أقرّت الحكومة اللبنانية، أمس، خطة الكهرباء بعد إجراء بعض التعديلات على نسختها الأولية، وأعلن رئيس الحكومة سعد الحريري، أن مجلس الوزراء أقرّ خطة الكهرباء بالإجماع والجوّ كان إيجابياً. والتأم مجلس الوزراء في جلسة خاصة في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس الحكومة سعد الحريري والوزراء. وبحثت الحكومة في خطة الكهرباء لإقرارها، بعدما أنهت اللجنة الوزارية دراستها وأدخلت إليها التعديلات اللازمة ورفعتها إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب في شأنها. وفي مستهل الجلسة، دعا الرئيس عون إلى درس خطة الكهرباء وإقرارها؛ لأن الناس تنتظر. وسبقت الجلسة خلوة بين الرئيسين عون والحريري بحثت في المستجدات.
وقال الحريري بعد جلسة الحكومة: «سنعود إلى إدارة المناقصات، واللجنة الفنية لوزارة الطاقة ستكون موجودة لوضع الشروط اللازمة؛ لأنها المرة الأولى التي نضع خطة للـBOT، وهذا إنجاز لكل اللبنانيين من قِبل كل الأفرقاء السياسيين، ونثني على مجهود الوزيرة بستاني، وهذا إنجاز للمرأة التي أنجحت هذه الخطة». وأشار إلى «أننا اتفقنا على وضع الخلافات السياسية خارج مجلس الوزراء، والعمل على الخطط الموجودة».
ولفت إلى أن «هناك عملاً دؤوباً على الموازنة وسنقوم بإقرارها ونقول للمواطن اللبناني أين نحن اليوم، وما هي الإجراءات الواجب اتخاذها». وقال: «أصبحنا في الـ2019 وعلينا تغيير طريقة عملنا والخطة سترضي الشعب اللبناني لأنه يريد الكهرباء كما أنها ستخفف العجز». وقال: «الجميع سيرى من دول وهيئات أن لبنان يقوم بخطوات حقيقية نحو الإصلاح، وأعمل ووزير المال على الموازنة، كما أننا نعمل على الهيئة الناظمة». وقالت وزيرة الطاقة ندى البستاني بعد الإعلان عن إقرار خطة الكهرباء: «ورقة سياسة قطاع الكهرباء المحدّثة أصبحت واقعاً. فلنعمل سويّاً على إنجاحها».
وكانت بستاني قالت قبل الجلسة: «ندخل إلى جلسة مجلس الوزراء بروح إيجابية وانفتاح، مع التمنّي بإقرار خطة الكهرباء ووضع الضوابط اللازمة لتنفيذها بكامل بنودها بأقصى شفافية وبأسرع وقت ممكن». وقالت: «لا مشكلة مع إدارة المناقصات نحن أول من اعتمد عليها في مشاريع وزارة الطاقة». وأضافت: «للبنانيين حق علينا بتأمين الكهرباء بعيداً من التجاذبات السياسية».
واعتبر رئيس «حزب القوات اللبنانية» إقرار الخطة «انتصارا للحكومة مجتمعة، مشيراً إلى أن «(القوات) لعب دور الخميرة والفطيرة، ولولا تعاون كل الأفرقاء لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم».
وقال عن المناقشات التي خاضها وزراء «القوات» في الحكومة: «لدينا وزيران باللجنة الوزارية، ماذا ينتظرون منا؟ المضي بالخطة كما هي؟ المطلوب درس الخطة ووضع الملاحظات عليها ونقاشها من أجل الاستنتاج الإيجابي، وهذا ما حصل». وأضاف: «من يصدق عدم وجود هيئة ناظمة للكهرباء ومجلس إدارة لمؤسسة كهرباء لبنان، وفي كل محاولات الإنقاذ كان التركيز على الطاقة الموقتة وهذا ما رفضناه، ركّزنا على الطاقة الدائمة مع الأخذ بعين الاعتبار الهدر في الشبكة». وأشار إلى أن «النقطة الثالثة كانت الاستملاكات، والنقطة الرابعة هي إدارة المناقصات، كلنا على أبواب سيدر، كيف ستحترمنا الدول المانحة إذا لم نحترم قوانيننا؟». وشدد على أن «قانون المحاسبة العمومية يفرض أن أي مناقصة عليها أن تذهب إلى إدارة المناقصات، هذا الأمر ليس خياراً شخصياً»، لافتاً إلى أن «كل مناقصات الكهرباء يجب أن تعود إلى إدارة المناقصات، وهذا ما أقر».
الحكومة تقرّ بالإجماع خطة الكهرباء
الحكومة تقرّ بالإجماع خطة الكهرباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة