قال صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إنه لم يتفاجأ من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول نيته ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، في حال عاد إلى سدة الحكم، بعد الانتخابات التي تجرى الثلاثاء.
وكتب عريقات ضمن سلسلة تغريدات على موقع «تويتر»، رداً على نتنياهو: «مثل هذا التصريح من نتنياهو ليس مفاجئاً». وأضاف أن «إسرائيل ستستمر في انتهاك القانون الدولي بوقاحة، ما دامت تجد حصانة للإفلات من العقاب من المجتمع الدولي، ولا سيما مع دعم إدارة ترمب وتأييدها لانتهاك إسرائيل للحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني». وتابع: «سنواصل المطالبة بحقوقنا عبر المحافل الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، حتى نحقق العدالة التي طال انتظارها».
وتصريحات نتنياهو حول ضم الضفة عززت اتهامات كانت محل شكوك في السابق، من عريقات نفسه، حول نية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة. وقال عريقات بعد اعتراف ترمب بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، إن الخطوة المقبلة للرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تكون ضم الضفة الغربية، والاعتراف بدولة غزة تحت راية حركة «حماس».
وأعلن نتنياهو اعتزامه ضم أجزاء من الضفة الغربية لنهر الأردن إلى إسرائيل. وقال السبت لوسائل إعلام إسرائيلية، إنه سيضم أجزاء من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية،، إذا عاد رئيساً للوزراء، بما في ذلك مستوطنات إسرائيلية.
ورداً على سؤال: «لماذا لم يرفق غوش عتصيون ومعاليه أدوميم (مستوطنات كبيرة في الضفة)»، أجاب نتنياهو: «من قال لك إننا لن نفعل ذلك، نحن في الطريق، نحن في مناقشات، سوف أتأكد من أننا نسيطر على المنطقة، وسألنا إذا كنا ننتقل إلى المرحلة التالية. تطبيق السيادة».كذلك كشف نتنياهو عن أنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأنه لن يطرد «مستوطناً واحداً» كجزء من أي خطة سلام مقبلة. وأضاف نتنياهو للقناة 12 الإسرائيلية: «أدرس ضم الأجزاء التي تشمل الكتل والمستوطنات لتصبح تحت سيادتنا». وأكدت مصادر مقربة من نتنياهو أنه «فعلاً بات يدرس هذه الخطة، وأصبح أكثر انفتاحاً نحوها، بعد أن كان يعارضها سابقاً». وقالت المصادر إن الاعتراف الأميركي بالسيادة على الجولان، منح نتنياهو أسباباً ودوافع أخرى من أجل تطبيق فكرة ضم أجزاء من الضفة، أو تطبيق السيادة على الكتل وبعض المستوطنات.
وفي حوارات أخرى، قال نتنياهو: «لن أزيل مستوطنة واحدة من المنطقة، وسوف أسعى بطبيعة الحال إلى السيطرة على منطقة غرب الأردن»، وأضاف: «هل سنكون في وضع يمكننا من ضمان أمننا والسيطرة على منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية)؟ فقد رأينا ما حصل لنا بعد انسحابنا من قطاع غزة». وأوضح نتنياهو أنه في حال القيام بمزيد من الانسحابات، فإن هناك مخاوف من نشأة «قطاع غزة آخر في الضفة الغربية».
وجاءت تصريحات نتنياهو قبل أيام من الانتخابات التشريعية في إسرائيل؛ لكن المسؤولين الفلسطينيين لم ينظروا لها هذه المرة كجزء من الدعاية الانتخابية.
وأثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يواجه منافسة شرسة من رئيس الأركان السابق بيني غانتس، عاصفة انتقادات واسعة في الأراضي الفلسطينية، وشنت الرئاسة الفلسطينية والسلطة والمنظمة ومسؤولون هجوماً شرساً على نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكذلك على حركة «حماس» المسيطرة على قطاع غزة، متهمين إياهم بالعمل على تنفيذ خطة تهدد وحدة الأراضي الفلسطينية. وقالت الرئاسة إنها ستسقط المؤامرة. وردت «حماس» بأنها ستحارب أي خطة لفصل القطاع، ولو بالسلاح.
عريقات: لسنا متفاجئين بتصريحات نتنياهو
عريقات: لسنا متفاجئين بتصريحات نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة