اكتشاف حوت برمائي بأربع أرجل عاش قبل 43 مليون سنة

صورة توضيحية لحوت برمائي بأربع أرجل (أ.ف.ب)
صورة توضيحية لحوت برمائي بأربع أرجل (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف حوت برمائي بأربع أرجل عاش قبل 43 مليون سنة

صورة توضيحية لحوت برمائي بأربع أرجل (أ.ف.ب)
صورة توضيحية لحوت برمائي بأربع أرجل (أ.ف.ب)

عثر علماء على حفريات في صحراء ساحلية بجنوب بيرو لحوت برمائي بأربع أرجل عاش في البحر والبر قبل نحو 43 مليون عام، وذلك في اكتشاف يشرح مرحلة مهمة في تطور الثدييات البحرية.
وقال العلماء، أمس (الخميس) إن الحوت، الذي يبلغ طوله أربعة أمتار ويسمى بيريجوسيتوس المسالم، يمثل خطوة انتقالية حاسمة قبل أن تصبح الحيتان متكيفة بالكامل مع الحياة البحرية.
وكانت الأطراف الأربعة تقدر على حمل الحوت في البر؛ وهو ما يعني أنه كان يتمكن من العودة إلى ذلك الساحل الصخري للاستراحة، وربما الولادة قبل أن يقضي معظم وقته في البحر.
وتنتهي أطراف الحوت بحوافر صغيرة، وربما كانت‭‭ ‬‬موصولة بأغشية لمساعدته على السباحة.
وأفاد أوليفر لامبرت، الخبير في الحفريات بالمعهد البلجيكي الملكي للعلوم الطبيعية الذي أشرف على البحث المنشور بدورية «كارنت بيولوجي»: «نعتقد أن هذا النوع من الحيتان كان يقتات داخل الماء وأن تحركاته هناك كانت أسهل مقارنة بالبر».
ولم يكن أصل نشأة الحيتان مفهوماً بشكل واضح حتى التسعينات عندما اُكتشفت حفريات للأجيال الأولى منها.
وأظهرت حفريات عدة أن الحيتان نشأت قبل أكثر من 50 مليون عام.



اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام «أكبر من الحوت الأزرق»

مشهد مؤثر... قال الغوّاص (أ.ف.ب)
مشهد مؤثر... قال الغوّاص (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام «أكبر من الحوت الأزرق»

مشهد مؤثر... قال الغوّاص (أ.ف.ب)
مشهد مؤثر... قال الغوّاص (أ.ف.ب)

اكتشف علماء أكبر شعاب مرجانية سُجِّلت على الإطلاق في جنوب غربي المحيط الهادئ. وقد يكون عُمر هذه الشعاب الضخمة أكثر من 300 عام، وهي مجموعة من كائنات صغيرة عدّة متصلة بعضها مع بعض، تُشكّل معاً كائناً حيّاً واحداً.

ويقول الفريق، كما تنقل عنه «بي بي سي»، إنها أكبر من الحوت الأزرق. وقد عثر عليها مصوّر فيديو يعمل على سفينة «ناشيونال جيوغرافيك»، وهو يزور الأجزاء النائية من المحيط، ليرى مدى تأثّرها بتغيُّر المناخ.

علَّق مانو سان فيليكس: «ذهبتُ للغوص حيث ذكرت الخريطة إنّ ثمة حطامَ سفينة، ثم رأيت شيئاً». اتصل برفيقه في الغوص، ابنه إنيغو، وغاصا معاً إلى الأسفل لفحصه. وأضاف أنّ المرجان الموجود في جزر سليمان كان بمثابة «كاتدرائية تحت الماء». وتابع: «مشهد مؤثر جداً. شعرتُ بالاحترام الكبير لشيء ما بقي في مكان واحد وظلَّ على قيد الحياة لمئات السنوات». وأضاف: «قلتُ لنفسي: يا للهول، كان هذا هنا عندما كان نابليون حيّاً!». قاس العلماء في البعثة المرجان باستخدام شريط قياس تحت الماء، فبلغ عرضه 34 متراً، وطوله 32 متراً، وارتفاعه 5.5 متر.

المرجان الضخم وُصف بالأكبر عالمياً (أ.ف.ب)

وتواجه الشعاب المرجانية عالمياً ضغوطاً شديدة مع ارتفاع دفء المحيطات بسبب تغيُّر المناخ. وغالباً ما تُوصف بأنها «مهندسة» البحار، ويمكن أن تتّحد معاً لتشكيل شعاب واسعة تعيش فيها الأسماك والأنواع البحرية الأخرى. وإذ عُثر على هذه العيّنة في المياه العميقة أكثر من بعض الشعاب المرجانية الأخرى التي ربما كانت تحميها من ارتفاع درجات الحرارة على سطح البحر، أُعلن هذا الاكتشاف في وقت تُجرى فيه محادثات الأمم المتحدة بشأن مؤتمر «كوب 29» المناخي في باكو بأذربيجان، التي تحاول إحراز تقدُّم في التصدّي لتغيُّر المناخ.

وقال وزير المناخ بجزر سليمان، تريفور مانيماهاغا، إنّ بلاده ستكون فخورة بالشعاب المرجانية المُكتَشفة حديثاً. وأضاف: «نريد أن يعرف العالم أنّ لهذا المكان خصوصية، ولا بدَّ من حمايته. نعتمد على الموارد البحرية للبقاء على قيد الحياة اقتصادياً، لذلك فإنّ الشعاب مهمّة جداً. ومن المهم لاقتصادنا أن نتأكد من عدم استغلالها».