قانون ولاية أميركية لمواجهة «داعشي»

اعتُقل قبل سفره إلى سوريا

قانون ولاية أميركية لمواجهة «داعشي»
TT

قانون ولاية أميركية لمواجهة «داعشي»

قانون ولاية أميركية لمواجهة «داعشي»

أجاز مجلس النواب في ولاية ساوث كارولاينا، أول من أمس «قانون زكريا عبد العابدين»، إشارة إلى «داعشي» يسكن في الولاية، وكان مراهقاً عندما نوى السفر إلى سوريا، عام 2017، للانضمام إلى ما تسمى دولة «داعش».
وقالت صحيفة «بوست أند كاريار» التي تصدر في شارلستون (ولاية ساوث كارولاينا) أول من أمس، إنه حسب القانون الجديد، سيصبح «دعم الإرهاب» جريمة، بالإضافة إلى أن الإرهاب نفسه جريمة. وقال تومي بوب، الجمهوري رئيس مجلس النواب: «إذا كنا أصدرنا هذا القانون في عام 2015، لكان كل من يتعهد بالولاء لتنظيم (داعش) في الولاية يعتبر إرهابياً، حتى قبل إدانته بالقيام بعمل إرهابي».
وفي عام 2015، كان عبد العابدين طالباً في مدرسة ثانوية، وكان عمره 16 عاماً، عندما اتهم بامتلاك سلاح غير مرخص، والتخطيط للهجوم على متجر لبيع الأسلحة، والهجوم على قواعد عسكرية في الولاية. وحوكم بالسجن مع القاصرين في العمر، وبتعهد بحسن السلوك، بتهم غير الإرهاب.
وبعد إطلاق سراحه، تولت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) مراقبته. وفي عام 2017 اعتقلته في مطار شارلستون، وهو في طريقة إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش».
وقال رئيس مجلس النواب بوب: «رغم أن القيام بعمل إرهابي جريمة فدرالية، فليس كذلك التخطيط للقيام بعمل إرهابي. لهذا، لم تتابع السلطات قضية صبي مراهق في عام 2015. لكن، بعد أعوام، تأكد للسلطات أنه ما كان يجب أن يسجن لعامين، ثم يطلق سراحه». وحسب الصحيفة، اعترضت السلطات في الولاية على إطلاق سراح عبد العابدين في عام 2017، وكان عمره 18 عاماً. واعترضت على عدم نشر اسمه بسبب عمره. وفي عام 2017، عندما انتهت القيود المفروضة على إطلاق سراحه، عاد عبد العابدين إلى شراء أسلحة، وبدأ يتدرب على تكتيكات القتال في ميادين الرماية بمنطقة شارلستون. وأضافت الصحيفة: «هكذا صار هذا المواطن الأميركي مستعداً لشن حرب مقدسة، وليصبح شهيداً، وكان ذلك قبيل اعتقاله وهو في طريقه إلى سوريا».
وحسب القانون الذي أجازه مجلس نواب الولاية يوم الثلاثاء، يوصف «دعم الإرهاب» بأنه «وضع خطة محددة ومؤثرة» للقيام بعمل إرهابي، ويعتبر جريمة يمكن أن تؤدي إلى السجن لفترة تصل إلى 30 عاماً. ويجب تنفيذ العقوبة بالإضافة إلى أي جريمة أخرى يدان الإرهابي بها.
ووافق مجلس النواب على القانون بأغلبية 104 أصوات، وأرسل إلى مجلس الشيوخ؛ حيث يتوقع أن يجاز بأغلبية كبيرة. وكان حاكم الولاية قد قال إنه سيوقع عليه.


مقالات ذات صلة

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

آسيا أفراد من الجيش الباكستاني (أرشيفية)

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

قُتل 3 جنود من رجال الأمن الباكستاني، كما قُضي على 19 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية واشتباكات وقعت في المناطق الشمالية من باكستان.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد)
أفريقيا استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)

مقتل 10 من عناصر حركة «الشباب» بغارة أميركية في الصومال

نفّذت الولايات المتحدة ضربة جوية في جنوب الصومال أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر حركة «الشباب»، وفق ما أفاد الجيش الأميركي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
شؤون إقليمية صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من المعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني عبد الله أوجلان في مسعى لحل المشكلة الكردية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.