بروكسل: مشتبه بالإرهاب ينفي علاقاته بـ«داعش»

صحافي بلجيكي أوشى به لسلطات الأمن

TT

بروكسل: مشتبه بالإرهاب ينفي علاقاته بـ«داعش»

حددت محكمة بلجيكية جلسة جديدة لمثول شخص يبلغ من العمر 40 عاما من سكان مدينة فيرفييه، للرد على اتهامات تتعلق بالمشاركة في أنشطة إرهابية، وكان الشخص ويدعى فؤاد. ب قد مثل الأسبوع الماضي، أمام محكمة مدينة لييج الجنائية، للرد على الاتهامات الموجهة إليه». وقال فؤاد بأنه كان لديه شغف بالدين أثناء وجوده داخل السجن ولكن نفى أن يكون قد وقع في التطرف أو أنه كان يستعد لتنفيذ هجوم وأضاف أنه درس الإسلام ولكن الإسلام العادي وليس المتشدد وذلك في سياق البحث والمعرفة، وحددت المحكمة جلسة يوم 24 أبريل (نيسان) القادم للنظر من جديد في هذا الملف. وكانت الشرطة اعتقلت فؤاد في يونيو (حزيران) من العام الماضي على خلفية الاشتباه في أنه شارك في أنشطة جماعة إرهابية من السجن، وإجراء اتصالات مع جماعة «داعش». ويشتبه أيضاً في أنه أصدر تهديداً بشن هجوم إرهابي في يونيو 2018. وبعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في لييج في 29 مايو (أيار) 2018. والذي قتل فيه اثنان من رجال الشرطة، أدلى فؤاد بتصريحات لصحافي من صحيفة دي مورغن وقال في هذه المقابلة المسجلة، إنه على اتصال مع «داعش»، وإن الهجمات الإرهابية ستظل تحدث في بلجيكا.
ووقتها جرى الإعلان أنه جرى اعتقال شخص يدعى فؤاد. ب، يشتبه في علاقته بتأثر بنيامين هيرمان، بالفكر المتشدد داخل السجن وخرج منه ليرتكب الهجوم المسلح، الذي وقع قبلها بأيام، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بالإضافة إلى بنيامين منفذ الهجوم في مدينة لييج شرق البلاد وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية نقلا عن مكتب التحقيق الفيدرالي، وأضافت أن الاعتقال جرى بواسطة وحدة من القوات الخاصة بالقرب من مدينة فيرفييه القريبة من الحدود مع هولندا».
وقالت السلطات بأنه جرت ملاحقة فؤاد، بعد أن خالف الشروط التي حددتها الغرفة الاستشارية في المحكمة لإطلاق سراحه في 22 مايو الماضي، وذكرت المصادر نفسها أن رجل أمن أصيب أثناء عملية الاعتقال بعد أن خرجت رصاصة بطريق الخطأ من سلاحه.
ويعتبر فؤاد الذي ارتكب من قبل جرائم لها علاقة بالسرقة والعنف، واحدا من بين مجموعة تضم 25 شخصا من فيرفييه في لائحة تضم الأشخاص الذين تأثروا بالفكر المتشدد وأيضا في لائحة مشابهة لمركز تحليل المخاطر الإرهابية تضم عناصر من «داعش».
وعمل رجال البحث والتحقيقات خلال الفترة الماضية على كشف تفاصيل تتعلق بإمكانية تورط فؤاد بدور في تأثر بنيامين بالفكر المتشدد أثناء وجود فؤاد داخل السجن».
وقالت صحيفة دي مورغن اليومية البلجيكية أمس بأن فؤاد حذر من هجمات جديدة يمكن أن تقع في نفس المدينة ومنها هجوم قد يستهدف محطة القطارات وأضاف أن جنود «داعش» قادمون، وجاء ذلك في تصريحات للجريدة قبل يوم واحد من اعتقال فؤاد، ولكن الصحافي توجه إلى الشرطة بعدها وأبلغهم بالأمر وبالفعل تحركت السلطات واعتقلت فؤاد واستدعت الصحافي للشهادة».
وقالت وسائل الإعلام بأن الشرطة ومركز تحليل المخاطر تعاملا مع الأمر بجدية لتفادي أي تطورات سيئة واستغرق الأمر 24 ساعة لدراسة الأمور جيدا وتقرر إغلاق الباب أمام أي تهديد واعتقال فؤاد والذي كان قد أفرج عنه في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي ولكن بشرط وضع أساور إلكترونية حول قدميه لمراقبة تحركاته وفي 22 مايو جاء موعد تسليم الأساور والإفراج عنه نهائيا وحددت له الغرفة الاستشارية عدة شروط من بينها اتباع دروس تدريبية ضد الفكر المتشدد». واعترف فؤاد في تصريحاته لصحيفة دي مورغن، أنهم اتصلوا به بالفعل لحضور الدروس، ولكنه رفض التعامل معهم وأغلق الهاتف في وجه المتحدث». وقالت الصحيفة بأن فؤاد كان أحد أصدقاء بنيامين داخل السجن». وسبق أن رفض وزير العدل البلجيكي جينس كوين، اقتراحا وقتها باستمرار المتطرفين وراء القضبان، في ظل الجدل المتصاعد حول التشدد في السجون، في أعقاب الهجوم المسلح الذي نفذه شخص، أطلق سراحه مؤقتا من سجن لياج شرق بلجيكا، وقال الوزير «لن أسمح بوجود غوانتانامو هنا في بلجيكا، لأن أي شخص انتهت فترة عقوبته يجب إطلاق سراحه فورا»، مضيفا أنه يمكن التفكير في إجراءات أخرى تشمل الاحتجاز الوقائي لفترة من الوقت، ولكن السؤال المطروح الآن هل ستوافق المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على مثل هذه الإجراءات أم لا؟ وعقب الهجوم تعرض وزير العدل لانتقادات بسبب الإفراج المؤقت عن منفذ الهجوم، رغم وجود اسمه ضمن قوائم أجهزة أمنية وتحذيرات من إطلاق سراحه صدرت قبل أيام من الحادث الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.