حالما حطت طائرة الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، في مطار بن غوريون، صباح أمس الأحد، أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أنه لن يعلن عن نقل السفارة البرازيلية من تل أبيب، وأنه سيكتفي في هذه المرحلة بفتح مكتب في القدس الغربية، لمعالجة الشؤون الاقتصادية بين البلدين.
وأكدت هذه المصادر أن الرئيس البرازيلي اتخذ قراره هذا تحت وابل من الضغوط التي قامت بها عدة دول عربية، في مقدمتها السعودية، التي ترفض الاعتراف الدولي بالقدس كعاصمة لإسرائيل وتنادي بممارسة الضغوط على إسرائيل لتسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وكان بولسونارو قد وصل إلى إسرائيل في إطار جهود رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، لتعزيز مكانته في المعركة الانتخابية. ورغم أن الزيارة فقدت كثيراً من زخمها ووهجها، بتراجع بولسونارو عن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، لصالح فتح مكتب تجاري، فإن اختياره إسرائيل في ثاني محطّة خارجيّة له بعد الولايات المتحدة الأميركيّة، يشير إلى تحوّل في سياسة بلاده التي تميزت بدعمها المواقف الفلسطينيّة. وقد حضر بولسونارو على رأس وفد كبير من المسؤولين البرازيليين، أبرزهم وزراء الخارجية والدفاع والتحديث والزراعة والبنى التحتيّة، بالإضافة إلى زوجته ونجله، وعشرات رجال الأعمال والنواب، بالإضافة إلى رئيس جهاز الشرطة البرازيلي.
ويتضمن برنامج الزيارة: الوصول إلى حائط المبكى (البراق) في القدس الشرقية المحتلة برفقة نتنياهو، وزيارة متحف ضحايا النازية «يد واسم»، وزيارة معارض الابتكار لرواد الأعمال الإسرائيليين، والتوقيع على اتفاقيّات تكنولوجيّة وأمنيّة، خصوصاً في مجالات الأمن الداخلي، وشراء طائرات إسرائيليّة مسيّرة، وأخرى دون طيّار متطّورة لاستخدام الشرطة، تملك القدرة على تحديد الوجوه وربط المعلومات ومطاردة المشتبهين. ويتوقع الرئيس البرازيلي أن يتلقى دعماً إسرائيلياً في مكافحة العنف والجريمة، التي تحصد أرواح عشرات الآلاف من المدنيين في كل سنة.
وقال نتنياهو، في استقبال ضيفه، أمس: «فخامة الرئيس البرازيلي، صديقي العزيز، جاير ماسياس بولسونارو، مرحباً بكم في إسرائيل. إنني قمت بزيارة إليكم برفقة قرينتي سارا ونجلي يائير قبل ثلاثة أشهر. وقد أُعجبت حينئذ بإيمانكم الراسخ لك ولقرينتك ولنجلك بتراثنا المشترك، كما أُعجبت بإخلاصكم للشعب البرازيلي وبرغبتكم الشديدة في تعزيز العلاقات الإسرائيلية البرازيلية. إننا نصنع التاريخ معاً. فمنذ توليك منصب الرئيس خلال شهر يناير (كانون الثاني) من هذا العام، باشرنا بعصر جديد للعلاقات البرازيلية الإسرائيلية. وقد حضرت تلك المراسم المؤثرة التي تم تحليفك رئيساً خلالها. وها تقوم بعد مرور ثلاثة أشهر فقط بزيارتك الأولى خارج حدود القارة الأميركية لتصل إسرائيل بغية قيادة علاقتنا إلى قمة جديدة. إنك قد جئت لهنا على رأس وفد مهيب يضم الوزراء ونواب البرلمان ورجال الأعمال، ليشكل أكبر وفد برازيلي زار إسرائيل».
الرئيس البرازيلي يكتفي بفتح ممثلية اقتصادية في القدس ويؤجل نقل السفارة
الرئيس البرازيلي يكتفي بفتح ممثلية اقتصادية في القدس ويؤجل نقل السفارة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة