شاهد... حريق هائل يدفع أشخاصاً للقفز من برج للشركات بدكاhttps://aawsat.com/home/article/1654716/%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D9%87%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D9%8A%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D8%A3%D8%B4%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%84%D9%82%D9%81%D8%B2-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D8%AC-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%AF%D9%83%D8%A7
شاهد... حريق هائل يدفع أشخاصاً للقفز من برج للشركات بدكا
رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحريق في مبنى ضخم بالعاصمة البنغلادشية (أ.ب)
دكا:«الشرق الأوسط»
TT
دكا:«الشرق الأوسط»
TT
شاهد... حريق هائل يدفع أشخاصاً للقفز من برج للشركات بدكا
رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحريق في مبنى ضخم بالعاصمة البنغلادشية (أ.ب)
أسفر حريق هائل شب في برج يضم شركات في دكا عاصمة بنغلادش اليوم (الخميس) عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، بحسب السلطات التي تخشى وجود عدد غير محدد من العاملين في المكان محاصرين بالنيران.
وقتل ستة أشخاص ألقوا بأنفسهم من المبنى المؤلف من 22 طابقاً وسط العاصمة هرباً من النيران، فيما توفي سابع جراء إصابته بحروق. وقالت خدمات الطوارئ إن 65 شخصاً نقلوا إلى مستشفيات المدينة.
وقبل المساء، كانت تسمع صرخات استغاثة المحاصرين الذين أمكن مشاهدتهم يلوحون بأيديهم عبر نوافذ المبنى، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي وقت سابق، أظهرت صور نقلتها وسائل الإعلام ونشرت على مواقع التواصل العديد من الأشخاص يحاولون الهرب من ألسنة النيران عبر محاولة النزول من خلال الواجهة الزجاجية ولا سيما بالتعلق بالكابلات أو بأجهزة التكييف.
وظهر في فيديو شخص وهو يسقط لمسافة كبيرة لدى محاولته النزول من المبنى باستخدام كابل تلفزيون، ثم يرتطم بالأرض مثيراً صرخات ذعر بين الجموع المحتشدة في الشارع. ولم تعرف بعد أسباب الحريق.
وأفاد مسؤول كبير من رجال الإطفاء: «نجحنا بمنع تمدد الحريق إلى المباني المجاورة. لا يمكننا الدخول إليه في الوقت الحالي، لذا لا نستطيع تأكيد وجود قتلى في الداخل».
وانضمّت القوات الجوية والبحرية إلى رجال الإطفاء لمكافحة اللهب فيما حاولت مروحيات المساعدة في إطفاء الحريق.
وقال شوكت رحمن الذي يعمل في البناء: «عندما سمعت خبر اندلاع الحريق في المبنى، سارعت بالخروج»، مضيفاً: «العديد من زملائي لا يزالون محاصرين في المكتب».
وتجمّعت نحو مائة سيارة إسعاف في الموقع، واستخدم رجال الإطفاء سلالم طويلة لتكسير الزجاج وفتح منفذ لبعض المحاصرين في الداخل.
وأكد شهود أن الكثير من الأشخاص تمكنوا من النجاة بسبب مجازفتهم بالخروج حتى لا تحاصرهم النيران. وقال رجل طلب عدم الكشف عن اسمه: «قفز عمي وشخصان آخران من الطابق الذي حاصرته النيران. لقد أصيب بكسر في يده وساقه وبجرح في عينه».
وأفاد جيكو الذي كان يعمل في الطابق التاسع عشر إن النار اندلعت من مطعم في الطابق السادس. وتابع: «سارعنا بالجري نحو سطح المبنى ما إن سمعنا بالأمر واستخدمنا لوح خشب للانتقال إلى المبنى المجاور».
وتتكرر الحرائق وانهيارات المباني في بنغلادش، البلد الذي يقع في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانه 160 مليون نسمة، بسبب عدم التقيد بتدابير ومعايير السلامة.
محمد رحيم... رحيل يستدعي حزن جيل التسعيناتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084965-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85-%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D9%86-%D8%AC%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AA
ما أن تم الإعلان عن خبر الرحيل المفاجئ للملحن المصري محمد رحيم، حتى سيطرت أجواء حزينة على الوسط الفني عامة والموسيقي خاصة بمصر، كما أعرب عدد كبير من متابعي «السوشيال ميديا» من جيل التسعينات والثمانينات عن حزنهم العميق لرحيل ملحنهم «المحبوب» الذي يعتبرونه أفضل من عبّر عن أحلامهم وصدماتهم، مشيرين إلى أن رحيله «خسارة فادحة» لعالم الموسيقى والغناء عربياً.
وبدأ الملحن المصري محمد رحيم مسيرته المهنية مبكراً، إذ تعاون مع نخبة كبيرة من النجوم بمصر والعالم العربي، وكان قاسماً مشتركاً في تألقهم، كما صنع لنفسه ذكرى داخل كل بيت عبر أعماله التي تميزت بالتنوع ووصلت للعالمية، وفق نقاد.
ومن بين النجوم الذين تعاون معهم رحيم عمرو دياب، ونانسي عجرم، ومحمد منير، وأصالة، وإليسا، ونوال الزغبي، وأنغام، وآمال ماهر، وروبي، ومحمد حماقي، وتامر حسني، وغيرهم.
وقدم رحيم أول ألحانه مع الفنان عمرو دياب أواخر تسعينات القرن الماضي، قبل أن يكمل عامه الـ20، من خلال أغنية «وغلاوتك» ضمن شريط «عودوني»، التي حققت نجاحاً كبيراً وكانت بداية الطريق لأرشيف غنائي كبير صنع اسم رحيم في عالم الفن.
وقدم رحيم، الذي رحل السبت عن عمر يناهز الـ45 عاماً، مع عمرو دياب أغنية «حبيبي ولا على باله»، التي حصد عنها دياب جائزة «ميوزك أورد» العالمية عام 2001.
بدأ رحيم في عصر ازدهار «شرائط الكاسيت»، التي كانت الملاذ الوحيد لمحبي الأغاني وخصوصاً في مواسم الإجازات، وانتظار محلات وأكشاك بيع الشرائط في الشوارع والميادين بمصر كي تعلن عبر صوت صاخب طرح «شريط جديد».
ووفق موسيقيين؛ فإن الملحن الراحل قد نجح في صناعة ألحان يعتبرها جيل التسعينات والثمانينات «نوستالجيا»، على غرار «أنا لو قلت» لمحمد فؤاد، و«الليالي» لنوال الزغبي، و«يصعب علي» لحميد الشاعري، و«ياللي بتغيب» لمحمد محيي، و«أحلف بالله» لهيثم شاكر، و«جت تصالحني» لمصطفى قمر، و«مشتاق» لإيهاب توفيق، و«أنا في الغرام» لشيرين، وغيرهم. لذلك لم يكن مستغرباً تعليقات نجوم الغناء على رحيل رحيم بكلمات مؤثرة.
ويرى الشاعر والناقد الموسيقى المصري فوزي إبراهيم أن «محمد رحيم ملحن كان يتمتع بموهبة فريدة، وألحانه تميزت بالبساطة والقرب من ذائقة الجمهور التي يعرفها بمجرد سماعها، لذلك اقتربت موسيقاه من أجيال عدة».
لم يقم الموسيقار الراحل باستعارة أو اقتباس جمل موسيقية مطلقاً خلال مشواره، بل اعتمد على موهبته الإبداعية، برغم ترجمة أعماله للغات عدة، وفق إبراهيم، الذي أشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «أن محمد منير وصف رحيم بأنه (أمل مصر في الموسيقى)، مثلما قالها عبد الحليم حافظ للموسيقار بليغ حمدي».
«بدأ شاباً وكان يعي متطلبات الشباب»، على حد تعبير الناقد الموسيقى المصري أمجد مصطفى، الذي يقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «ارتباط جيل التسعينات بأعماله يرجع لكونه نجح في القرب منهم والتعبير عن أحلامهم ومشاعرهم، بجانب ثقافته الموسيقية المبكرة التي حملت أبعاداً مختلفة».
ولفت مصطفى إلى أن «رحيم كان تلميذاً للملحن الليبي ناصر المزداوي، الذي يتمتع بتجارب عالمية عديدة، كما أن رحيم كان متميزاً في فن اختيار الأصوات التي تبرز ألحانه، بجانب إحساسه الفني الذي صنع شخصيته وميزته عن أبناء جيله».
وكان للملحن المصري بصمة واضحة عبر أشهر شرائط الكاسيت مثل «الحب الحقيقي» لمحمد فؤاد، و«عودوني» لعمرو دياب، و«غزالي» لحميد الشاعري، و«أخبارك إيه» لمايا نصري، و«صورة ودمعة» لمحمد محيي، و«شوق العيون» لرجاء بلمليح، و«وحداني» لخالد عجاج، و«حبيب حياتي» لمصطفى قمر، و«عايشالك» لإليسا، و«جرح تاني» لشيرين، و«قوم أقف» لبهاء سلطان، و«ليالي الشوق» لشذى، و«ليلي نهاري» لعمرو دياب، و«طعم البيوت» لمحمد منير، وغيرها من الألحان اللافتة.
من جانبها قالت الشاعرة المصرية منة القيعي إنها من جيل التسعينات وارتباطها بأغاني رحيم لم يكن من فراغ، خصوصاً أغنية «غلاوتك»، التي أصرت على وجودها خلال احتفالها بخطبتها قبل عدة أشهر، رغم مرور ما يقرب من 26 عاماً على إصدارها.
وتوضح منة لـ«الشرق الأوسط» أن «رحيم كان صديقاً للجميع، ولديه حس فني وشعور بمتطلبات الأجيال، ويعرف كيف يصل إليهم بسهولة، كما أن اجتماع الناس على حبه نابع من ارتباطهم بأعماله التي عاشت معهم ولها ذكرى لن تزول من أذهانهم».
وتؤكد منة أن «ألحان رحيم جزء لا يتجزأ من الهوية المصرية، والقوى الناعمة التي تملكها مصر، وفنه الراسخ هو (تحويشة) عمره، فقد بدأ صغيراً ورحل صغيراً، لكن عمره الفني كان كبيراً، وأثر في أجيال عديدة». على حد تعبيرها.