أكد السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه أن فرنسا «بقيت على الدوام وفيّة للبنان، في الظروف السعيدة كما في أحلك مراحل تاريخه».
واعتبر فوشيه «أن التعاون في المجال الأمني يندرج في الإطار الأوسع لمساعدة لبنان في مسألة النازحين (مؤتمر بروكسل 2) وفي التطور الاقتصادي (مؤتمر «سيدر»). وهذه المساعدة لا تأتي من دون مقابل، هو بحد ذاته في مصلحة لبنان: ألا وهو تحقيق الإصلاحات الجذرية، والتي ينتظرها المجتمع الدولي وفرنسا، لا سيما في قطاع الكهرباء والقطاعات الأخرى».
موقف السفير فوشيه جاء خلال كلمة ألقاها في الاحتفال السنوي الذي أقامته «جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان» تكريما للمحاربين القدامى في الجيش الفرنسي، اللبنانيين والفرنسيين، المقيمين في لبنان.
وقال فوشيه إنه «طوال 41 سنة وحتى اليوم، لا تزال فرنسا تساهم من دون انقطاع في مهمة «اليونيفيل». وهي من أكثر المساهمات الفرنسية أهمية في الخارج بوجود 700 فرنسي. وهناك بالتالي أكثر من 35000 عسكري فرنسي عملوا ضمن القبعات الزرق في لبنان منذ العام 2006»، معتبراً أن ذلك «علامة قوية لمدى الاهتمام الذي نحمله لاستقرار لبنان وأمنه»، أضاف أنه «على مدى السنوات الخمس الماضية، استثمرت فرنسا بنحو نصف مليار دولار لمصلحة دعم تثبيت الأمن في لبنان. ونحن نساهم يوميا، في دعم القيمة العملانية للجيش اللبناني. وعلى صعيد آخر فإننا نسعى بكل ما أوتينا من جهد من أجل وضع توصيات مؤتمر روما في مارس (آذار) من العام 2018 موضع التنفيذ، ونجري لأجل ذلك محادثات معمّقة مع المسؤولين اللبنانيين وكبار المسؤولين في القوى المسلحة اللبنانية من أجل تأمين العتاد البحري والجوي الذي يتيح لها مواجهة التحديات الأمنية، والتمتع بقدرة التحرك في البحر»، مشيراً إلى «أننا فتحنا في هذا الإطار خطا تمويليا بقيمة 400 مليون يورو».
ولفت السفير الفرنسي إلى أنه «في العام 2018. وتنفيذا لالتزامات فرنسا في مؤتمر (روما 2)، عمدنا إلى مضاعفة تعاوننا بنسبة 15 في المائة وهي النسبة الأكثر أهمية بين سائر دول حوض البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى 45 مليون يورو كهبة مخصّصة للتجهيزات. وهذا التعاون في المجال الأمني يندرج في الإطار الأوسع لمساعدة لبنان في مسألة النازحين (مؤتمر بروكسل 2) وفي التطور الاقتصادي (مؤتمر «سيدر»). وهذه المساعدة لا تأتي من دون مقابل، هو بحد ذاته في مصلحة لبنان: ألا وهو تحقيق الإصلاحات الجذرية، والتي ينتظرها المجتمع الدولي وفرنسا، لا سيما في قطاع الكهرباء والقطاعات الأخرى. والحكومة اللبنانية هي حكومة (إلى العمل)، والطارئ يستدعي وضع الالتزامات موضع التنفيذ».’
وحيّا السفير الفرنسي القوى المسلحة اللبنانية وسائر الأجهزة الأمنية اللبنانية، معتبرا «أن نموذج القوى المسلحة اللبنانية أبرز دليل على أن مثل هذه الجهود لا تذهب سدى»، مشددا على «أن تفاني هذه القوى، اليومي، وحرفيتها يشكّلان ضمانة ليس فقط لاستقرار البلاد، بل أيضا لأمننا نحن». وقال بأن هذه القوى، بالتعاون مع سائر الأجهزة الأمنية، «تتيح لنا أن نأمل بمستقبل أفضل». وختم بالقول أنّ هذا النموذج «يدفع فرنسا لمواصلة التزامها، وللشهادة بافتخار أمام العالم، بمدى قوة الصداقة اللبنانية - الفرنسية».
السفير الفرنسي: حرفية القوى الأمنية اللبنانية ضمانة للاستقرار ولأمننا
فوشيه أكد أن بلاده وفية للبنان وملتزمة بدعمه
السفير الفرنسي: حرفية القوى الأمنية اللبنانية ضمانة للاستقرار ولأمننا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة