أهم الأحداث التي شهدها اليمن خلال الشهور الماضية

أهم الأحداث التي شهدها اليمن خلال الشهور الماضية
TT

أهم الأحداث التي شهدها اليمن خلال الشهور الماضية

أهم الأحداث التي شهدها اليمن خلال الشهور الماضية

شهد اليمن الذي يمر بمرحلة انتقالية منذ 2011 أوضاعا داخلية صعبة، كان العنف والسلاح هما السمة البارزة فيها، وترصد «الشرق الأوسط» فيما يلي أهم الأحداث التي شهدتها البلاد منذ مطلع العام الحالي:
* مايو 2014: اندلعت المعارك بين الجيش والحوثيين في عمران (50 كم من صنعاء شمال).
* 11 يونيو 2014: تعديل حكومي في 5 حقائب بحكومة الوفاق الوطني الانتقالية المشكلة أواخر 2011.
* 8 يوليو 2014: استولى الحوثيون على محافظة عمران، وعلى معسكرات «اللواء 310» وقتلوا قائده العميد حميد القشيبي.
* 23 يوليو 2014: زار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محافظة عمران، بعد سيطرة الحوثيين عليها وأعلن تخصيص 5 مليارات ريال يمني لتطبيع الأوضاع فيها.
* 30 يوليو 2014: أقرت الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار الوقود بنسبة تتفاوت من 70 - 100% في البنزين، والديزل، والكيروسين.
* 30 يوليو 2014: مظاهرات وصدامات في شوارع صنعاء وعدد من المدن الرئيسة احتجاجا على رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
* 29 يوليو 2014: تجدد المعارك المسلحة بين المتمردين الحوثيين والجيش المسنود باللجان الشعبية في محافظة الجوف شمال اليمن.
* 17 أغسطس (آب) 2014: أطلق زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي حركة احتجاج لأنصاره في العاصمة صنعاء لإسقاط الحكومة وإسقاط قرار رفع أسعار الوقود، وتشكيل حكومة كفاءات، وهدد بخيارات مفتوحة إذا لم تلب مطالبه.
* 18 أغسطس 2014: أقام الحوثيون مخيمات اعتصام بمحيط العاصمة صنعاء، بمشاركة عشرات المسلحين الذين توافدوا من صعدة وعمران والمناطق القبلية المؤيدة للحوثيين.
* 18 أغسطس 2014: عبرت مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية عن قلقها من التصريحات التي أطلقها زعيم الحوثيين وعدوها مناهضة للتسوية السياسية ومهينة للحكومة اليمنية.
* 20 أغسطس 2014: تشكيل وفد مفاوضات يضم 10 أشخاص، برئاسة نائب رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر لمقابلة زعيم التمرد عبد الملك الحوثي في معقله بمدينة صعدة (شمال).
* 22 أغسطس 2014: الحوثيون يعلنون المرحلة الثانية من احتجاجاتهم بنصب مخيمات اعتصام جديدة، بالقرب من وزارات حكومية ومطار صنعاء الدولي.
* 22 أغسطس 201: الرئيس عبد ربه منصور هادي يجتمع مع مجلس الدفاع الوطني واللجنة الأمنية العليا، ويأمر برفع حالة التأهب لقوات الجيش والأمن «لمواجهة الاحتمالات كافة».
* 23 أغسطس 2014: أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، رفضه أي محاولات لتقويض العملية الانتقالية في اليمن.
* 24 أغسطس 2014: فشل المفاوضات بين الوفد الرئاسي والحوثيين في صعدة.
* 24 أغسطس 2014: الرئيس هادي يجتمع مع اللجنة الأمنية والعسكرية العليا، واتهم الحوثيين بتنفيذ أجندات خفية ومشبوهة، في تحد سافر للإجماع الوطني ومخرجات الحوار.



أوضاع متردية يعيشها الطلبة في معاقل الحوثيين

طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)
طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)
TT

أوضاع متردية يعيشها الطلبة في معاقل الحوثيين

طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)
طلبة يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين يتعرضون للشمس والبرد والمطر (الأمم المتحدة)

قدَّم تقرير أممي حديث عن أوضاع التعليم في مديرية رازح اليمنية التابعة لمحافظة صعدة؛ حيثُ المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي اليمن، صورة بائسة حول الوضع الذي يعيش فيه مئات من الطلاب وهم يقاومون من أجل الاستمرار في التعليم، من دون مبانٍ ولا تجهيزات مدرسية، بينما يستخدم الحوثيون كل عائدات الدولة لخدمة قادتهم ومقاتليهم.

ففي أعماق الجبال المرتفعة في المديرية، لا يزال الأطفال في المجتمعات الصغيرة يواجهون التأثير طويل الأمد للصراعات المتكررة في المحافظة، والتي بدأت منتصف عام 2004 بإعلان الحوثيين التمرد على السلطة المركزية؛ إذ استمر حتى عام 2010، ومن بعده فجَّروا الحرب الأخيرة التي لا تزال قائمة حتى الآن.

الطلاب اليمنيون يساعدون أسرهم في المزارع وجلب المياه من بعيد (الأمم المتحدة)

وفي المنطقة التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال رحلة برية تستغرق ما يقرب من 7 ساعات من مدينة صعدة (مركز المحافظة)، تظل عمليات تسليم المساعدات والوصول إلى الخدمات الأساسية محدودة، وفقاً لتقرير حديث وزعته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ إذ بينت المنظمة فيه كيف يتحمل الأطفال بشكل خاص وطأة الفرص التعليمية المحدودة، والمرافق المدرسية المدمرة.

مدرسة من دون سقف

وأورد التقرير الأممي مدرسة «الهادي» في رازح باعتبارها «مثالاً صارخاً» لتلك الأوضاع، والتي لا تزال تخدم مئات الطلاب على الرغم من الدمار الذي تعرضت له أثناء المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين، أثناء التمرد على السلطة المركزية؛ حيث تُركت هياكل خرسانية من دون سقف أو جدران.

ويؤكد مدير المدرسة -وفق تقرير «اليونيسيف»- أنها منذ أن أصيبت ظلت على هذه الحال، من ذلك الوقت وحتى الآن. ويقول إنهم كانوا يأملون أن يتم بناء هذه المدرسة من أجل مستقبل أفضل للطلاب، ولكن دون جدوى؛ مشيراً إلى أن بعض الطلاب تركوا الدراسة أو توقفوا عن التعليم تماماً.

مدرسة دُمّرت قبل 15 سنة أثناء تمرد الحوثيين على السلطة المركزية (الأمم المتحدة)

ويجلس الطلاب على أرضيات خرسانية من دون طاولات أو كراسي أو حتى سبورة، ويؤدون الامتحانات على الأرض التي غالباً ما تكون مبللة بالمطر. كما تتدلى الأعمدة المكسورة والأسلاك المكشوفة على الهيكل الهش، مما يثير مخاوف من الانهيار.

وينقل التقرير عن أحد الطلاب في الصف الثامن قوله إنهم معرضون للشمس والبرد والمطر، والأوساخ والحجارة في كل مكان.

ويشرح الطالب كيف أنه عندما تسقط الأمطار الغزيرة يتوقفون عن الدراسة. ويذكر أن والديه يشعران بالقلق عليه حتى يعود إلى المنزل، خشية سقوط أحد الأعمدة في المدرسة.

ويقع هذا التجمع السكاني في منطقة جبلية في حي مركز مديرية رازح أقصى غربي محافظة صعدة، ولديه مصادر محدودة لكسب الرزق؛ حيث تعمل أغلب الأسر القريبة من المدرسة في الزراعة أو الرعي. والأطفال -بمن فيهم الطلاب- يشاركون عائلاتهم العمل، أو يقضون ساعات في جلب المياه من بعيد، بسبب نقص مصادر المياه الآمنة والمستدامة القريبة، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على الطلاب.

تأثير عميق

حسب التقرير الأممي، فإنه على الرغم من التحديات والمخاوف المتعلقة بالسلامة، يأتي نحو 500 طالب إلى المدرسة كل يوم، ويحافظون على رغبتهم القوية في الدراسة، في حين حاول الآباء وأفراد المجتمع تحسين ظروف المدرسة، بإضافة كتل خرسانية في أحد الفصول الدراسية، ومع ذلك، فإن الدمار هائل لدرجة أن هناك حاجة إلى دعم أكثر شمولاً، لتجديد بيئة التعلم وإنشاء مساحة مواتية وآمنة.

واحد من كل 4 أطفال يمنيين في سن التعليم خارج المدرسة (الأمم المتحدة)

ويشير تقرير «يونيسيف»، إلى أن للصراع وانهيار أنظمة التعليم تأثيراً عميقاً على بيئة التعلم للأطفال في اليمن؛ حيث تضررت 2426 مدرسة جزئياً أو كلياً، أو لم تعد تعمل، مع وجود واحد من كل أربعة طلاب في سن التعليم لا يذهبون إلى المدرسة، كما يضطر الذين يستطيعون الذهاب للمدرسة إلى التعامل مع المرافق غير المجهزة والمعلمين المثقلين بالأعباء، والذين غالباً لا يتلقون رواتبهم بشكل منتظم.

وتدعم المنظمة الأممية إعادة تأهيل وبناء 891 مدرسة في مختلف أنحاء اليمن، كما تقدم حوافز لأكثر من 39 ألف معلم لمواصلة تقديم التعليم الجيد، ونبهت إلى أنه من أجل ترميم أو بناء بيئة مدرسية أكثر أماناً للأطفال، هناك حاجة إلى مزيد من الموارد.