صاحب المجهود الكبير في النواحي الهجومية، هو ما يقلق النصراويين لعدم تعافيه من الإصابة التي لحقت به مؤخراً، ومن المرجح أن يدفع البرتغالي بيحيى الشهري لشغل هذه الخانة، وسيوجد النيجيري أحمد موسى، الذي يجيد فك التكتلات الدفاعية بمهارته العالية وتحركاته السريعة، على الطرف الأيسر.
ومن الصعوبة إيقاف مفاتيح اللعب النصراوية، سواءً على الأطراف، أو في منتصف الميدان ومنطقة العمق، لوجود الثنائي البرازيلي جوليانو صانع ألعاب الفريق وبيتروس الرابط بين الخطوط الخلفية والأمامية والساتر الدفاعي الأول، كما يشارك ظهيرا الجنب في القوة الهجومية النصراوية، ولا تقف أدوارهما على صد الهجوم المعاكس، وإنما يشكلان جبهات هجومية ومصدر إزعاج مستمر لدفاع الفريق المنافس. ويحتفظ البرتغالي روي فيتوريا بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء لا تقل أهميتهم عن العناصر الأساسية، بوجود فهد الجميعة وفراس البريكان ونواف الفرشان.
على الجانب الآخر، سرعان ما تعافى الضيوف من خسارة الفيصلي، ودكوا شباك الباطن برباعية، وهذا الانتصار جدد آمالهم في البقاء في دوري الكبار دون الدخول في الحسابات المعقدة في مؤخرة الترتيب، أو خوض لقاء فاصل مع صاحب المركز الرابع في دوري الدرجة الأولى السعودي لتحديد الصاعد والهابط.
وأحدث التشيلي سييرا، المدير الفني للضيوف، منذ توليه الإدارة الفنية مؤخراً الكثير من التغييرات على الخريطة الاتحادية، ودفع بالكثير من الأسماء الشابة بعد تعرض أهم لاعبي الفريق لإصابات حرمتهم من المشاركة، إلى جانب عودة التشيلي فيلانويفا للقائمة الأساسية، وهو ما منح فريق الاتحاد قوة إضافية في خط المنتصف. ولم يخسر التشيلي سوى مباراتين مع الاتحاد منذ تسلمه زمام الإدارة الفنية، وتعادل مع الأهلي غريمهم التقليدي في «دربي» جدة، وانتصر على الريان القطري، وبعده الفيحاء بالدوري المحلي، قبل أن يتلقى الخسارة الأولى من الوحدة الإماراتي في دوري المجموعات، ومن الفيصلي في الدوري المحلي.
واشتهر التشيلي سييرا خلال الفترة الطويلة التي قضاها مع الاتحاد، بالنهج الدفاعي، وإغلاق المنافذ الخلفية المؤدية لمرمى فواز القرني، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي دائماً ما يقودها الثنائي عبد الرحمن الغامدي وفهد المولد من على الأطراف، واستغلال الكرات الثابتة التي يقف خلفها دائماً التشيلي فيلانويفا، وستمنح عودة الثنائي الأجنبي روماريو ودي سوزا للقائمة الأساسية قوة إضافية للضيوف بعد جاهزيتهما لخوض هذه المواجهة، خصوصاً المدافع داكوستا الذي شكل علامة فارقة في صفوف الاتحاد، وأحرز أهدافاً حاسمة من الكرات الهوائية، إلى جانب قوته وصلابته الدفاعية.
النصر والاتحاد يشعلان «الدرة» بكلاسيكو ناري في دوري المحترفين
الطموحات المتباينة عنوان المواجهة المنتظرة بين الفريقين
النصر والاتحاد يشعلان «الدرة» بكلاسيكو ناري في دوري المحترفين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة