السودان: ضغوط غربية لـ {انتقال سياسي شامل}

المهدي طالب بقيادة عسكرية تتفاوض مع المحتجين

جانب من اعتصام المحتجين السودانيين أمس أمام  مقر القوات البرية في الخرطوم (أ.ف.ب)
جانب من اعتصام المحتجين السودانيين أمس أمام مقر القوات البرية في الخرطوم (أ.ف.ب)
TT

السودان: ضغوط غربية لـ {انتقال سياسي شامل}

جانب من اعتصام المحتجين السودانيين أمس أمام  مقر القوات البرية في الخرطوم (أ.ف.ب)
جانب من اعتصام المحتجين السودانيين أمس أمام مقر القوات البرية في الخرطوم (أ.ف.ب)

دعت، أمس، سفارات الولايات المتحدة، وبريطانيا، والنرويج السلطات السودانية للتقدم بـ«خطة انتقال سياسي شاملة وذات مصداقية»، استجابة للمظاهرات ضد النظام التي تشهدها البلاد منذ أشهر، في حين أظهر الجيش تململاً بعد مساندة أجزاء منه مئات الآلاف من المحتجين المعتصمين أمام مقر قيادته منذ 4 أيام، مطالبين برحيل الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ 30 عاماً. وقالت الدول الغربية الثلاث، في بيان مشترك: «آن الأوان للسلطات السودانية كي ترد على هذه المطالب الشعبية بطريقة جدية تحظى بمصداقية»، مبدية استعدادها لدعم مثل هذه العملية السياسية والمساهمة في حل التحديات الاقتصادية التي يواجهها السودان. ودعت الدول الثلاث، المعروفة باسم «ترويكا»، السلطات السودانية إلى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، ووقف استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين.
إلى ذلك، طالب زعيم حزب «الأمة» رئيس الوزراء الأسبق، الصادق المهدي، بتسليم السلطة إلى قيادة عسكرية مختارة للتفاوض على الانتقال الديمقراطي، مضيفاً أن 20 شخصاً قُتلوا، بينهم جنود، وأصيب العشرات في هجمات نفذها «مسلحون ملثمون» تابعون لجهاز الأمن، على مدى اليومين الماضيين.
من جانبها، دعت الشرطة، أمس، منسوبيها إلى عدم التعرض للتجمعات السلمية، وأن «تتوجه للقيام بواجباتها في حفظ الأرواح والممتلكات، ومنع الجريمة، وتنظيم المرور، وإجراءات السلامة العامة».

المزيد...



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.