ملتقى سعودي ـ أوزبكي يبحث التعاون في الصناعات الغذائية والتعدين والتقنية

تشديد على آلية عمل لتذليل المعوقات وتعزيز الفرص

جانب من ملتقى الأعمال السعودي الأوزبكي بطشقند أمس (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى الأعمال السعودي الأوزبكي بطشقند أمس (الشرق الأوسط)
TT

ملتقى سعودي ـ أوزبكي يبحث التعاون في الصناعات الغذائية والتعدين والتقنية

جانب من ملتقى الأعمال السعودي الأوزبكي بطشقند أمس (الشرق الأوسط)
جانب من ملتقى الأعمال السعودي الأوزبكي بطشقند أمس (الشرق الأوسط)

بحث مسؤولون ورجال أعمال سعوديون وأوزبكيون فرص التعاون في مجالات التعدين والصناعات الغذائية والتقنيات الإلكترونية والكيماويات، خلال ملتقى الأعمال السعودي الأوزبكي الذي عُقد بالعاصمة الأوزبكية طشقند أمس.
ودعا فافايف شخرات نائب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان رجال الأعمال السعوديين للاستفادة من البيئة الاستثمارية والفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات في بلاده، مؤكداً حرص بلاده على جذب الاستثمارات السعودية وتقديم التسهيلات لها.
وقال أولوغبيك مقصودوف سفير أوزبكستان لدى السعودية، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» إن «البلدين عازمان على المضي قدماً في تعزيز الشراكة الشاملة في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياسية والأمنية».
وأكد مقصودوف أن ملتقى الأعمال السعودي الأوزبكي الذي انعقد أمس يمثل لبنة من لبنات بناء الثقة وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البلدين، مشيراً إلى أن الملتقى هو الثاني لتطوير الأعمال بين البلدين؛ إذ سبقه الملتقى الأول الذي انعقد في ديسمبر (كانون الأول) 2018.
إلى ذلك، أكد أدهم أكراموف رئيس الغرفة التجارية والصناعية الأوزبكية الحرص على تعزيز علاقات التعاون بين أصحاب الأعمال الأوزبكيين والسعوديين، مشيرا إلى أن السعودية تعتبر من أوثق الشركاء التجاريين لبلاده.
وتطرق إلى الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة في أوزبكستان بما في ذلك تحرير الاقتصاد وتوفير ظروف ملائمة للمستثمرين الأجانب ووضع تسهيلات أمام عمليات التجارة الخارجية وتحسين الأسس القانونية والحقوقية في مجال القيام بالأعمال.
وكشف أكراموف عن وجود فرص كبيرة للتعاون بين البلدين في مجالات الصناعات الغذائية ومواد البناء والتعدين والإلكترونيات والتقنيات الإلكترونية والكيماويات وتقنيات المعلومات والزراعة وغيرها من المجالات التي يمكن استقطاب وجذب الاستثمارات السعودية فيها وتنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة.
ودعا للعمل على زيادة حجم التبادلات التجارية بين البلدين، في ضوء الفرص التصديرية الكبيرة المتاحة لأوزبكستان في مجال المنتجات الزراعية والمواد الغذائية والمنسوجات والكيماويات ومواد البناء والمعادن بجودة عالية وبأسعار تنافسية للسوق السعودية، إضافة إلى الفرص التي يوفرها القطاع السياحي بأوزبكستان.
من جهته، اقترح الدكتور سعود المشاري الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، وضع آلية عمل مشتركة للتعاون التجاري والاستثماري وتذليل المعوقات وتعظيم الفائدة من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، داعيا أصحاب الأعمال الأوزبكيين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة في السعودية، ومن البيئة المحفزة للاستثمار والتسهيلات والحوافز التي المقدمة للمستثمرين الأجانب.
ودعا أصحاب الأعمال السعوديين خصوصاً المنشآت الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في أوزبكستان معرباً عن أمله أن توفر لهم البيئة الملائمة للاستثمار والحماية اللازمة لرؤوس الأموال السعودية.
ونوّه المشاري إلى وجود فرص كبيرة للتعاون بين البلدين ومنها الاستثمار في مجال المنتجات الزراعية بأوزبكستان وتسويقها للسوق السعودية والأسواق الخليجية، إضافة للاستثمار المشترك في المجال السياحي بأوزبكستان.
وأكد الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، خلال كلمته في الملتقى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي لا يتعدى 7.5 مليون دولار يعتبر متواضعاً مقارنة بالفرص المتاحة والقرب الجغرافي.
وشهد اللقاء تقديم عرض من هيئة تنمية المحتوى المحلي السعودية عن دور الهيئة في تعظيم مشاركة المنشآت الاقتصادية في الناتج المحلي وزيادة الطلب على المحتوى المحلي، ورفع معدل النمو الاقتصادي للقطاع الصناعي، كما عُقدت لقاءات ثنائية بين ممثلي الشركات السعودية والأوزبكية لبحث فرص ومجالات الشراكة التجارية والاستثمارية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.