«البحر الأحمر» تمنح شركتين عقد إنشاء أضخم مشتل زراعي في مشروعها

سيوفر 15 مليون شتلة زراعية بحلول عام 2030

سيعمل المشتل على توفير نحو 15 مليون شتلة ستسهم في استزراع الغطاء النباتي للمشروع (الشرق الأوسط)
سيتم اتباع أقصى درجات التحكم في عملية الري لترشيد استهلاك المياه (الشرق الأوسط)
سيعمل المشتل على توفير نحو 15 مليون شتلة ستسهم في استزراع الغطاء النباتي للمشروع (الشرق الأوسط) سيتم اتباع أقصى درجات التحكم في عملية الري لترشيد استهلاك المياه (الشرق الأوسط)
TT
20

«البحر الأحمر» تمنح شركتين عقد إنشاء أضخم مشتل زراعي في مشروعها

سيعمل المشتل على توفير نحو 15 مليون شتلة ستسهم في استزراع الغطاء النباتي للمشروع (الشرق الأوسط)
سيتم اتباع أقصى درجات التحكم في عملية الري لترشيد استهلاك المياه (الشرق الأوسط)
سيعمل المشتل على توفير نحو 15 مليون شتلة ستسهم في استزراع الغطاء النباتي للمشروع (الشرق الأوسط) سيتم اتباع أقصى درجات التحكم في عملية الري لترشيد استهلاك المياه (الشرق الأوسط)

أعلنت «شركة البحر الأحمر للتطوير»، المُنفذ لأحد أكثر مشروعات السياحة طموحاً في العالم، عن منح كل من شركتي «نسما القابضة»، و«بروفيشنال لاند سكيب»، عقداً مشتركاً لتصميم وإنشاء مشتل زراعي بمساحة مليون متر مربع (100 هكتار)، هو الأكبر في المنطقة في موقع مشروع البحر الأحمر.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«شركة البحر الأحمر للتطوير»، جون باغانو: «نحن فخورون بالعمل مع شركة (نسما) التي أظهرت التزاماً بمعايير الجودة التي لمسناها في الكثير من المشروعات العملاقة التي نفذتها في السعودية، وبالطبع، ستتشارك معنا التزامنا بتطوير وجهة سياحية فاخرة دون المساس بالنظام البيئي الفريد للموقع».
وأضاف: «يتمثل هدفنا اليوم في دعم استراتيجية التنويع الاقتصادي الذي تنتهجها حكومة المملكة العربية السعودية من خلال تشجيع ريادة الأعمال، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما ينسجم مع الأهداف الطموحة المستهدفة في (رؤية 2030). إن تنفيذ هذا العقد بقيادة شركة محلية بحجم (نسما)، يعد خطوة مهمة تكرس دورنا الريادي المنشود في دعم الاقتصاد المحلي، وسوق السفر والسياحة في المملكة».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للتطوير بالإنابة في «شركة البحر الأحمر للتطوير»، إيان ويليامسون، «إن توفير المياه لمشتل بهذا الحجم، أحد أكبر التحديات التي واجهناها حتى الآن. سينتج المشتل ما سيكفي لاستزراع الشتلات ونموها في الوقت المناسب حتى يتسنى لشركائنا زرعها قبل افتتاح المرحلة الأولى بحلول عام 2022. كما سنقوم بزراعة ملعب الغولف، وتوفير الشتلات المناسبة لزراعتها في المناطق المحيطة بالفنادق والوحدات السكنية».
وسيعمل المشتل الذي سيكون أحد أكبر مشاتل المنطقة من حيث المساحة على توفير نحو 15 مليون شتلة ستسهم في استزراع الغطاء النباتي للمشروع.
وسيتم الاعتماد على أنواع مختلفة من النباتات المستزرعة محلياً، نتيجة قدرتها على التكيف مع ظروف المناخ السائدة في المنطقة، كما سيتم استزراع أنواع مختلفة من النباتات الصحراوية المستوردة من بيئات خارجية بعد التأكد من ملائمتها للظروف الطبيعية التي تتسم بها منطقة المشروع.
وسيتم اتباع أقصى درجات التحكم في عملية الري لترشيد استهلاك المياه من خلال اتباع أفضل ممارسات تنقية المياه من الأملاح والمعادن الأخرى، منها معالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدامها في أغراض الري، التي تعد أحد الخيارات التي سيتم استخدامها عند الانتهاء من الأعمال التمكينية للمرحلة الأولى من المشروع.
ويأتي إرساء العقد الخاص بالمشتل، بعد الإعلان عن بدء أعمال الإنشاء في سكن الموظفين، حيث من المتوقع أن يتم بحلول نهاية عام 2019، إنجاز جميع الأعمال التمكينية التي تتيح بدء تطوير المرحلة الأولى في المشروع. وتشتمل هذه الأعمال على شق طرق مؤقتة، وتشييد مجمع سكني، وأرصفة بحرية، بالإضافة إلى بدء العمل في المطار المخصص للوجهة.



مصر تراهن على مكانتها الإقليمية والدولية لدعم فوز مرشحها برئاسة «اليونيسكو»

عبد العاطي والعناني ينسقان الجهود لحشد الدعم الدولي الانتخابات (مجلس الوزراء المصري)
عبد العاطي والعناني ينسقان الجهود لحشد الدعم الدولي الانتخابات (مجلس الوزراء المصري)
TT
20

مصر تراهن على مكانتها الإقليمية والدولية لدعم فوز مرشحها برئاسة «اليونيسكو»

عبد العاطي والعناني ينسقان الجهود لحشد الدعم الدولي الانتخابات (مجلس الوزراء المصري)
عبد العاطي والعناني ينسقان الجهود لحشد الدعم الدولي الانتخابات (مجلس الوزراء المصري)

تراهن مصر على مكانتها الإقليمية والدولية لدعم فوز مرشحها بمنصب مدير عام «اليونيسكو» في الانتخابات المقرر عقدها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وأكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، خلال لقائه مرشح بلاده لمنصب مدير عام «اليونيسكو» الدكتور خالد العناني، مساء السبت، «أحقية مصر في الحصول على هذا المنصب الدولي الرفيع بالنظر إلى المكانة الإقليمية والدولية الرفيعة التي تتمتع بها، ودورها الريادي في مجالات التعليم والعلوم والثقافة».

وقال عبد العاطي، في بيان صحافي، الأحد، إن حملة العناني «ستستمر في حشد الدعم الدولي للترشيح المصري والعربي والأفريقي خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى الأهمية التي توليها القاهرة لدعم مرشحها.

واستعرض المرشح المصري خلال اللقاء «آخر التطورات الخاصة بحملة الترشيح، وزيارته الأخيرة إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في المقابلات التي عقدها المجلس التنفيذي لمنظمة (اليونيسكو) للمرشحين لمنصب المدير العام الأربعاء الماضي»، حسب بيان الخارجية المصرية.

وعدَّ العناني تلك المقابلات «محطةً مهمةً في مسار الترشيح المصري، تضمنت استعراض رؤيته الانتخابية التي جاءت بناءً على الرؤى التي استمع إليها خلال جولاته الانتخابية على مدار العامين الماضيين، التي شملت أكثر من 45 دولة»، وفق البيان.

وأعلنت مصر في أبريل (نيسان) 2023 ترشيح العناني لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، وقال رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحافي آنذاك، إن «اختيار العناني لهذا المنصب الرفيع يأتي استناداً للمؤهلات التي يحوزها، وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة في مجالات عدة، فضلاً عن إسهاماته القيمة، على الصعيدين الوطني والدولي، في مجالات العلوم والتربية والثقافة».

جانب من اجتماع وزير الخارجية المصري مع العناني (مجلس الوزراء المصري)
جانب من اجتماع وزير الخارجية المصري مع العناني (مجلس الوزراء المصري)

وشغل العناني منصب وزير الآثار في الفترة من مارس (آذار) عام 2016 حتى ديسمبر (كانون الأول) 2019، ومن ثَمَّ منصب وزير السياحة والآثار حتى أغسطس (آب) 2022، بعد دمج الوزارتين معاً. وهو أستاذ في علم المصريات بكلية السياحة والفنادق في جامعة حلوان (جنوب القاهرة)، وحصل على الدكتوراه في علوم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه الفرنسية عام 2001، وعمل أستاذاً زائراً في الجامعة نفسها بين 2006 و2013.

وسبق واعتمدت القمة العربية في دورتها الـ33 التي عُقدت في البحرين في مايو (أيار) من العام الماضي ترشيح العناني، وقبلها قرَّر المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في فبراير (شباط) الماضي اعتماد ترشيح العناني للمنصب.

وهذه هي المحاولة الثالثة رسمياً من جانب القاهرة لتولي رئاسة المنظمة، إذ سبق ورشحت وزير الثقافة السابق فاروق حسني عام 2009، والسفيرة مشيرة خطاب عام 2017، كما ترشح إسماعيل سراج الدين للمنصب عام 1999.

وأرجع الكاتب والمفكر المصري ومدير مكتبة الإسكندرية السابق الدكتور مصطفى الفقي اهتمام مصر بـ«اليونيسكو» إلى «كونها أكبر مؤسَّسة ثقافية في العالم»، مشيراً إلى «أحقية مصر في المنصب لما تتمتع به من مكانة ثقافية وحضارية وتاريخية».

بيد أن الفقي أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «رغم هذه المكانة فإن هناك ضغوطاً سياسيةً (أميركية وإسرائيلية) أعاقت وصول أي مرشح عربي أو مسلم لمنصب مدير عام (اليونيسكو)».

وقال الفقي: «يتميّز المرشح المصري هذه المرة بخبرة وكفاءة مرتفعتين، ويحظى بدعم عربي وأفريقي، ويستحق الفوز»، ولكنه أشار إلى أنه «في ضوء غموض الموقف الأميركي من المرشح المصري، وكون التصويت في الانتخابات شخصياً، فمن الصعب التكهن بنتيجتها، حتى مع الدعم الفرنسي للعناني».

وفي نهاية العام الماضي أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، دعم بلاده الكامل للمرشح المصري في «اليونيسكو».

العناني خلال لقاء سابق مع أحد أعضاء حكومة صربيا (مجلس الوزراء المصري)
العناني خلال لقاء سابق مع أحد أعضاء حكومة صربيا (مجلس الوزراء المصري)

ويتنافس العناني في الانتخابات المقبلة مع مرشحين من داخل المنظمة، وهما غابرييلا راموس، المديرة العامة المساعدة للعلوم الاجتماعية والإنسانية في «اليونيسكو» من المكسيك، وفيرمين ماتوكو مساعد المدير العام لـ«اليونيسكو» من الكونغو.

وتأسست «اليونيسكو» عام 1945، ومقرها باريس، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي والإنساني في العالم، وتتولى رئاستها حالياً الفرنسية أودري أزولاي.