توقعات سلبية لنموّ التجارة العالمية في 2019

كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية روبرت كوبمان يتحدّث في جنيف (رويترز)
كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية روبرت كوبمان يتحدّث في جنيف (رويترز)
TT

توقعات سلبية لنموّ التجارة العالمية في 2019

كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية روبرت كوبمان يتحدّث في جنيف (رويترز)
كبير الاقتصاديين في منظمة التجارة العالمية روبرت كوبمان يتحدّث في جنيف (رويترز)

أعلنت منظمة التجارة العالمية اليوم (الثلاثاء) أن التجارة العالمية انكمشت بنسبة 0.3 في المائة في الربع الرابع من 2018 ومن المرجح أن تنمو بنسبة 2.6 في المائة هذا العام، أي أبطأ من نمو 2018 البالغ 3 في المائة ودون توقعات سابقة بلغت 3.7 في المائة.
وقالت المنظمة في توقعاتها السنوية إن التجارة تأثرت سلبا بسبب رسوم جمركية جديدة وإجراءات عقابية وضعف النمو العالمي والتقلبات في أسواق المال والتشدّد النقدي في الدول المتقدمة.
وقال المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو في جنيف إن تراجع التوقعات ليس مفاجئاً نظرا إلى التوتر في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
من جهته، حذّر كبير الاقتصاديين في المنظمة روبرت كوبمان من أن المستقبل القريب قد يحمل أنباء سلبية، خصوصاً إذا مضى الرئيس الأميركي دونالد ترمب قدما في خطة لفرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات السيارات في وقت لاحق هذا العام. وقال: "التجارة الأميركية الصينية تشكل نحو ثلاثة في المائة من التجارة العالمية. أما تجارة السيارات عالميا فتشكل نحو ثمانية في المائة من التجارة العالمية. لذا يمكننا أن نتصور أن تأثير الرسوم الجمركية على السيارات سيكون أكبر من تأثير النزاع التجاري الأميركي الصيني".
وليس للمنظمة توقعات محددة بشأن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، لكن كوبمان قال إن حصول ذلك بأسوأ سيناريو ممكن، وهو "بريكست" غير منظَّم، سيدفع نمو التجارة العالمية نزولاً نحو أدنى نقطة، أي بين 1.3 في المائة و4 في المائة.
وأوضحت المنظمة إنه على الرغم من أن حجم التجارة العالمية لم يرتفع إلا بمعدل بطيء عام 2018، فإن قيمتها بالدولار ارتفعت 10 في المائة إلى 19.48 تريليون دولار، وهذا يرجع جزئياً إلى ارتفاع أسعار النفط 20 في المائة.
ونمت قيمة تجارة الخدمات التجارية بنسبة ثمانية في المائة إلى 5.80 تريليون دولار في 2018 مدفوعة بنمو كبير للواردات في آسيا. ويتوقع أن تنمو أحجام تجارة السلع بشكل أكبر في الاقتصادات النامية هذا العام، لتحقق 3.4 في المائة نموا في الصادرات، مقابل2.1 في المائة في الاقتصادات المتقدمة.


مقالات ذات صلة

شي وبوتين يدعوان في أستانا إلى عالم «متعدّد الأقطاب»

آسيا الرئيس البيلاروسي ونظيره الصيني (يمين ويسار الصورة من الخلف) (رويترز)

شي وبوتين يدعوان في أستانا إلى عالم «متعدّد الأقطاب»

تدخل قمة أستانا في إطار تحرّكات دبلوماسية مستمرّة في آسيا الوسطى، التي يجتمع قادة دولها بانتظام مع بوتين وشي.

«الشرق الأوسط» (استانا (كازاخستان))
الاقتصاد تخوف عالمي من انعكاس الأحداث الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة على منظومة سلاسل الإمداد العالمية (الشرق الأوسط)

التوترات الجيوسياسية تضغط على سلاسل الإمداد العالمية

زيادة المخاوف إزاء التداعيات العالمية للتصعيد الإيراني - الإسرائيلي عالمياً بدأت تطرح تساؤلات حول مدى انعكاس هذا التطور على التجارة العالمية وسلاسل الإمداد

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد شعار منظمة التجارة العالمية في جنيف (إ.ب.أ)

منظمة: التجارة العالمية ستتعافى باطراد بعد تراجع نادر في 2023

توقعت منظمة التجارة العالمية أن تتعافى تجارة السلع العالمية هذا العام، لكن بشكل أبطأ مما كان متوقعاً في السابق، بعد تراجعها في 2023 للمرة الثالثة في 30 عاما.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد سيارات صينية معدّة للتصدير في ميناء ليانيونقانغ شرق البلاد (أ.ف.ب)

شكوى صينية أمام «التجارة العالمية» ضد خطط أميركية للسيارات الكهربائية

قدمت الصين شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، بشأن ما تقول إنها متطلبات تمييزية لدعم السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مبنى منظمة التجارة العالمية في سويسرا (الشرق الأوسط)

السعودية ترأس جهاز تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية

وافق المجلس العمومي لمنظمة التجارة العالمية في اجتماعه مؤخراً بالإجماع على ترؤس مندوب المملكة الدائم لدى منظمة التجارة العالمية صقر بن عبد الله المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صافي الأصول الأجنبية بمصر إيجابي في يوليو للشهر الثالث

مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
TT

صافي الأصول الأجنبية بمصر إيجابي في يوليو للشهر الثالث

مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)

أظهرت بيانات «البنك المركزي المصري»، الأحد، أن صافي الأصول الأجنبية في مصر كان إيجابياً للشهر الثالث على التوالي في يوليو (تموز) الماضي، بعد أن ظل سلبياً لأكثر من عامين؛ إذ ارتفع 220 مليون دولار.

وقفز صافي الأصول الأجنبية إلى 644.8 مليار جنيه مصري في نهاية يوليو الماضي من 626.6 مليار جنيه خلال يونيو (حزيران) الذي سبقه.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، التي استندت إلى سعر الصرف الرسمي لـ«البنك المركزي» في ذلك الحين، فإن هذا يعادل 13.27 مليار دولار في نهاية يوليو، و13.05 مليار دولار في نهاية يونيو.

وصار صافي أصول مصر الأجنبية سلبياً منذ فبراير (شباط) 2022؛ إذ هبط إلى «سالب» 28.96 مليار دولار في يناير (كانون الأول)، لكن في فبراير من العام الحالي، عززت الحكومة ماليتها عبر بيع حقوق تطوير منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط مقابل 35 مليار دولار، وأيضاً عبر التوقيع في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

وخفضت مصر أيضاً قيمة عملتها بشكل حاد؛ مما أدى إلى تدفق الاستثمارات في الأسهم والسندات وغيرهما من الأصول المالية، فضلاً عن زيادة التحويلات المالية من العاملين المصريين في الخارج.

وزادت الأصول الأجنبية، وكذلك الالتزامات الأجنبية، لدى البنوك التجارية والبنك المركزي في يوليو الماضي.