زرع جيني لعلاج اعتلال القلب لدى مرضى السكري

زرع جيني لعلاج اعتلال القلب  لدى مرضى السكري
TT

زرع جيني لعلاج اعتلال القلب لدى مرضى السكري

زرع جيني لعلاج اعتلال القلب  لدى مرضى السكري

قال علماء أميركيون إن عملية نقل لأحد الجينات يمكنها أن تكافح اعتلال القلب وتدني وظيفته الناجمين عن الإصابة بمرض السكري.
وأفاد باحثون في مؤسسة الرعاية الصحية التابعة للمحاربين القدماء، وفي جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، بأن أبحاثهم على الفئران أظهرت أن عملية حقن واحدة موجهة لتعزيز دور هرمون «أوروكوتين 2» UC2، أدت إلى تقوية وظيفة بطين القلب الأيسر، كما حسنت من عملية التمثيل الغذائي للغلوكوز في الجسم.
ويرى الباحثون الذين نشروا دراستهم في مجلة «هيومان جين ثيرابي» المعنية بالعلاج الجيني البشري، أن نتائجهم سوف تساعد على تطوير علاجات لحالات الخلل في وظيفة البطين الأيسر الناجم عن الإصابة بمرض السكري.
وقال الدكتور كيرك هاموند المشرف على الدراسة إن إدخال عنصر واحد إلى الجسم يخفض من مستوى السكر في الدم من جهة ويقوي وظيفة القلب من جهة أخرى، وهذا ما سيساعد المصابين بالسكري الذين تتطلب معالجة مرضهم اتباع خطوات طبية معقدة، غالبا ما يجري إهمالها ما يسبب التعرض إلى مخاطر أكبر.
ووفق الإحصاءات العالمية فإن 9 في المائة من سكان العالم مصابون بالمرض. ويتمثل أكبر جوانب الاعتلال الناجم عن السكري في اختلال عمل البطين الأيسر، وهو أكبر حجرات القلب.
وبينما يضخ البطين الأيمن الدم إلى الرئتين لتمكينهما من الحصول على الأكسجين فإن البطين الأيسر يضخ الدم إلى باقي أعضاء الجسم. ويؤدي مرض السكري إلى ازدياد سمك جدران البطين الأيسر وتليف أنسجتها، ما يؤدي إلى الإخلال بوظيفته. وحتى الآن انحصرت نتائج الدراسات السابقة في التوصل إلى أن زرع الجين المسؤول عن «أوروكوتين 2» يعزز وظيفة القلب لدى حيوانات الاختبار السليمة ويحسن وظيفة القلب المصاب بالعجز، بعد حدوث نوبة قلبية مثلا.
وزرع العلماء الجين محملا على فيروس ميت موجه إلى الكبد، حيث تم إفراز الهرمون المطلوب ومن ثم انتقاله إلى مجرى الدم وتفاعله مع عدد من المستقبلات، ما أدى إلى تحسين عمل القلب.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.