حقائب الظهر... بلغت سن الرشد

حقائب الظهر... بلغت سن الرشد
TT

حقائب الظهر... بلغت سن الرشد

حقائب الظهر... بلغت سن الرشد

حقيبة الظهر التي ارتبطت بالأطفال وتلاميذ المدارس، بلغت سن الرُّشد وفقدت براءتها الطفولية، بعد أن أصبحت الغاية منها الوصول على ظهر الرجل إلى جيبه. والدليل أنها أصبحت إكسسواراً رجالياً أنيقاً أطلّ علينا في كثير من العروض أخيراً، بعد أن ظل لسنوات مغموراً رغم ظهور ساسة به، مثل بوريس جونسون وغيره. لكن على ما يبدو لم يكن هذا الأخير ولا غيره من السياسيين الأوروبيين تحديداً مَن زاد من الإقبال عليها؛ فبدايةً طرحته الأغلبية منهم على أساس أنه إكسسوار عملي يطلبه الرجل الذي لا يريد ما يُقيد يديه، وانتهى أخيراً كإحدى الحقائب التي تحقق مبيعات لا يُستهان بها، وهو ما يعيد الخبراء الفضل فيه إلى رواج الأسلوب الرياضي في الأزياء. لهذا ليس غريباً أن تتفنن فيها كثير من بيوت الأزياء والشركات مثل شركة سويسرية قدمت أخيراً مجموعة قالت إنها تحتفي بالسفر والاستكشاف، تتباين أحجامها بين الصغير والكبير، إضافة إلى تفاصيل عملية تجسدت في جيوب واسعة وحزام كتف بنمط «الشيفرون» مبطّن لمزيد من الراحة. بيد أن هذه الحقيبة لا تقتصر على السفر فحسب، بعد أن أكدت أنها مثالية للرجل الشاب أينما كان اهتمامه وأسلوبه؛ فكما يستطيع استعمالها في إجازات نهاية الأسبوع في رحلة قصيرة، يمكنه أن يستعملها مع بدلة مفصلة وهو متوجِّه للعمل. واللافت أنها أكدت أنها حقيبة المدن الكبيرة، التي يتنقل فيها الرجل الشاب على دراجة هوائية عبر وسائل التنقل العمومي، سواء كانت حافلات أو قطارات. أما الأسلوب «السبور» الذي يسود عالم الموضة حالياً فلا يقتصر على صورة حقيبة تعكس هذه الروح الرياضية، ويشمل أيضاً الرياضة نفسها. فكثير من من الشباب يرتادون النوادي الرياضية خلال النهار، إما صباحاً قبل التوجه إلى العمل، أو بعده مباشرة اختصاراً للوقت، وبالتالي يحتاجون إلى حمل أغراضهم معهم. مِن هذا المنظور لمس هذا التصميم وتراً حساساً وملأ ثغرة في السوق كانت تحتاج إلى تصاميم تضمن الأناقة والعملية، ثم إن هذا التصميم يُخفف من رسمية البدلة، بينما يعطي الإطلالة الشبابية المزيد من الديناميكية، فضلاً عن أنه يعكس مواكبتهم للموضة. وهذا يعني أنها في كل الحالات، لن تؤثر على مظهره سلباً بقدر ما ستُسهّل حياته، لا سيما أن ما طرحه المصممون والشركات في المواسم الأخيرة لا يفتقر إلى الأناقة بالنظر إلى خاماتها المترفة، مثل الجلد الطبيعي أو الألوان التي جاءت تارة كلاسيكية وتارة أخرى مطبوعة بصور فنية تعاونت فيها بعض دور الأزياء مع فنانين حتى تُضفي عليها المزيد من الجاذبية والقيمة. لكن يبقى الأهم أن تكون بأحزمة غير ظاهرة للعيان بشكل كبير، وأن تكون مُجزأة من الداخل بشكل دقيق يساعد على ترتيب الأغراض جيداً والوصول إليها بسهولة.


مقالات ذات صلة

2024... عام التحديات

لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة الأميركية أوبري بلازا في جاكيت توكسيدو وقبعة من المخمل تتدلى منها ستارة من التول (دولتشي أند غابانا)

التول والمخمل... رفيقا الأفراح والجمال

بين المرأة والتول والمخمل قصة حب تزيد دفئاً وقوة في الاحتفالات الخاصة والمناسبات المهمة

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة بين ميغان ماركل وكايلي جينر قواسم مشتركة وفوارق عديدة في الوقت ذاته (أ.ف.ب)

ميغان ماركل وكايلي جينر والصراع على المرتبة الأولى

هناك فعلاً مجموعة من القواسم المُشتركة بين ماركل وجينر، إلى جانب الجدل الذي تثيرانه بسبب الثقافة التي تُمثلانها ويرفضها البعض ويدعمها البعض الآخر.

جميلة حلفيشي (لندن)

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.