حلقات «صراع العروش» على الإنترنت قد تحمل برمجيات خبيثة

مسلسل «صراع العروش» يعد أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون (ديلي ميرور)
مسلسل «صراع العروش» يعد أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون (ديلي ميرور)
TT

حلقات «صراع العروش» على الإنترنت قد تحمل برمجيات خبيثة

مسلسل «صراع العروش» يعد أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون (ديلي ميرور)
مسلسل «صراع العروش» يعد أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون (ديلي ميرور)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في شركة «كاسبرسكي لاب» المتخصصة بالأمن الإلكتروني أن المتسللين يخبئون برمجيات خبيثة في حلقات المسلسل الأميركي «صراع العروش» (Game of thrones) التي يتم تحميلها من الإنترنت.
وبحسب صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية، فقد وجد الباحثون أن هناك 126.340 مستخدما حول العالم أصيبت أجهزة الكومبيوتر الخاصة بهم ببرمجيات خبيثة عند محاولتهم تنزيل نسخ من بعض البرامج التلفزيونية من مصادر غير قانونية في عام 2018.
ومن ضمن هذه المصادر غير القانونية متعقبات «تورنت»، المستخدمة على نطاق واسع، والتي قال الباحثون إنها قد تقوم بإرسال ملفات إلى مستخدمين تحمل أسماء برامجهم ومسلسلاتهم التلفزيونية المفضلة، لكنها في الواقع برمجيات خبيثة.
وتصدّر «صراع العروش»، الذي يعد أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في تاريخ التلفزيون، قائمة المسلسلات التي تعرضت لهذه الحيلة، فقد هاجمت البرمجيات الخبيثة 20.934 مستخدماً أرادوا تنزيل حلقاته في 2018.
ولاحظ الباحثون أن الحلقات الأولى والأخيرة من كل موسم من المسلسل كانت الأكثر خطورة، كما أن أول حلقة بالمسلسل والمعروفة باسم حلقة «Winter is Coming» هي الحلقة الأكثر استخداماً على الإطلاق من قِبل مجرمي الإنترنت.
وأشار الباحثون إلى أن أفضل طريقة لتجنب تعرض أجهزتهم لهذه البرمجيات الخبيثة هو تنزيل حلقات البرامج والمسلسلات من مصادر قانونية.
وأضافوا: «لكن حتى إذا تم اتباع هذه القاعدة، فابقوا في حالة تأهب، لأنه من الممكن أن تتعرضوا لهذه البرمجيات بطريق الخطأ».



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.