«رينو» تستهدف الاستحواذ على «فيات كرايسلر» بعد الاندماج مع «نيسان»

أشارت تقارير أمس إلى أن «رينو» تسعى للاستحواذ على «فيات كرايسلر» (رويترز)
أشارت تقارير أمس إلى أن «رينو» تسعى للاستحواذ على «فيات كرايسلر» (رويترز)
TT

«رينو» تستهدف الاستحواذ على «فيات كرايسلر» بعد الاندماج مع «نيسان»

أشارت تقارير أمس إلى أن «رينو» تسعى للاستحواذ على «فيات كرايسلر» (رويترز)
أشارت تقارير أمس إلى أن «رينو» تسعى للاستحواذ على «فيات كرايسلر» (رويترز)

قالت مصادر مطلعة لصحيفة «فاينانشيال تايمز» إن شركة «رينو» الفرنسية لصناعة السيارات تتطلع إلى استئناف محادثات الاندماج مع حليفتها اليابانية «نيسان» في غضون 12 شهراً، ومن ثم السعي وراء الاستحواذ على شركات أخرى، من بينها «فيات كرايسلر».
وبالأمس ارتفعت أسهم رينو بمقدار 3.3 في المائة في باريس، في حين قفزت أسهم فيات 3.8 في المائة في ميلانو. وكانت أسهم «فيات كرايسلر» قد تضررت منذ أسبوعين بعد إعلان الشركة أنها ستستدعي أكثر من 800 ألف سيارة لا تفي بمعايير الانبعاثات في أميركا.
ويأتي ذلك في إطار استراتيجية جديدة تتبناها رينو بعد إلقاء القبض على الرئيس التنفيذي السابق لها ورئيس مجلس إدارة «نيسان»، كارلوس غصن، من قبل السلطات اليابانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي واتهامه بارتكاب ممارسات مالية غير قانونية أنكرها جميعاً.
ومع إنشاء مجلس جديد للتحالف بين «رينو» و«نيسان» و«ميتسوبيشي»، برئاسة جان دومينيك سينارد، رئيس مجلس إدارة الشركة الفرنسية، ارتفعت الثقة للمضي قدماً في خطط الاندماج، وفقاً للمصادر.
وأضافت المصادر أن غصن أجرى محادثات حول اندماج «رينو» مع «فيات كرايسلر» قبل عامين أو ثلاثة أعوام، لكن هذه الجهود تعطلت بسبب معارضة الحكومة الفرنسية للمقترح.
ومن شأن مجموعة تضم كُلا من رينو ونيسان وميتسوبيشي وفيات كرايسلر أن تكون كتلة غاية في القوة في سوق السيارات، ما يمكنها من تحدي كيانات أخرى كبرى على غرار مجموعة فولكسفاغن الألمانية، و«بي إس إيه» الفرنسية، وتويوتا اليابانية، وجنرال موتورز وفورد الأميركيتين.
وتبلغ القيمة السوقية لرينو، التي تمتلك 43 في المائة من نيسان، 17.3 مليار يورو (19.5 مليار دولار). وتبلغ القيمة السوقية لنيسان، التي تمتلك بدورها 15 في المائة من رينو، نحو 35 مليار دولار. في حين تبلغ قيمة شركة فيات كرايسلر 20.4 مليار يورو.
وأشارت «فاينانشيال تايمز» إلى أن «فيات كرايسلر» تبحث عن شراكة أو اندماج، وأن رئيس مجلس إدارتها جون إلكان التقى عددا من المنافسين لبحث إمكانية عقد صفقة، ومن بينهم مجموعة «بي إس إيه» الفرنسية مالكة «بيجو» و«سيتروين».
وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلنت «فيات كرايسلر» أنها ستستثمر 4.5 مليار دولار في خمسة مصانع بالولايات المتحدة بهدف إنتاج موديلات جديدة من سيارات تحمل اسم علامتها التجارية «جيب»، فضلا عن التوسع في إنتاج شاحنات متوسطة للتنافس مع «جنرال موتورز» و«فورد موتورز». كما كشفت عن عزمها إتاحة 6500 وظيفة في مدينة ميتشغان، وذلك على الرغم من خطة أعلنتها منافستها «جنرال موتورز» في نوفمبر الماضي بخفض قوتها العاملة في أميركا الشمالية بنسبة 15 في المائة.
ووجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشكر للشركة الإيطالية الأميركية بعد إعلانها، قائلا على «تويتر» إن «فيات كرايسلر» ستضيف 6500 وظيفة جديدة في ميتشغان، مشيرا إلى أن ذلك سيضاعف من القوة العاملة كجزء من الاستثمارات المقدرة بـ4.5 مليار دولار. وتابع: «شكراً فيات كرايسلر... سيعودون مجدداً للولايات المتحدة حيث تتوفر الأعمال».
وفي مطلع الشهر الحالي، قالت الشركة إن مبيعاتها خلال الشهر الماضي تراجعت إلى 162.03 ألف سيارة، مقارنة بنحو 165.9 ألف سيارة في نفس الفترة من عام 2018، وانخفضت عمليات التسليم بنسبة 2.3 في المائة في فبراير، وهو ما يتجاوز متوسط تقديرات المحللين بانخفاض قدره 0.3 في المائة.


مقالات ذات صلة

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)
الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.