اليوم... الهلال لتضميد جراح «الديربي» على حساب الاتفاق

النصر يواجه الجيل والاتحاد أمام الباطن في ربع نهائي كأس الملك

عبد الرزاق حمد الله (الشرق الأوسط)  -  مروان دا كوستا (الشرق الأوسط)  -  سالم الدوسري (الشرق الأوسط)
عبد الرزاق حمد الله (الشرق الأوسط) - مروان دا كوستا (الشرق الأوسط) - سالم الدوسري (الشرق الأوسط)
TT

اليوم... الهلال لتضميد جراح «الديربي» على حساب الاتفاق

عبد الرزاق حمد الله (الشرق الأوسط)  -  مروان دا كوستا (الشرق الأوسط)  -  سالم الدوسري (الشرق الأوسط)
عبد الرزاق حمد الله (الشرق الأوسط) - مروان دا كوستا (الشرق الأوسط) - سالم الدوسري (الشرق الأوسط)

تنطلق اليوم منافسات الدور ربع النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم بثلاث مواجهات في الدمام وجدة والرياض، حيث يستضيف الاتفاق نظيره الهلال على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ويأمل الاتحاد، مواصلة الدفاع عن لقبه عندما يلتقي الباطن على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، فيما يسعى النصر إلى مواصلة انطلاقته القوية في مسابقة كأس الملك، وبلوغ الدور نصف النهائي عندما يستقبل الجيل من الدرجة الأولى، على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.
ويسعى الهلال لاستعادة توازنه على حساب مستضيفه الاتفاق، إذ يدخل مواجهة هذا المساء بعد خسارته كرسي صدارة الدوري السعودي للمحترفين من غريمه التقليدي النصر في «ديربي» الرياض العاصمة السعودية.
وافتتح الأزرق هذه البطولة بانتصار عريض على الدرعية 9 - 0 في الدور 64، وتخطى هجر بثلاثية نظيفة وتأهل لدور الـ16 الذي كان اختبارا حقيقيا أمام الهلال بعدما واجه الفيصلي وانتزع منه انتصارا صعبا 3 - 2 في مباراة مثيرة، ويعتبر هجوم الهلال من أكثر الأندية تسجيلاً للأهداف في هذه البطولة بـ15 هدفا.
وسيعتمد الكرواتي زوران على الأسماء الهلالية التي لم تشارك بصفة أساسية في مواجهة الـ«ديربي» يوم الجمعة الماضي، ومن المتوقع أن يدفع بعبد الله المعيوف في حراسة المرمى ومحمد جحفلي وبوتيا في متوسط الدفاع، وعلى الأطراف ياسر الشهراني وحسن كادش، ومحمد كنو ومحمد الشلهوب وناصر الدوسري وكاريلو وسالم الدوسري في منتصف الميدان، ويبقى سوريانو وحيداً في خط المقدمة، وسيحتفظ الكرواتي بإدواردو وجيوفينكو كورقتين رابحتين على مقاعد البدلاء للدفع بهما في شوط المباراة الثاني بعد المجهود الكبير الذي قدماه في مواجهة النصر الأخيرة، إلى جانب الفرنسي غوميز هداف الفريق.
وعلى الجهة الأخرى، يأمل صاحب الأرض والجمهور تخطي هذا الدور على حساب الهلال واستغلال الظروف التي يمر بها الضيوف، بعد الهزة الفنية التي تعرضوا لها بعد تعادلهم مع الوحدة وأحد قبل أن يخسروا من النصر في منافسات الدوري المحلي، بالإضافة إلى الروح المعنوية العالية التي تحيط بالاتفاقيين بعد انتصارهم في «دربي» الشرقية في الجولة الأخيرة من الدوري، إلا أن الإسباني بيرناس لن يجازف في النواحي الهجومية، وسيعتمد على إغلاق كافة المنافذ الخلفية والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي يقودها غوانكا ومحمد الكويكبي عن طريق الأطراف.
وفي الرياض، يدخل النصر مواجهة هذا المساء منتشياً بصدارة الدوري المحلي، وبروح معنوية عالية، ومن المؤكد أن البرتغالي روي فيتوريا سيمنح اللاعبين البدلاء فرصة المشاركة في هذه المواجهة رغم حساسيتها، وذلك لإبعاد اللاعبين الأساسيين عن الإجهاد وضغط المباريات، بعد العطاء الكبير الذي قدموه في الجولة الأخيرة وتوجوه بالصعود على كرسي صدارة الدوري السعودي للمحترفين، ولم يواجه النصر في طريقه للدور ربع النهائي صعوبات تذكر، حيث تخطى الجندل 6 - 0، ودك حصون الأنصار بخماسية نظيفة، وأقصى الفيحاء من الدور ثمن النهائي بـ6 أهداف دون رد.
وفي الجانب الآخر، يكتنف الغموض الطريقة التي سيدخل بها الضيوف القادمون من دوري الدرجة الأولى لهذه المواجهة بعد تخطيهم أبها في الدور ثمن النهائي. ويطمح التونسي لطفي السبتي المدير الفني للجيل لقيادة فريقه للمرة الأولى في تاريخه للدور نصف النهائي وإحداث أقوى المفاجآت بإقصاء النصر أحد المرشحين لبلوغ المباراة النهائي، ويبرز في صفوف الضيوف الثلاثي الأجنبي بيريرا هداف الفريق، وخوزيه أندرسون صانع ألعاب الفريق، ولينادرو لاعب الطرف الأيمن.
وفي جدة، يسعى الاتحاد لمصالحة جماهيره وإنقاذ موسمه الحالي بعد المستويات المتواضعة التي قدمها في مسابقة الدوري المحلي، وتراجعه على سلم الترتيب في مراكز متأخرة، وكاد الاتحاديون أن يودعوا البطولة من أول الأدوار الإقصائية بعد تأخرهم بهدف من أمام الجبيل قبل أن يقلبوا الطاولة بثلاثة أهداف، وتخطى الاتحاد الوشم في الدور 32 بصعوبة بنتيجة 2 - 1 وتجاوز التقدم في الدور ثمن النهائي بثلاثية نظيفة، قبل أن يتولى التشيلي سييرا زمام الإدارة الفنية، حيث يعتبر آخر المدربين المتوجين باللقب مع الاتحاد في الموسم الماضي، ولن يحدث التشيلي تغييرات واسعة عن مواجهة الفيصلي الدورية الأخيرة لضمان الاستمرار بالمنافسة على اللقب.
وفي الجهة المقابلة، يطمح الضيوف في تكرار مفاجأة الموسم الماضي وبلوغ الدور نصف النهائي، إلا أن ظروف الباطن هذا الموسم تبدو في غاية الصعوبة، حيث يعاني الفريق من عدم الاستقرار الفني، وهو ما تسبب في تراجعه لمراكز المؤخرة في الدوري وتلقيه 3 خسائر متتالية كان آخرها في الجولة الماضية من الفيحاء، ويعتمد الروماني سيبيريا مدرب الضيوف على النواحي الدفاعية وتأمين خطوطه الخلفية، والاكتفاء بالهجمات المرتدة وإرسال الكرات الطويلة للاعبي الأطراف، ومحاولة استغلال الأخطاء القريبة من مرمى الفريق المنافس لوجود البرازيلي جوناثان صاحب التسديدات المحكمة.


مقالات ذات صلة

غوميز: تدريبي للفتح مغامرة

رياضة سعودية غوميز يصافح العنزي خلال زيارته للاعبين في غرفة الملابس (الفتح)

غوميز: تدريبي للفتح مغامرة

أكد المدرب البرتغالي غوميز أنه مهمته مع الفتح بمثابرة المغامرة الجديدة في الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية كريم بنزيما (نادي الاتحاد)

بنزيما يفكر في الاعتزال نهاية الموسم

يفكر لاعب نادي الاتحاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيما صاحب الـ36 عاماً في الاعتزال عن لعب كرة القدم في نهاية الموسم الحالي وفقاً لمصادر موقع ريفيلو الإسباني.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».