واشنطن تعتزم إدراج «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية

أرشيفية لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في عرض عسكري في العاصمة طهران (رويترز)
أرشيفية لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في عرض عسكري في العاصمة طهران (رويترز)
TT

واشنطن تعتزم إدراج «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية

أرشيفية لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في عرض عسكري في العاصمة طهران (رويترز)
أرشيفية لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في عرض عسكري في العاصمة طهران (رويترز)

تعتزم الولايات المتحدة إدراج فرق الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، فيما يمثل أول مرة تصنف فيها واشنطن رسمياً جيش دولة أخرى على أنه جماعة إرهابية.
وأكد مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز"، أنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية هذا القرار يوم الاثنين.
وامتنعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق، وأحالت الأسئلة المتعلقة بهذا القرار إلى وزارة الخارجية، والتي امتنعت بدورها عن التعليق.
ودافع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن هذا التغيير في السياسة الأميركية بوصفه جزءً من موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب المتشدد تجاه إيران.
وسيأتي هذا القرار قبل حلول ذكرى مرور عام على قرار ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع طهران وإعادة فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) أول من كشف عن قرار الإدارة الأميركية الخاص بتصنيف الحرس الثوري على أنه منظمة إرهابية.
وأدرجت الولايات المتحدة من قبل عشرات من الكيانات والأشخاص في قائمة سوداء لانتمائهم لقوة الحرس الثوري الإيراني، إلا أنها لم تدرج القوة نفسها.
وصنفت وزارة الخزانة الأميركية في 2007 فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والذي يمثل وحدته المسؤولة عن العمليات في الخارج "لدعمه للإرهاب" ووصفته بأنه "الذراع الرئيسية (لإيران) لتنفيذ سياستها بدعم الإرهابيين والجماعات المتمردة".
وحذرت إيران من رد "ساحق" إذا مضت الولايات المتحدة قدماً في هذا التصنيف.
وقال محمد علي جعفري قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في 2017 إنه إذا مضى ترمب قدما في هذه الخطوة فإن " الحرس الثوري سيعتبر حينئذ الجيش الأميركي مثل تنظيم الدولة الإسلامية في كل أنحاء العالم".
وقالت ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأميركية السابقة والمسؤولة الرئيسية في فريق التفاوض مع إيران، إن هذه الخطوة لها تبعات على القوات الأميركية.
وأضافت: "تمت بالفعل معاقبة الحرس الثوري الإيراني بشكل كامل وهذا التصعيد يعرض بالتأكيد جنودنا في المنطقة للخطر".
وأنشئ الحرس الثوري الإيراني بعد الثورة الإيرانية في 1979 لحماية نظام الملالي الحاكم ويعد أقوى تنظيم أمني في إيران.
ويسيطر الحرس الثوري الإيراني على قطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني كما أنه يحظى بنفوذ كبير في النظام السياسي بإيران.
والحرس الثوري الإيراني مسؤول عن البرامج الإيرانية للصواريخ الباليستية والبرامج النووية. وحذرت طهران من أنها بحوزتها صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر مما يضع إسرائيل والقواعد العسكرية الأميركية في المنطقة في مرمى نيرانها.
ويملك الحرس الثوري الإيراني قوة عسكرية مؤلفة مما يقدر بنحو 125 ألف فرد مع وحدات من الجيش والبحرية والجوية ويرفع تقاريره إلى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.
ولم يتضح التأثير الذي ربما ينتج عن قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه منظمة إرهابية على الأنشطة الأميركية في الدول التي لها علاقات مع طهران ومن بينها العراق.



لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)
صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)
TT

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)
صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع، مما دفع السلطات الفيدرالية إلى التشديد مجدداً على عدم وجود أي نشاط إجرامي أو أجنبي في هذا الصدد، بينما اقترح الرئيس المنتخب دونالد ترمب إسقاطها.

وقالت كاثي هوكل، الحاكمة الديموقراطية لولاية نيويورك، رابع أكبر ولاية أميركية لناحية عدد السكان (20 مليون نسمة)، في بيان السبت، إن مدارج مطار صغير في المنطقة أغلقت لمدة ساعة مساء اليوم السابق بسبب ظهور «مسيّرات جديدة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت السلطات الملاحية في نيويورك هذا الإغلاق القصير الذي لم يكن له أي تأثير في الرحلات الجوية.

ومنذ أسابيع عدة، يُبلغ سكان في منطقة نيويورك ونيو جيرسي عن تحليق لطائرات بلا طيار في السماء، وهي ظاهرة أثارت قلقاً كبيراً، خصوصاً أن السلطات المحلية والوطنية لم تقدم أي إجابات في شأن مصدرها.

وانتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأجهزة مضيئة تحلق في السماء، فيما ينتقد مسؤولون منتخبون محليون إدارة الرئيس جو بايدن بسبب ما يعتبرون أنه تقاعس من جانبها.

وقد أثار بعض النواب المنتخبين، مثل عضو الكونغرس الجمهوري كريس سميث، إمكان أن يكون ذلك تهديداً من دولة أجنبية مثل روسيا أو الصين، من دون أي دليل يدعم ذلك.

والجمعة، انضم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى هذا الجدل.

مسيَّرة تظهر فوق أحد المنازل في نيو جيرسي في 5 ديسمبر الحالي (أ.ب)

وكتب على منصته «تروث سوشيال»: «مشاهدات غامضة لمسيّرات في كل أنحاء البلاد. هل يمكن أن يحدث هذا حقاً من دون علم حكومتنا؟ لا أعتقد ذلك! على الجمهور أن يعرف وعلى الفور. وإلا فلتُسقِطوها!!!».

من جهته، انتقد عمدة مقاطعة مونماوث بولاية نيو جيرسي السلطات الوطنية لعدم استجابتها، داعياً في الوقت نفسه الجمهور إلى عدم إطلاق النار على المسيّرات.

وأكد ممثلون للشرطة الفيدرالية (إف بي آي) والأمن الداخلي وإدارة الطيران الفيدرالية (إف إيه إيه) أنه لا يوجد أي عنصر، في هذه المرحلة من تحقيقاتهم، يُظهر وجود نشاط إجرامي أو صادر عن قوة أجنبية.