بيغوم نادمة على انضمامها لـ«داعش» وتطلب منحها {فرصة أخرى}

شميمة بيغوم قبل التحاقها بـ«داعش» (رويترز)
شميمة بيغوم قبل التحاقها بـ«داعش» (رويترز)
TT

بيغوم نادمة على انضمامها لـ«داعش» وتطلب منحها {فرصة أخرى}

شميمة بيغوم قبل التحاقها بـ«داعش» (رويترز)
شميمة بيغوم قبل التحاقها بـ«داعش» (رويترز)

كانت شميمة بيغوم تبلغ من العمر 15 عاماً عندما غادرت لندن، رفقة اثنتين من صديقاتها، للزواج من مقاتلي تنظيم «داعش» في سوريا عام 2015. وقالت المراهقة صغيرة السن، والمولودة في المملكة المتحدة، إنها تعرضت لعملية غسيل للمخ على أيدي عناصر التنظيم المتطرف، وإنها نادمة للغاية على كل شيء منذ انضمامها للتنظيم المسلح أول الأمر قبل أربعة أعوام.
وعاودت بيغوم الظهور مرة أخرى عبر مختلف وسائل الإعلام من أحد مخيمات اللاجئين، ثم وضعت مولودها هناك الشهر الماضي، ثم لقي رضيعها حتفه بعد فترة قصيرة من الوقت بسبب إصابته بمرض في الرئتين. ومن واقع حديثها إلى صحيفة «التايمز»، أمس، قالت بيغوم إنها منذ مغادرتها لمعقل «داعش» في بلدة باغوز السورية، وهي نادمة بشدة على أفعالها، وأضافت: «أشعر كما لو كنت أريد الرجوع إلى المملكة المتحدة، لفرصة ثانية أبدأ فيها حياتي مجدداً هناك».
وتصدرت قصة بيغوم عناوين الصحف ووسائل الإعلام بعد الحملة الشهيرة التي نظمتها أسرتها بهدف السماح لها بالعودة إلى بريطانيا برفقة طفلها المولود حديثاً، الذي لقي حتفه ثم دُفن في مخيم الروج للاجئين في سوريا.
وأضافت بيغوم، التي تم سحب جنسيتها البريطانية مؤخراً، في تصريحات نقلتها الصحيفة: «لقد تم غسل دماغي. لم أكن أعرف. وكان الجميع يراقبونني، جئت إلى هنا مصدقة ما قيل لي. لم يكن لديَّ ما يكفي من الحقائق».
وتحتجز «قوات سوريا الديمقراطية» حالياً بيغوم في مخيم للفارين من بلدة الباغوز، آخر معقل لتنظيم «داعش» شرق سوريا، رفقة العشرات من نساء «داعش» من جنسيات عدة. وكان عنادها الواضح عن إبداء الندم لانضمامها إلى صفوف التنظيم الإرهابي من الأمور التي أثارت الغضب حيالها. وتقول بيغوم الآن إنها «كانت لا تزال خاضعة لآثار العقلية والأفكار المتطرفة التي تبنتها من قبل» عندما حازت على اهتمام الرأي العام منذ فبراير (شباط) الماضي. وجاءت آخر مقابلاتها الشخصية بعد أسبوعين من إعلان القوات الكردية عن نهاية خلافة «داعش» المزعومة داخل سوريا.
وأوضحت بيغوم، وهي ضمن مجموعة من زوجات «داعش»، أن حريتها الاجتماعية الجديدة التي اكتشفتها مقارنة مع معيشتها في صفوف «داعش»، ساعدتها في إعادة تقييم أفكارها. ولا تزال بيغوم تأمل في أن تتمكن من العودة في نهاية المطاف إلى المملكة المتحدة، واصفة البلد الذي ولدت فيه بأنه «المكان الوحيد الذي عرفته على الإطلاق». وعلى الرغم من الحملة التي نظمتها أسرة بيغوم لإعادتها إلى المملكة المتحدة، قرر ساجد جاويد وزير الداخلية البريطاني، سحب الجنسية البريطانية منها في مارس (آذار) الماضي. وترجع أصول عائلة بيغوم إلى بنغلاديش، ولكنهم قالوا إن ابنتهم ليست مزدوجة الجنسية. وقالت الأسرة إنها تخطط لتحدي قرار وزير الداخلية قريباً.
وتقول بيغوم إنها تقبل الآن أنه من المرجح لها البقاء في سوريا «لقد فكرت ملياً مع نفسي بشأن طول مدة إقامتي هنا. وأشعر بنوع من قبول ذلك الأمر، ولسوف أحاول أن أجعل من هذه البلاد موطني الثاني. ويسهل الأمر الآن وجود الكثير من النساء من حولي، وبعض الأصدقاء ممن يساعدونني معنوياً لاحتمال الأوضاع هنا».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.