«جت إيروايز» توقف تحليق 75 % من طائراتها مع انتظارها أموال الإنقاذ

«جت إيروايز» توقف تحليق 75 % من طائراتها مع انتظارها أموال الإنقاذ
TT

«جت إيروايز» توقف تحليق 75 % من طائراتها مع انتظارها أموال الإنقاذ

«جت إيروايز» توقف تحليق 75 % من طائراتها مع انتظارها أموال الإنقاذ

اضطرت شركة الطيران الهندية «جت إيروايز» لوقف تحليق أكثر من 75 في المائة من طائراتها بعد عجزها عن سداد مستحقات شركات التأجير، في الوقت الذي تواجه فيه الناقلة المثقلة بالدين صعوبة في الحصول على تمويل إنقاذ وعدت به بنوك تديرها الدولة.
وكانت «جت» أبرمت اتفاقاً في وقت سابق هذا العام لتفادي إعلان إفلاسها، ويضخ بموجبه بنك الدولة الهندي وبنوك أخرى 218 مليون دولار في الشركة على أن تمتلك البنوك مؤقتاً حصة أغلبية في الناقلة.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن «جت إيروايز» لم تحصل بعد على أي أموال، ولم تصرف أجور عامليها لشهر مارس (آذار). وذكر مصدران أن عدد الطائرات التي تعمل في «جت» اليوم يبلغ 28 طائرة، مقارنة مع 119 طائرة العام الماضي.
وصرح أحد المصادر بأنه جرى وقف تحليق 69 طائرة على الأقل بسبب الأموال التي تدين بها «جت» لشركات التأجير، حسبما أظهرت إفصاحات الشركة للبورصة، بينما أوقفت الباقي بسبب أعمال الصيانة.
وقال عدد من المؤجرين على دراية مباشرة بالأمر إن «جت» أبلغتهم أنها ستسدد إيجار شهر واحد وتكلفة الصيانة بنهاية الأسبوع الماضي، لكنهم لم يتلقوا أي مدفوعات.
وقال مصدر رفض الإفصاح عن هويته بسبب حساسية الأمر: «لدينا بالفعل تأخيرات لخمسة أو ستة أشهر، ووُعدنا بشهر واحد فقط، وحتى ذلك (المبلغ) لم يُسدد. الأمر محبط جداً».
ولم ترد «جت» على استفسارات خاصة بمدفوعات شركات التأجير والأجور، لكنها أوضحت في بيان أن الشركة أبلغت الجهة التنظيمية المعنية بالطيران أنها تعمل وفق جدول رحلات مقلص.
على صعيد موازٍ، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إن الطلب، بحساب كيلومترات طن الشحن، انخفض 4.7 في المائة في فبراير (شباط) 2019 بالمقارنة مع نفس الفترة من 2018. مضيفاً أن الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي، بحساب كيلومترات طن الشحن المتاحة، زادت 2.7 في المائة على أساس سنوي في فبراير.
وأوضح «إياتا» أن الشحن في حالة من الركود مع انخفاض الأحجام على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة. وأنه من الصعب توقع حدوث انتعاش سريع مبكراً.



«يو إس ستيل» و«نيبون» تقاضيان إدارة بايدن

شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

«يو إس ستيل» و«نيبون» تقاضيان إدارة بايدن

شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
شعار شركة «نيبون ستيل» على مدخل مصنعها في شمال العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

رفعت شركتا «يو إس ستيل» و«نيبون ستيل» دعوى قضائية على الإدارة الأميركية، قالتا فيها إن الرئيس جو بايدن منع دون سند من القانون عرضاً قيمته 14.9 مليار دولار قدّمته الثانية لشراء الأولى من خلال مراجعة «وهمية» لاعتبارات الأمن القومي.

وتريد الشركتان من محكمة الاستئناف الاتحادية إلغاء قرار بايدن رفض الصفقة، لتتمكنا من الحصول على فرصة أخرى للموافقة، من خلال مراجعة جديدة للأمن القومي غير مقيّدة بالنفوذ السياسي.

وتذهب الدعوى القضائية إلى أن بايدن أضرّ بقرار لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة التي تفحص الاستثمارات الأجنبية، بحثاً عن مخاطر تتعلق بالأمن القومي، وانتهك حق الشركتين في مراجعة عادلة.

وأصبح الاندماج مسيّساً للغاية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ تعهّد كل من الديمقراطي بايدن والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب برفضه، في محاولة منهما لاستقطاب الناخبين في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة حيث يقع المقر الرئيسي لـ«يو إس ستيل». وعارض رئيس نقابة عمال الصلب المتحدة ديفيد ماكول هذا الاندماج.

وأكد ترمب وبايدن أن الشركة يجب أن تظل مملوكة للولايات المتحدة، حتى بعد أن عرضت الشركة اليابانية نقل مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة إلى بيتسبرغ، حيث يقع مقر شركة صناعة الصلب الأميركية، ووعدت باحترام جميع الاتفاقيات القائمة بين «يو إس ستيل» ونقابة عمال الصلب المتحدة.

وتشير الشركتان إلى أن بايدن سعى إلى وأد الصفقة؛ «لكسب ود قيادة نقابة عمال الصلب المتحدة في بنسلفانيا، في محاولته آنذاك للفوز بفترة جديدة في المنصب».

وقالت الشركتان، في بيان: «نتيجة لنفوذ الرئيس بايدن غير المبرر لتعزيز برنامجه السياسي، لم تتمكّن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة من إجراء عملية مراجعة تنظيمية بحسن نية تركّز على الأمن القومي».

ودافع متحدث باسم البيت الأبيض عن المراجعة، مضيفاً: «لن يتردّد الرئيس بايدن أبداً في حماية أمن هذه الأمة وبنيتها التحتية ومرونة سلاسل التوريد الخاصة بها».

وتظهر الدعوى القضائية أن الشركتين تنفّذان تهديداتهما بالتقاضي، وستواصلان السعي للحصول على الموافقة على الصفقة.

وقال نائب رئيس شركة «نيبون ستيل»، تاكاهيرو موري، لصحيفة «نيكي»، أمس الاثنين: «لا يمكننا التراجع بعدما واجهنا معاملة غير منطقية. سنقاوم بشدة».