رئيس الوزراء اليمني يحض على «منافسة شريفة» لاستقرار الأسعار

الدكتور معين عبد الملك لدى ترؤسه اجتماعاً اقتصادياً مع مسؤولي البنك المركزي والحكومة اليمنية ورجال أعمال في عدن أمس (سبأ)
الدكتور معين عبد الملك لدى ترؤسه اجتماعاً اقتصادياً مع مسؤولي البنك المركزي والحكومة اليمنية ورجال أعمال في عدن أمس (سبأ)
TT

رئيس الوزراء اليمني يحض على «منافسة شريفة» لاستقرار الأسعار

الدكتور معين عبد الملك لدى ترؤسه اجتماعاً اقتصادياً مع مسؤولي البنك المركزي والحكومة اليمنية ورجال أعمال في عدن أمس (سبأ)
الدكتور معين عبد الملك لدى ترؤسه اجتماعاً اقتصادياً مع مسؤولي البنك المركزي والحكومة اليمنية ورجال أعمال في عدن أمس (سبأ)

شدد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك على ضرورة «أن يعمل الجميع على إيجاد الحلول القابلة للتطبيق» فيما يتعلق باستقرار العملة وإنعاش الاقتصاد، مناديا «بخلق الظروف الملائمة للمنافسة الشريفة بين جميع التجار، باعتبار المنافسة أساس المحافظة على الأسعار، لكون استقرار أسعار السلع وصرف العملات لفترة من الزمن سيكون له أثر إيجابي على تحديد واستقرار أسعار السلع الأساسية».
وأكد عبد الملك خلال ترؤسه في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أمس، اجتماعا مع مسؤولين حكوميين ومن البنك المركزي، على أهمية تعزيز الشراكة بين الحكومة والبنك المركزي اليمني والتجار للمساهمة في إقرار آلية لأسعار السلع وإيصال الغذاء لكل المواطنين بمختلف أرجاء محافظات الجمهورية دون استثناء.
ونوه الدكتور معين، بالأهمية التي تشكلها عوامل الوديعة السعودية بقيمة مليار دولار والإيرادات في تأسيس مركز مالي قوي يساهم في تأمين الاقتصاد الوطني وتوفير الأمن الغذائي وتمكين مؤسسات الدولة من القيام بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية والإنسانية الملقاة على عاتقها على أكمل وجه. وقال إن «الحكومة تتقبل بصدر رحب مقترحات الاعتمادات المستندية الخاصة بالسلع الأساسية المفتوحة عبر البنك المركزي اليمني، وتقدر الضغوطات التي تواجه التجار والظروف الصعبة الراهنة التي تمر بها البلاد، وهو ما يتطلب تكاتف جهود الجميع لمواجهة الصعوبات كافة والتغلب عليها».
اللقاء ضم محافظ البنك المركزي حافظ معياد، ونائبه شكيب حبيشي، ونائب وزير الصناعة والتجارة اليمني سالم الوالي، وعضو اللجنة الاقتصادية أحمد أحمد غالب، ووكيل محافظة عدن لقطاع المشاريع المهندس غسان الزامكي، وعددا من رجال المال والأعمال والمستثمرين.
من جانبه، شدد محافظ البنك المركزي، على ضرورة تعاون الجميع وتغليب المصلحة العامة في المرحلة المقبلة، مؤكداً اهتمام البنك المركزي بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وذلك انطلاقاً من حرص البنك على تعافي الاقتصاد واستقرار أسعار السلع وصرف العملات، باعتبار ذلك مهمة وطنية تمس الحياة المعيشية للمواطنين.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.