لافروف يدعو إلى إغلاق مخيم الركبان بأقرب وقت ممكن

اعتبره «ذريعة» لبقاء القوات الأميركية جنوب سوريا

وزيرا الخارجية الأردني والروسي خلال لقائهما في عمّان (أ.ف.ب)
وزيرا الخارجية الأردني والروسي خلال لقائهما في عمّان (أ.ف.ب)
TT
20

لافروف يدعو إلى إغلاق مخيم الركبان بأقرب وقت ممكن

وزيرا الخارجية الأردني والروسي خلال لقائهما في عمّان (أ.ف.ب)
وزيرا الخارجية الأردني والروسي خلال لقائهما في عمّان (أ.ف.ب)

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الأحد)، إلى إغلاق مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية وعودة عشرات الآلاف من السوريين العالقين فيه إلى بلداتهم وقراهم.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان: «ناقشنا قضية مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، ونحن ندعو إلى إغلاق هذا المخيم في أقرب وقت ممكن».
وأضاف أنه، وفقاً لمراقبين من الأمم المتحدة زاروا هذا المخيم، فإن معظم النازحين هناك يرغبون بالعودة إلى بيوتهم بالإضافة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وتابع لافروف قائلاً: «من الضروري منع الجهود التي تمنع حريتهم. أستطيع قول هذا لأنهم لا يشعرون بالحرية في هذا المخيم، الظروف الإنسانية هناك لا تُطاق، وهناك كثير من النساء والأطفال».
وأكد وزير الخارجية الروسي: «نحن على استعداد لمناقشة جميع الخطوات اللازمة لمساعدة هؤلاء اللاجئين على الخروج من الركبان، والحل الأكثر بساطة وفعالية يتمثل في إنهاء الاحتلال الأميركي في تلك المنطقة السورية».
وقال لافروف إن «الركبان ليست قريبة من قاعدة أميركية فحسب، بل أعلن الأميركيون من جانب واحد أيضاً بعض المناطق الأمنية في محيط التنف بمساحة 55 كيلومتراً مربعاً»، مشيراً إلى أنه «ليس من الواضح كيف يبررون وجودهم! إنه احتلال فعلي».
وأضاف أن «الأميركيين رفضوا منذ وقت طويل مناقشة موضوع إغلاق هذا المخيم وعودة الناس إلى ديارهم»، معتبراً أن «الركبان ذريعة على ما يبدو للأميركيين للحفاظ على احتلال غير مشروع في الجنوب» السوري.
وقال لافروف: «سنعارض ذلك ونصرّ على أن أبسط خطوة تتمثل في وقف احتلال هذا الجزء من سوريا، وكخطوة أولى سنصرّ على منح اللاجئين حرية العودة» إلى بيوتهم، مشيراً إلى أن «هذا ما يريده معظمهم».
من جانبه، قال الصفدي إن «موفقنا واضح»، موضحاً أن «الحل الأساس والحل الجذري للركبان هو في عودة قاطنيه إلى مناطقهم». وأكد أن «ظروف التوصل إلى هذا الحل باتت متاحة الآن».
وأضاف: «نحن في حوار مع روسيا وأميركا حول هذا الموضوع، وهناك اجتماعات ثلاثية تمت ونتطلع إلى اجتماع ثلاثي قادم أيضاًمن أجل التوافق على حل هذه القضية الإنسانية الكبيرة».
وتابع: «نثق بأن الحل السوري لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال توافق أميركي - روسي مدعوم من المجتمع الدولي هذه هي الحقيقة، وهذا ما نعمل من أجله».
ويعاني مخيم الركبان حيث يعيش نحو 50 ألف نازح من ظروف إنسانية صعبة، خصوصاً منذ 2016 بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلناً القطاع «منطقة عسكرية».
وكان منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية بانوس مومتزيس صرح في 28 فبراير (شباط) بأن «أكثر من 95 في المائة» من الموجودين في المخيم «يودون حقاً العودة إلى مناطق سيطرة الحكومة لكنهم أعربوا عن قلقهم إزاء مسائل تتعلق بحمايتهم».
وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أنهم «يريدون أن يعرفوا بشكل أساسي أنهم سيكونون بأمان».
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم «خروج نحو 1700 شخص من المخيم منذ نهاية شهر فبراير عبر المعبر الذي أعلنت روسيا افتتاحه مع السلطات السورية وإجلاء المقيمين».
ونددت هيئة العلاقات العامة والسياسية في مخيم الركبان في بيان أمس باستمرار «حصار» المخيم الذي ينتج عنه «إجبار الأهالي قسراً على العودة إلى مناطق سيطرة النظام».
واعتبرت أن «الذين خرجوا معظمهم خرج خوفاً على أطفاله من الجوع والمرض».



الجيش الأميركي: تدمير ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة «الحوثيين»

مقاتلة تُقلع من فوق متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
مقاتلة تُقلع من فوق متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
TT
20

الجيش الأميركي: تدمير ميناء رأس عيسى الخاضع لسيطرة «الحوثيين»

مقاتلة تُقلع من فوق متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)
مقاتلة تُقلع من فوق متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

قال الجيش الأميركي، اليوم الخميس، إنه اتخذ قراراً بحرمان جماعة «الحوثي» اليمنية من «الإيرادات غير القانونية» من تداول الوقود عبر ميناء رأس عيسى عبر استهداف الميناء وتدميره.

وقالت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، «الحوثيون المدعومون من إيران يستخدمون الوقود لدعم عملياتهم العسكرية، وكسلاح للسيطرة، وللاستفادة اقتصادياً من اختلاس أرباح الاستيراد. على الرغم من قرار تصنيفها كإرهابية أجنبية الذي دخل حيز التنفيذ في 5 أبريل (نيسان)، استمرت السفن في توريد الوقود عبر ميناء رأس عيسى. إن أرباح هذه المبيعات غير القانونية تمول وتدعم جهود الحوثيين الإرهابية بشكل مباشر».

وتابعت: «اليوم، اتخذت القوات الأميركية إجراءات للقضاء على هذا المصدر من الوقود للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران وحرمانهم من الإيرادات غير القانونية التي مولت جهود الحوثيين لأكثر من 10 سنوات».

وأشار البيان إلى أن الهدف من الضربات الأميركية على الميناء كان «إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، وليس الإضرار بالشعب اليمني».

ووجهت القيادة المركزية الأميركية تحذيراً لجماعة «الحوثي» والإيرانيين ومن يساعدونهم، بأن «العالم لن يقبل بتهريب الوقود والمواد الحربية غير المشروعة إلى منظمة إرهابية».

اتهامات بدعم الحوثيين

وفي سياق متصل، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، شركة «تشانغ قوانغ» الصينية لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية بدعم هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأميركية بشكل مباشر.

ونقلت صحيفة «فاينانشال تايمز»، في وقت سابق عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن شركة الأقمار الاصطناعية المرتبطة بالجيش الصيني تزود الحوثيين بصور لاستهداف السفن الحربية الأميركية والسفن الدولية في البحر الأحمر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس، في إفادة صحافية دورية، «بإمكاننا تأكيد التقارير التي تفيد بأن شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية المحدودة تدعم بشكل مباشر الهجمات الإرهابية للحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأميركية».

وتشن جماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، هجمات على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 دعماً للفلسطينيين في غزة. وتسبّبت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى مهاجمة أهداف مرتبطة بالجماعة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر في 15 مارس (آذار) ببدء حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي، متوعداً إياها باستخدام «قوة مميتة» و«القضاء الكامل» على قدراتها، في إطار مسعى واشنطن لوقف تهديدات الجماعة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ولردع الهجمات المتكررة التي تستهدف إسرائيل. وتعلن جماعة الحوثي بين الحين والآخر أنها تشن عمليات بالصواريخ والطائرات المسيرة تستهدف حاملة الطائرات «هاري ترومان» والسفن المرافقة لها التي تتمركز في البحر الأحمر، والتي تنطلق منها الطائرات لتقصف أهدافاً للجماعة في اليمن.