تهدئة غزة أمام اختبار «المسيرة المليونية» اليوم

متظاهرون فلسطينيون يواجهون قنابل الغاز الاسرائيلية في الخليل (رويترز)
متظاهرون فلسطينيون يواجهون قنابل الغاز الاسرائيلية في الخليل (رويترز)
TT

تهدئة غزة أمام اختبار «المسيرة المليونية» اليوم

متظاهرون فلسطينيون يواجهون قنابل الغاز الاسرائيلية في الخليل (رويترز)
متظاهرون فلسطينيون يواجهون قنابل الغاز الاسرائيلية في الخليل (رويترز)

تختبر مسيرة «مليونية العودة»، اليوم السبت، في قطاع غزة الجهود المصرية لتوقيع اتفاق تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وبينما حشدت إسرائيل مزيداً من القوات حول القطاع استعداداً للمسيرة التي دعت إليها الفصائل بمناسبة إحياء ذكرى يوم الأرض الذي يصادف اليوم، وجّهت حركة «حماس» وبقية الفصائل المتظاهرين بضرورة الحفاظ على سلمية مسيراتهم، في مؤشر مهم على تقدم في المباحثات التي يقودها الجانب المصري.
ونادى خالد البطش، القيادي في «الجهاد الإسلامي» ورئيس «الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار»، خلال مؤتمر صحافي، إلى جعل يوم السبت يوماً سلمياً. وجاء ذلك بعدما التقى الوفد الأمني المصري، أمس، الفصائل الفلسطينية للمرة الثالثة خلال يومين من أجل استكمال المباحثات حول التهدئة.
وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن المصريين طلبوا من الفصائل الحفاظ على سلمية مسيرة العودة وضبط النفس وسحب أي ذرائع من إسرائيل حتى ينضج الاتفاق الحالي.
وأكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، أن القطاع «أمام مفترق طرق وفحص جاد لمواقف الاحتلال وردوده على مطالب شعبنا. وفي ضوء ذلك، سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة وفي مليونية يوم الأرض بإذن الله، خاصة أننا في الشوط الأخير الذي ستكون نتائجه شديدة التأثير في قرار الحركة والفصائل وتحديد الوجهة القادمة». وأضاف أن «الخيارات كلها مطروحة».
وقدم الفلسطينيون «رزمة مطالب» تتعلق بإدخال تسهيلات وتحويل أموال وتنفيذ مشروعات مقابل التزامهم بالتهدئة.
وفي الإطار ذاته، قالت مصادر في تل أبيب إن تلويح مسؤولين إسرائيليين بتنفيذ عملية حربية واسعة يهدف إلى التأثير على جمهور المشاركين في مسيرات العودة وعلى قادة الفصائل الفلسطينية، حتى يضمنوا أن يمر يوم الأرض، الذي يصادف اليوم، وفيه تكون قد مرت سنة كاملة على مسيرات العودة، من دون صدامات خطيرة، ومن دون محاولات فلسطينية لاقتحام السياج الحدودي الفاصل باتجاه البلدات الإسرائيلية.

المزيد...



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»