العثور على وثيقة تعود لعهد الملك جون في شمال إنجلترا

تحمل الختم الملكي قبل 819 عاماً

العثور على وثيقة تعود لعهد الملك جون في شمال إنجلترا
TT

العثور على وثيقة تعود لعهد الملك جون في شمال إنجلترا

العثور على وثيقة تعود لعهد الملك جون في شمال إنجلترا

تم العثور على وثيقة أصلية نادرة، تعود لعهد الملك جون الذي حكم بريطانيا في القرن الثالث عشر، في مقاطعة دورم في شمال إنجلترا، عن طريق الصدفة. وتحمل الوثيقة الختم الملكي وتاريخ 26 مارس (آذار) 1200، أي قبل 819 عاماً بالتحديد. وصدرت الوثيقة في مدينة يورك، وتؤكد نقل ملكية قريتين في دورم. ومن المعروف أن هناك أقل من 12 وثيقة أصلية تعود للعام الأول من حكم الملك جون.
وتم إعداد الوثيقة وكتابتها بعناية بالخط المستخدم في المحاكم الإنجليزية في العصور الوسطى، ومن المرجح أن يكون قد كتبها خطاط محترف في الإدارة الملكية.
وعثر على الوثيقة بنجامين بول وهو محاضر كبير في جامعة «بريستول». وقال: «إنها مثل بوابة، نافذة على الماضي يمكنك أن تلمسها». وأضاف: «الوثائق التي تعود للعصور الوسطى مهمة؛ ليس بسبب الإجراءات القانونية التي تضمها؛ لكن أيضاً بسبب الأشياء التي يمكن أن تخبرنا بها عن المجتمع والثقافة السياسية السائدة في ذلك الوقت».
وعثر بول على الوثيقة وهو يجري بحثاً في موضوع آخر، في مكتبة كلية «أوشو» التي تديرها جامعة «دورم».
ويعرف الملك جون الذي حكم بريطانيا من 1199 إلى 1216 بتوقيعه لوثيقة أخرى هي «الماغنا كارتا» في عام 1215. وتعتبر «الماغنا كارتا» إحدى أهم المخطوطات في التاريخ الإنجليزي، وهي عبارة عن وثيقة لحقوق المواطنين، تكبح السلطة التعسفية لملوك العصور الوسطى، وتضمن الحق في المحاكمة العادلة من بين حقوق أخرى.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.