أوروبا تنتقد منع غوايدو من تولي مناصب رسمية

تقرير أممي أظهر حاجة ربع سكان فنزويلا لمساعدات إنسانية

زعيم المعارضة الفنزويلية يخوان غوايدو خاطب أنصاره في كاراكاس يوم أمس الخميس (رويترز)
زعيم المعارضة الفنزويلية يخوان غوايدو خاطب أنصاره في كاراكاس يوم أمس الخميس (رويترز)
TT

أوروبا تنتقد منع غوايدو من تولي مناصب رسمية

زعيم المعارضة الفنزويلية يخوان غوايدو خاطب أنصاره في كاراكاس يوم أمس الخميس (رويترز)
زعيم المعارضة الفنزويلية يخوان غوايدو خاطب أنصاره في كاراكاس يوم أمس الخميس (رويترز)

انتقد الاتحاد الأوروبي يوم أمس (الخميس)، الحظر الذي أعلنته السلطات الفنزويلية على زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا مؤقتاً للبلاد، عبر منعه من تولي أي منصب رسمي لمدة 15 عاماً.
وقالت فيديريكا موجيريني، منسقة شؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بيان: "مثل هذا القرار المدفوع سياسياً الذي لا يعتد بالإجراءات القانونية الواجبة، هو دليل آخر على الطبيعة التعسفية للإجراءات القضائية في البلاد".
وأضافت: "إن استعادة الديمقراطية وحكم القانون وفصل السلطات أمر ضروري. هذه الأفعال تقوض بقدر أكبر جهود الدفع بحل سلمي وديمقراطي للأزمة في فنزويلا".
وكانت الحكومة الفنزويلية قد أعلنت أمس، أن زعيم خوان غوايدو سيُحرم من تولي أي منصب عام لمدة 15 عاماً، وذلك في إطار حملة حكومية ضد خصم الرئيس نيكولاس مادرو.
ودعا غوايدو المدعوم من الغرب إلى احتجاجات جديدة ضد مادورو يوم السبت بعد انقطاع الكهرباء بالبلاد هذا الأسبوع لعدة أيام.
وعاد التيار في عدة مدن يوم الخميس بعد ثاني انقطاع كبير خلال أقل من شهر.
وفي فبراير (شباط)، أمر ألفيس أموروسو رئيس مكتب المراقبة المالية الحكومي بمراجعة الوضع المالي لغوايدو بزعم أنه كذب بشأن إفصاحه عن أمواله الخاصة وأنه تلقى أموالاً من مصادر دون تصريح.
وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي، قال أموروسو إن غوايدو لم يكشف عن مصدر الأموال التي استخدمها لدفع نفقات رحلات خارجية له منذ انضمامه للجمعية الوطنية (البرلمان)، مشيراً إلى أن المكتب قرر منع جوايدو من تولي أي منصب عام لمدة تصل إلى 15 عاما وهي أقصى عقوبة لموظفي الدولة الذين يرتكبون مخالفات.
إلى ذلك، أظهر تقرير للأمم المتّحدة ازديادًا في سوء التغذية والأمراض في فنزويلا، وأكد حاجة 24 في المئة من سكّان فنزويلا، أي 7 ملايين شخص، إلى مساعدة إنسانيّة.
وسُلّم التقرير إلى الرئيس مادورو الذي حمّل غوايدو والعقوبات الاقتصاديّة الأميركيّة مسؤوليّة الوضع في البلاد.
واستنادًا إلى التقرير الواقع في 45 صفحة والمتضمّن أرقامًا قدّمتها جامعات فنزويليّة، فإنّ أكثر من 94% من السكّان كانوا يعيشون في الفقر عام 2018، بينهم 60% يعيشون في فقر مدقع.
وانخفض استهلاك اللحوم والخضروات بين عامي 2014 و2017. كما انخفض استهلاك الحليب بنسبة 77%.
ويعاني نحو 3.7 ملايين شخص سوء التغذية الذي يُعدّ آفّة تُصيب 22% من الأطفال دون سنّ الخامسة، وفق الأمم المتحدة.
وهناك أمراض عاودت الظهور كالسلّ والدفتيريا والملاريا والتهاب الكبد الوبائي إيه، خصوصًا بسبب عدم توافر مياه الشّرب.
وذكّر التقرير بأنّ هناك زهاء خمسة آلاف شخص يُغادرون البلاد يوميًا، مشيرًا إلى أنّ أكثر من 3.4 ملايين شخص يعيشون كلاجئين أو مهاجرين في دول مجاورة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.