دوري آسيا: النصر ينشد التعويض... والهلال في مهمة الحفاظ على الصدارة

يواجهان الزوراء العراقي واستقلال طهران الإيراني اليوم ضمن الجولة الثالثة من المنافسات

إدواردو (الشرق الأوسط)
إدواردو (الشرق الأوسط)
TT

دوري آسيا: النصر ينشد التعويض... والهلال في مهمة الحفاظ على الصدارة

إدواردو (الشرق الأوسط)
إدواردو (الشرق الأوسط)

يتطلع النصر السعودي إلى مواصلة تألقه اللافت في المباريات الأخيرة، وذلك عندما يستضيف الزوراء العراقي متصدر المجموعة الأولى، اليوم (الاثنين)، مع انطلاق جولة جديدة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وخسر النصر أول مباراتين في دور المجموعات، أمام الوصل الإماراتي وزوب آهان الإيراني، ليتذيل ترتيب المجموعة الأولى من دون نقاط، قبل مواجهته ضد الزوراء المتصدر برصيد 4 نقاط.
ويتناقض موقف النصر الآسيوي مع مسيرته المحلية في الفترة الأخيرة، حيث حقق فوزاً مثيراً (3 / 2) على غريمه التقليدي الهلال في قمة الرياض، لينتزع الصدارة التي حافظ عليها بانتصار ساحق (5 / صفر) على الرائد يوم الخميس، بعد ثلاثية من المهاجم المغربي المتألق عبد الرزاق حمد الله. وسيكون حمد الله في قلب خطة المدرب البرتغالي روي فيتوريا لمواجهة الزوراء.
والزوراء، العائد لدوري الأبطال بعد غياب استمر 12 عاماً، هو الفريق الوحيد الذي لم يستقبل أي هدف في دور المجموعات حتى الآن ضمن فرق غرب آسيا.
ومن المتوقع أن يعتمد أصحاب الأرض على الأسترالي براد جونز في حراسة المرمى، وعمر هوساوي في متوسط الدفاع، وعبد الرحمن العبيد وسلطان الغنام في ظهيري الجنب، فيما سيقود البرازيلي جوليانو خط المنتصف، ومن خلفه عبد العزيز الجبرين، ومن المتوقع أن يدفع مساء اليوم بيحيى الشهري وفهد الجميعة على الأطراف الهجومية، لتمويل المغربي عبد الرزاق حمد الله بالكرات.
وينتهج البرتغالي الاعتماد على تناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول لمرمى الفريق المنافس، مع أهمية عدم منح الفريق المنافس بناء الهجمات من مناطقهم الخلفية، بالضغط على حامل الكرة، ودائماً ما يكلف ظهيري الجنب بأدوار هجومية، ويمنحهما حرية التحرك نحو المناطق الأمامية، وتكليف عبد العزيز الجبرين لاعب محور الارتكاز بأدوار دفاعية لمساندة ظهيري الجنب، في حال امتلاك النصراويين زمام المبادرة، ويعول الضيوف كثيراً على البرازيلي جوليانو في مهمة صناعة اللاعب، والتسديد من خارج منطقة الجزاء، بالإضافة إلى عبد الرزاق حمد الله ماكينة التهديف، حيث لم يغب عن هز الشباك في المباريات التسع الأخيرة في الدوري المحلي، بفضل تركيزه العالي أمام المرمى، إلا أنه غاب في أول اختباراته الآسيوية.
وعلى الجانب المقابل، يطمح الضيوف في الحفاظ على صدارة المجموعة، بعد الانتصار العريض في الجولة الأخيرة على الوصل الإماراتي، ويملك المدرب العراقي حكيم شاكر مجموعة مميزة من اللاعبين في جميع المراكز، بداية من حراسة المرمى بوجود جلال حسن الذي سيدخل هذه المواجهة دون أن تهتز شباكه خلال الـ180 دقيقة الماضية، ومن أمامه متوسطي الدفاع عباس قاسم وسيد سعيد، ومصطفى جابر وحسن جويد في ظهيري الجنب، وصفا فاضل وأحمد عبد الله في الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز.
ويتولى مهند عبد الرحمن مهمة ربط الخطوط الأمامية بالدفاعية كلاعب ثالث في منطقة محور الارتكاز، إلا أنه يميل إلى الأدوار الهجومية ونقل الكرات على الأطراف لأحمد جلال وعمر المنصوري، فيما يمتلك الضيوف علاء عباس المهاجم الخطر صاحب الحلول الفردية العالية، إلى جانب قدرته على استغلال أنصاف الفرص أمام المرمى.
ومن جهته، يطمح الهلال السعودي في الحفاظ على صدارة المجموعة الثالثة بدوري أبطال آسيا، عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الاستقلال الإيراني، لحساب الجولة الثالثة. ويبحث الهلال عن العلامة الكاملة في مواجهة هذا المساء، لإعلان تأهله باكراً للأدوار الإقصائية من هذه البطولة، بعدما حقق انتصارين سابقين على العين الإماراتي والدحيل القطري، وستمنح النقاط الثلاث الفريق السعودي إحدى البطاقات المؤهلة للدور ثمن النهائي، حيث سيدخل الكرواتي زوران المدير الفني للهلال بكامل قوته الهجومية، بحثاً عن بطاقة العبور باكراً للتفرغ لمنافسات الدوري المحلي، ونصف نهائي بطولة زايد للأندية العربية، ونصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وينتهج الكرواتي زوران بأسلوبه الفني الاعتماد على النهج الهجومي المكثف، وعدم منح الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات من مناطقهم الخلفية، والاستحواذ على منطقة المناورة بالضغط على حامل الكرة، مستنداً إلى خماسي خط المنتصف سالم الدوسري وإدواردو ومحمد كنو وناصر الدوسري وجوفينكو، ودائماً ما يحدث ظهيرا الجنب محمد البريك وياسر الشهراني الفارق الفني للهلال، لمهارتهما الفنية وسرعتهما في الارتداد السريع في الهجمات المرتدة، ويشكل محمد البريك الظهير الأمين جبهة هجومية، ويمتلك حس اللاعب القادر على صناعة الأهداف، كما كان في الجولة الافتتاحية، بعدما هيأ كرة رائعة لمحمد الشلهوب جاء منها هدف المباراة الوحيد.
وعلى الجانب الآخر، لا يمتلك أصحاب الأرض سوى نقطة وحيدة، بعد التعادل مع العين الإماراتي بهدف لمثله في الجولة الماضية، وكان الفريق الإيراني قد خسر المباراة الافتتاحية (3 / 0) من الدحيل القطري. ويدرك الألماني وينفريد شايفر قوة الضيوف الضاربة في الخطوط الأمامية، ولن يجازف بمجاراتهم، وسيغلق جميع المنافذ الخلفية، والاكتفاء بالهجمات المرتدة، وإرسال الكرات الطويلة للاعبي الأطراف، لاستغلال تقدم ظهيري جنب الهلال. ويعد النيجيري غادوين منشا أهم الأسلحة الهجومية لدى الضيوف، بالإضافة إلى فرشيد باقري، صانع التسديد المحكم على المرمى.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.