«بروغرس» تصل إلى المحطة الفضائية خلال زمن قياسي

لإيصال الوقود والماء لرواد الفضاء

«بروغرس» تصل إلى المحطة الفضائية خلال زمن قياسي
TT

«بروغرس» تصل إلى المحطة الفضائية خلال زمن قياسي

«بروغرس» تصل إلى المحطة الفضائية خلال زمن قياسي

أعلنت وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» عن استخدامها للمرة الثانية الآلية الجديدة لبلوغ المحطة الفضائية الدولية في أقصر وقت ممكن. وقالت الوكالة إن الصاروخ من طراز «سويوز - 2.1 إيه»، الحامل لمركبة الشحن الفضائية «بروغرس إم سي - 11»، انطلق، بعد ظهر أمس، من مطار بايكونور الفضائي في كازاخستان، باتجاه المحطة الفضائية الدولية. والهدف من هذه الرحلة الفضائية إيصال الوقود والماء وغيرهما من مواد ضرورية لعمل المحطة، ولرواد الفضاء أثناء عملهم على متنها.
ويُفترض أن تجري عملية التحام المركبة «بروغرس» مع المحطة الفضائية الدولية بعد نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة من انطلاقها، وهذا توقيت قياسي يسجله الصاروخ الحامل للمرة الثانية في تاريخ الرحلات الفضائية نحو المحطة الدولية.
وحتى يوليو (تموز) 2018 كانت الرحلة تستغرق 6 ساعات على أقل تقدير، منذ لحظة انطلاق الصاروخ حتى التحام المركبة مع المحطة، إلا أن الخبراء في «روسكوسموس» تمكّنوا من وضع آلية جديدة للرحلات الفضائية، قلصوا فيها فترة دوران الصاروخ على المدار وطبيعة مناورته قبل الالتحام مع المحطة، وهو ما أسهم في اختصار فترة الرحلة من الأرض إلى المحطة حتى ثلاث ساعات ونصف الساعة عوضاً عن نحو ست ساعات. ويقول خبراء إن هذا التطور قد لا يبدو مهماً عندما يدور الحديث عن رحلات دورية لنقل الوقود والغذاء إلى المحطة، إلا أنه مهمّ للغاية في الحالات الطارئة التي قد تتطلب تدخلاً سريعاً من الأرض.
وكانت مركبة الشحن الفضائية الروسية «بروغرس إم إس 09» أول من سجل الرقم القياسي، حين التحمت مع المحطة الدولية بعد 3 ساعات و40 دقيقة منذ لحظة انطلاقها من الأرض، وذلك في رحلتها يوم 10 يوليو العام الماضي.
حينها، قال مركز إدارة التحليقات الفضائية، ومقره في ضواحي موسكو، إن مركبة الشحن التحمت مع المحطة الفضائية بعد 3 ساعات و40 دقيقة من إطلاقها، أي قبل تسع دقائق من موعد الالتحام مع المحطة، وفق حسابات أولية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.