33 % من الأسر المغربية تلجأ إلى الاقتراض لتغطية احتياجاتها خلال الربع الأول

TT

33 % من الأسر المغربية تلجأ إلى الاقتراض لتغطية احتياجاتها خلال الربع الأول

أبرز بحث ميداني تراجع مؤشر الثقة لدى الأسر المغربية إلى 79.1 في المائة، خلال الربع الأول من العام الحالي، مقابل 87.3 في المائة خلال نفس الفصل من العام الماضي.
وعزا البحث، الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، وهي الهيئة الرسمية للإحصاء بالمغرب (مستقلة عن الحكومة)، هذا التراجع إلى انخفاض كثير من المؤشرات المكونة لمؤشر ثقة الأسر، والتي تعكس تصور الأسر لتطور البطالة وكلفة المعيشة ووضعها المالي وقدرتها على الادخار وقدرتها على مواجهة تكاليفها اليومية وعزمها على اقتناء التجهيزات الدائمة.
وأبرزت نتائج «البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر»، الذي تعده المندوبية السامية للتخطيط، أن 32.6 في المائة من الأسر لجأت إلى الاقتراض، أو إلى استنزاف مدخراتها، لتتمكن من تغطية مصاريفها خلال الفصل الأول من العام الحالي، فيما أكدت 63.6 في المائة من الأسر أن مداخيلها خلال هذه الفترة كانت كافية لتغطية مصاريفها.
وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها، أمس، أن 3.8 في المائة فقط من الأسر المغربية تمكنت من الادخار خلال هذه الفترة.
وحول تطور الوضعية المالية للأسر خلال 12 شهراً الماضية، صرحت 32.8 في المائة من الأسر بأنها تحسنت، مقابل تصريح 11.6 في المائة بأن وضعيتها المالية عرفت تدهوراً خلال هذه الفترة.
أما بخصوص تصور الأسر لتطور وضعيتها المالية خلال الـ12 شهراً المقبلة، فتتوقع 33 في المائة منها تحسنها، مقابل 12.4 في المائة تنتظر تدهورها.
كما أشار البحث إلى أن 81.5 في المائة من الأسر صرحت بأنها لا تتوقع أن تكون قادرة على الادخار خلال الـ12 شهراً المقبلة، مقابل 18.5 في المائة أكدت قدرتها على الادخار خلال هذه الفترة.
أما بخصوص تطور مستوى المعيشة خلال الـ12 شهراً المقبلة، فتتوقع 26.5 في المائة من الأسر تدهوره، و37.0 في المائة استقراره، في حين 36.5 في المائة ترجح تحسنه.
وكشفت الدراسة أن الأسر المغربية تتوقع ارتفاع مستوى البطالة في الأشهر المقبلة، وأشارت إلى أن 82.5 في المائة من الأسر المستجوبة خلال الفصل الأول من سنة 2019 توقعت ارتفاعاً في مستوى البطالة خلال الـ12 شهراً المقبلة، فيما توقعت 7 في المائة فقط من الأسر انخفاض البطالة خلال هذه الفترة.
واعتبرت 58.8 في المائة من الأسر، خلال الفصل الأول من سنة 2019، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستدامة، في حين ارتأت 22.5 في المائة عكس ذلك.



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.