سرّ جديد لرصد الفصام بدقة

سرّ جديد لرصد الفصام بدقة
TT

سرّ جديد لرصد الفصام بدقة

سرّ جديد لرصد الفصام بدقة

تمكن فريق علماء الأعصاب بجامعة كوينزلاند الأسترالية من تحديد مكان أكثر وضوحاً للناقل العصبي المسؤول عن مرض فصام الشخصية، وذلك خلال دراسة نشرت، أول من أمس، في دورية متخصصة في المرض تصدرها نيتشر «npj schizophrenia».
ويصيب هذا المرض نحو 7 أشخاص من كل ألف شخص، وهو عبارة عن اضطرابات عقلية تعطل الإدراك والسلوك، وتشمل أعراضه الشائعة الأوهام والهلوسة وصعوبة إدراك الواقع. وخلال الدراسة التي أجريت على نموذج حيواني «فئران المختبر»، توصل الفريق البحثي إلى أن زيادة ملحوظة في الناقل العصبي «الدوبامين» داخل الجزء الظهري أو العلوي بمنطقة المخطط التي توجد في منتصف الدماغ ترتبط بحدوث المرض، وليس داخل الجزء البطني من نفس المنطقة، كما كان يُعتقد سابقاً. وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد أن أجروا تركيبات وراثية صغيرة تصنع الدوبامين في دماغ الفئران، ثم قاموا باستخدام فيروس يستهدف الخلايا العصبية الناقلة له، فوجدوا أن أعراض الفصام تظهر بشكل واضح عندما يكون هناك زيادة منه بالجزء الظهري في منطقة المخطط بالدماغ. وأظهرت الفئران التي كانت لديها زيادة ملحوظة في الدوبامين بتلك المنطقة تغيرات سلوكية، مثل زيادة الحركة في ظل ظروف معينة وضعف في مراقبة المعلومات الحسية التي تحاكي بعض أعراض الفصام، وهو ما جعل الفريق البحثي يدرك أنهم أمام اكتشاف جديد.
ويقول د. داريل آيلز من جامعة كوينزلاند، والباحث الرئيسي بالدراسة لـ«الشرق الأوسط»: «هذا هو النموذج الحيواني الأول الذي يكرر عن كثب شذوذ الدوبامين في مرض انفصام الشخصية عن طريق رفع مستوياته على وجه التحديد في الجزء الظهري من منطقة المخطط بالدماغ». ويوضح أن «قيمة هذا الاكتشاف تكمن في إمكانية استخدام هذا النموذج لاختبار العلاجات المحتملة التي تستهدف هذا الشذوذ على وجه التحديد، كما يمكن استخدامه لاستكشاف التغييرات الأساسية التي تحدث في المخ عند إنتاج مستويات مرتفعة من الدوبامين في الجزء الظهري من منطقة المخطط». ويسعى الفريق البحثي لاحقاً لاستخدام هذا النموذج لتحديد المركبات التي تمنع إطلاق الدوبامين غير المرغوب فيه بتلك المنطقة، وقد يؤدي ذلك إلى علاجات يمكن أن تقلل من شدة الأعراض أو حتى تمنع انفصام الشخصية.ويقول د. آيلز: «يمكننا أيضاً باستخدام النموذج ذاته للنظر في كيفية تقدم المرض بمرور الوقت وكيف يحدث ظهوره لأول مرة».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».