تدفقات الاستثمار الأجنبي على دبي ترتفع إلى 10.4 مليار دولار في 2018

عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي بلغت 523 مشروعاً في 2018 بنمو قدره 43% («الشرق الاوسط»)
عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي بلغت 523 مشروعاً في 2018 بنمو قدره 43% («الشرق الاوسط»)
TT

تدفقات الاستثمار الأجنبي على دبي ترتفع إلى 10.4 مليار دولار في 2018

عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي بلغت 523 مشروعاً في 2018 بنمو قدره 43% («الشرق الاوسط»)
عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي بلغت 523 مشروعاً في 2018 بنمو قدره 43% («الشرق الاوسط»)

قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إن تدفقات رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2018، بلغت 38.5 مليار درهم (10.4 مليار دولار)، بنمو بلغ 41 في المائة مقارنة بعام 2017، مؤكداً أن النتائج القياسية التي أحرزتها دبي عززت موقعها في تصنيف تدفقات رؤوس أموال المشروعات الاستثمارية الجديدة صعوداً من المركز العاشر إلى المركز السادس عالمياً، كما نجحت دبي في استقطاب 523 مشروع استثمار أجنبي مباشر في عام 2018 بنمو بلغ 43 في المائة مقارنة بعام 2017، بما عزز من موقعها في تصنيف عدد المشروعات الاستثمارية الجديدة صعوداً من المركز الرابع إلى المركز الثالث عالمياً.
وأشار إلى أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر، ودوره المحوري في نقل المعرفة والتكنولوجيا وجذب المواهب، كما أنه أحد الممكنات الرئيسية الداعمة لتحقيق مستهدفات خطة دبي 2021 ومبادرات وأهداف وثيقة الخمسين، بما يعزز مكانة دبي كمحور رئيسي في الاقتصاد العالمي.
من جهته، قال سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي، إن نجاح إمارة دبي في تحقيق أرقام قياسية جديدة في تدفقات رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر، رغم انخفاض معدلات تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر عالمياً بنسبة 19 في المائة في عام 2018، وفق بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، يعكس بوضوح مدى مرونة وتنوع وتنافسية اقتصاد دبي عالمياً.
وأشار إلى أن «تقرير نتائج الاستثمار الأجنبي المباشر والتصنيف العالمي لإمارة دبي لعام 2018» أضاف مؤشراً جديداً لرصد مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في خلق الوظائف، حيث بلغت نحو 25 ألف وظيفة جديدة في عام 2018 وبزيادة قدرها 77 في المائة مقارنة بـ14065 وظيفة في عام 2017، ما وضع دبي في المركز التاسع عالمياً على صعيد خلق فرص عمل جديدة عبر الاستثمار الأجنبي المباشر.
ومن جانبه، أكد فهد القرقاوي، الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار» إحدى مؤسسات اقتصادية دبي أن أهمية نمو أنواع جديدة من الاستثمار تعكس اهتمام المستثمرين ببناء شراكات استراتيجية مع الشركات المحلية، وكذلك التنوع الكبير في الفرص الاستثمارية في دبي في ظل وجود فرص فريدة لدخول السوق من خلال نماذج شراكة متعددة، بما يعزز ظهور شركات محلية ناضجة وتطور الشركات الناشئة ونماذج الأعمال الجديدة التي تعزز بدورها من نقل المعرفة والتكنولوجيا وجذب المواهب وتساهم في دعم تحول دبي إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
وأشار القرقاوي إلى أن «تقرير نتائج الاستثمار الأجنبي المباشر والتصنيف العالمي لإمارة دبي لعام 2018»، رصد عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر التي بلغت 523 مشروعاً في عام 2018، بنمو قدره 43 في المائة مقارنة بـ367 مشروعاً في عام 2017، توزعت بنسبة 63 في المائة للمشروعات الجديدة و28.9 في المائة لمشروعات الأنواع الجديدة من الاستثمار و5 في المائة لمشروعات إعادة استثمار و2 في المائة للمشاريع المشتركة و1 في المائة لمشروعات عمليات الدمج والاستحواذ. وشكلت المشروعات الاستثمارية الاستراتيجية 94 في المائة من إجمالي تدفقات رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي في عام 2018، بنسبة 55 في المائة من المشروعات في عام 2018.
ومن حيث دول المصدر أوضح «تقرير نتائج الاستثمار الأجنبي المباشر والتصنيف العالمي لإمارة دبي لعام 2018»، حافظت الولايات المتحدة الأميركية على صدارتها لتدفقات رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر إلى دبي بنسبة 37 في المائة، في حين جاءت الهند في المرتبة الثانية بنسبة 12 في المائة وتلتها إسبانيا بنسبة 9 في المائة، ثم الصين بنسبة 7 في المائة والمملكة المتحدة بنسبة 5 في المائة. ومثلت الدول الخمس مجتمعة نسبة 70 في المائة من إجمالي تدفقات رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر و51 في المائة من مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي لعام 2018.
وتركزت تدفقات رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاعات السكن والخدمات الغذائية بنسبة 46 في المائة وبناء المباني غير السكنية بنسبة 15 في المائة وبناء المباني السكنية بنسبة 8 في المائة والفنون والترفيه بنسبة 5 في المائة، وأخيراً التمويل والتأمين بنسبة 4 في المائة، ومثلت تلك القطاعات مجتمعة نسبة 78 في المائة من تدفقات رأس المال الاستثمار و27 في المائة من مشاريع الاستثمار في دبي.
أما من حيث توزيع مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر فقد جاء قطاع تجارة التجزئة والجملة في المرتبة الأولى وحظي بنسبة 25 في المائة، ثم قطاع السكن والخدمات الغذائية بنسبة 17 في المائة، وقطاع الخدمات الإدارية والدعم بنسبة 8 في المائة، ومن ثمّ قطاعي البرمجيات والتمويل والتأمين بـ6 في المائة لكل منهما. ومثلت حصة القطاعات الخمسة مجتمعة 62 في المائة من إجمالي مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر وبنسبة 54 في المائة من تدفقات رأس المال.



قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
TT

قطر تطلق استراتيجيتها للصناعة والتجارة 2024 - 2030 لتحقيق نمو مستدام

جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)
جانب من إطلاق استراتيجية قطر للصناعة والتجارة (الشرق الأوسط)

أطلقت وزارة التجارة والصناعة القطرية، الخميس، استراتيجيتها للفترة 2024 - 2030، التي تتضمن 188 مشروعاً، منها 104 مشروعات مخصصة للصناعات التحويلية، مما يشكل 55 في المائة من إجمالي مشاريع الاستراتيجية.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق نمو مستدام، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار، وتنمية الصناعات المحلية، وتعزيز التبادل التجاري، وحماية المستهلك، وتشجيع المنافسة، ودعم نمو الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز حماية الملكية الفكرية، كما تسعى إلى دعم الصناعات الوطنية وزيادة نفاذها للأسواق الدولية.

وأوضح وزير التجارة والصناعة القطري، فيصل آل ثاني، أن هذه الاستراتيجية تمثل خريطة طريق لدعم أهداف التنمية المستدامة في الدولة وتحقيق نمو اقتصادي متوازن وشامل، مع التركيز على تطوير القطاعات التجارية والاستثمارية والصناعية.

وتتضمن الاستراتيجية الصناعية 60 مشروعاً تهدف إلى رفع القيمة المضافة إلى 70.5 مليار ريال، وزيادة الصادرات غير الهيدروكربونية إلى 49.1 مليار ريال، وزيادة الاستثمار السنوي في الصناعة التحويلية إلى 2.75 مليار ريال، وتنويع الصناعات التحويلية إلى 49.4 في المائة، كما تهدف إلى زيادة القوى العاملة القطرية في هذا القطاع بنسبة 3 في المائة وتعزيز جاهزية المصانع القطرية للصناعات الذكية.

وتسعى هذه الخطوة إلى دعم «رؤية قطر الوطنية 2030» من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، فضلاً عن تطوير الصناعات المختلفة.