إردوغان يناقش اليوم مع بوتين عملية عسكرية تركية في سوريا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في مطار اسطنبول قبل توجهه إلى موسكو (أ. ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في مطار اسطنبول قبل توجهه إلى موسكو (أ. ب)
TT

إردوغان يناقش اليوم مع بوتين عملية عسكرية تركية في سوريا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في مطار اسطنبول قبل توجهه إلى موسكو (أ. ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في مطار اسطنبول قبل توجهه إلى موسكو (أ. ب)

ينوي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مناقشة عملية عسكرية تركية محتملة في سوريا خلال زيارته موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين).
وكان إردوغان قد تعهد بسحق المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال سوريا، وقال العام الماضي إن الاستعدادات لشن عملية اكتملت.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية، وهي المكوّن الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، عدوا لها وتدخلت لطرد مقاتليها من أراض واقعة غربي نهر الفرات في عمليات عسكرية على مدى العامين الماضيين.
وقال إردوغان في هذا الشأن: "استعداداتنا على الحدود اكتملت، كل شيء جاهز للعملية. يمكن أن نبدأها في أي لحظة. سأناقش هذه المسألة ضمن أمور أخرى بشكل مباشر خلال زيارتي لروسيا".
وتأتي هذه الزيارة وسط خلاف أميركي تركي حاد سببه صفقة شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس - 400" التي أثارت غضب واشنطن.
وقال إردوغان في هذا الخصوص: "من بين مواضيعنا تحتل صواريخ إس - 400 مكانة مهمة "، مؤكداً أن تسلّم بلاده منظومة "إس – 400" سيبدأ في يوليو (تموز) المقبل.
وهددت الولايات المتحدة بمنع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، من الحصول على مقاتلات متطورة من طراز "إف 35"، وبعقوبات أخرى، إذا مضت أنقرة في تنفيذ صفقة الصواريخ مع موسكو.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.