مادة صناعية في منتجات غذائية تضعف مقاومة الجسم للإنفلونزا

مادة صناعية في منتجات غذائية تضعف مقاومة الجسم للإنفلونزا
TT

مادة صناعية في منتجات غذائية تضعف مقاومة الجسم للإنفلونزا

مادة صناعية في منتجات غذائية تضعف مقاومة الجسم للإنفلونزا

كشفت دراسة أميركية أن مادة صناعية تضاف للعديد من المنتجات الشائعة مثل اللحوم المجمدة، والبسكويت والأطعمة المقلية، يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على تثبيت الاستجابة المناعية للجسم عند محاربة الإنفلونزا، بالإضافة إلى أنها تتسبب في شدة أعراض المرض.
ووفق الدراسة التي عرضت أول من أمس، في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأدوية والعلاج التجريبي، الذي بدأ يوم 6 أبريل (نيسان) الجاري، وينتهي اليوم، فإن مادة ثالثي بوتيل هيدروكينون «tert - butylhydroquinone «التي تستخدم في الصناعات الغذائية لتثبيت الدهون، تؤثر على الخلايا التائية، وهي مكون حيوي في الجهاز المناعي، بما يضعف من مقاومة الجسم لفيروس الإنفلونزا.
وخلال الدراسة التي أجريت على فئران المختبر، أثبت الباحثون أن الفئران التي تم تزويدها بنظام غذائي يتضمن مادة «ثالثي بوتيل هيدروكينون»، كانت استجابتها المناعية ضعيفة للعدوى بالإنفلونزا، حيث تكبح تلك المادة وظيفة نوعين من الخلايا التائية بالجهاز المناعي، وهما الخلايا التائية المساعدة والقاتلة، بما أدى في النهاية إلى ظهور أعراض أكثر حدة أثناء الإصابة بعدوى الإنفلونزا.
وتقوم الخلايا التائية المساعدة عند إصابة الشخص بفيروس الإنفلونزا بإرسال إشارات كيميائية، لإبلاغ الخلايا البائية والخلايا التائية القاتلة، حيث تبدأ الخلايا البائية بإنتاج الأجسام المضادة، وتقوم الخلايا التائية القاتلة بالهجوم المباشر، ولكن الباحثين وجدوا أن الفئران التي تغذت على نظام غذائي مدعم بـ«ثالثي بوتيل هيدروكينون» كانت أبطأ في تنشيط كل من الخلايا التائية المساعدة والخلايا التائية القاتلة، مما أدى إلى التخلص البطيء من الفيروس.
ويقول روبرت فريبورن، وهو طالب في السنة الرابعة بجامعة ولاية ميشيغان، والباحث الرئيسي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني، إن «هذه الدراسة تحفز على ضرورة البحث عن بدائل لتلك المادة تؤدي وظيفتها ولا يكون لها تأثيرات سلبية على الاستجابة المناعية للجسم». وإلى أن يتحقق ذلك، ينصح فربيون بنظام غذائي قليل الدسم وخفض استهلاك الوجبات الخفيفة المصنعة.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.