فلورانس ويلش... بطلة في حملة «غوتشي» الأخيرة

لا يختلف اثنان على أن دار «غوتشي» تحقق نجاحات كبيرة على المستويين الفني والتجاري. قد يُفكر البعض أنها تمرّ بمطبات هذه الأيام بعد طرحها حذاء رياضياً يبدو غير نظيفٍ بسعر 615 جنيهاً إسترلينياً، الأمر الذي أثار حفيظة البعض، إلا أنها تبقى مطبات خفيفة ستتجاوزها كما تجاوزت غيرها من قبل. ما يشفع لها أنها تعرف سوقها جيداً، وهي سوق أغلبها من الشباب، ومن شريحة ترغب في التميز بأي ثمن، حتى وإن كان سيأتي من صدمة. ما يشفع لها أيضاً أنها تعرف كيف توازن بين الصدمة والسعادة، بدليل حملتها الترويجية الأخيرة الخاصة بالجواهر الرفيعة. فيها تظهر المغنية والمنتجة فلورانس ويلش بكامل أناقتها التي تطبعها اللامبالاة والرغبة في التحرر من القيود، في أجواء تعكس اتجاه الدار نحو الألوان الساطعة والزخرفات الغنية. بأسلوبها البوهيمي تجعل فلورانس ويلش الناظر إليها يرغب في الانطلاق والسفر، وطبعاً في الحصول أيضاً على أسلوبها الأنيق كما لو كان الجواز الذي سيأخذهم إلى أماكن بعيدة وسعيدة.
تم تصوير الحملة في عربة خشبية على الطراز القديم، مغطاة بمجموعة من الوسائد والأقمشة المزخرفة، تظهر فيها فلورانس بخواتم وأساور وقلادات من مجموعة «غوتشي» للجواهر الرفيعة. لم يكتفِ أليساندرو ميكيلي بدوره كمصمم إبداعي للدار، ولعب فيها أيضاً دور المخرج الإبداعي إلى جانب كريستوفر سيموندز الذي تولى الإخراج الفنّي.