رؤساء أندية يشترطون استمرار دعم «الهيئة» مقابل البقاء موسماً آخر

ممثلو الأندية السعودية يتبادلون الحديث بعد نهاية اجتماع الرابطة أمس الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)
ممثلو الأندية السعودية يتبادلون الحديث بعد نهاية اجتماع الرابطة أمس الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رؤساء أندية يشترطون استمرار دعم «الهيئة» مقابل البقاء موسماً آخر

ممثلو الأندية السعودية يتبادلون الحديث بعد نهاية اجتماع الرابطة أمس الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)
ممثلو الأندية السعودية يتبادلون الحديث بعد نهاية اجتماع الرابطة أمس الأول (تصوير: عيسى الدبيسي)

كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن عدداً من إدارات الأندية السعودية، التي ينتهي تكليفها مع نهاية هذا الموسم، وضعت شرطاً رئيسياً لبقائها يتمثل في دعم الهيئة العامة للرياضة لمقدمات العقود ورواتب اللاعبين والمدربين في حال لم يكن هناك قرار بخفض عدد اللاعبين الأجانب، الذين يصل عددهم إلى 8 لاعبين، علماً بأن التوجهات تذهب إلى بقاء العدد ذاته كما هو.
وجرت محادثات ثنائية أو ثلاثية بين عدد من رؤساء الأندية، خلال الاجتماع الذي عقدته «رابطة دوري المحترفين السعودي»، أول من أمس (الأحد)، ومع الأحاديث المتداولة عن عدم مواصلة الهيئة العامة للرياضة بالصرف بالحجم الحالي نفسه على الأندية، والسعي لتمكينها لتوفير مواردها من خلال الرعاة، ومداخيل النقل التلفزيوني، وغيرها بما في ذلك إعانة الاحتراف، فإن ما لا يقل عن نصف رؤساء الأندية المكلفين ليست لديهم جدية في الترشح، وقد تقبل التكليف، إن تم، مع توارد الأحاديث أن الهيئة لن تقوم بخطوة التكليف مجدداً، وستطلب من الراغبين في الترشح تقديم ملفاتهم الانتخابية.
ويصل عدد الرؤساء المكلفين لأكثر من نصف الموجودين حالياً في قيادة الأندية، من بينهم رؤساء أندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد والقادسية والفتح والفيصلي وغيرهم، فيما تبقى أشهر قليلة على نهاية الفترة القانونية على رؤساء أندية أخرى من بينهم نادي الاتفاق.
وحظيت الأندية السعودية هذا الموسم بأكبر دعم في تاريخها من خلال الدعم الكبير من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قدم هذا الدعم الكبير في سبيل النهوض بالكرة السعودية، حيث إن هذا الدعم يشمل التكفل برواتب اللاعبين والمدربين حتى نهاية هذا الموسم، وتحديداً حتى الثلاثين من يونيو (حزيران) المقبل، ما يعني أن الأندية لن تعاني من ديون مع نهاية هذا الموسم، وهذا يمثل حدثاً تاريخياً، خصوصاً وأن الأندية تعاني من ديون سنوياً، إلا أن دعم ولي العهد شمل تسديد الديون أيضاً. من جانبه، بيَّن رئيس نادي الفيصلي فهد المدلج، الذي تنتهي فترة تكليفه مع نهاية الموسم، أنه عازم على الترشح مجدداً لرئاسة النادي، والاستمرار في منصبه، إلا أنه أكد أن ذلك سيكون من خلال الدعم الشرفي، الذي حظي به طوال السنوات الماضية، حيث بات أقدم رؤساء أندية دوري المحترفين، ومن أنجحهم من حيث الأرقام، حيث بات فريق الفيصلي من أفضل أندية الوسط في الدوري السعودي.
وأشار المدلج لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الدعم السخي من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جعلت الرياضة السعودية تعيش أزهى عصورها هذا الموسم، حيث أنهى هذا الدعم الكثير من المشكلات المالية التي تعاني منها الأندية، وخفف مسؤوليات الأندية إلى الحد الأدنى بدفع تكاليف العاملين فقط دون الفريق الأول لكرة القدم، بعد التكفل برواتب لاعبي ومدربي الفريق الأول عن طريق الهيئة العامة للرياضة، مشيراً إلى أن مداخيل الأندية أيضاً في طريقها للتطور، إلا أنه شدد على ضرورة أن يتم توزيع مداخيل الرابطة بشكل «عادل»، حيث يكون هناك دعم إضافي للأندية التي تحصل على الرخصة الآسيوية، وكذلك التي تشارك خارجياً، عدا التي تحصل على مراكز متقدمة، فمن المهم أن تحصل على مبالغ تفضيلية.
وأكد المدلج أن الأندية الكبيرة يجب ألا تعامل بعيداً عما يقدمه فريقها من مراكز في الدوري، بحيث لا يكون دعم الفريق المنصف بكونه غير جماهيري أقل من المصنف بكونه جماهيرياً، إلا في حال حقق مركزاً أفضل، وليس بناءً على اسمه وتاريخه وحتى جماهيريته.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».