يطلق اليوم وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبد الله بن محمد الفرحان، الاستراتيجية الوطنية للثقافة، التي تمثل رؤية وزارة الثقافة، ومبادراتها لتعزيز المشهد الثقافي السعودي، وذلك في حفل يقام بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، بحضور وزراء ثقافة عرب ومسؤولين ومثقفين ودبلوماسيين، ووسائل الإعلام.
وأعلن مجلس الوزراء السعودي، أمس، موافقة المجلس على الاستراتيجية الوطنية للثقافة، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الثقافة، وبعد الاطلاع على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، قرر الموافقة على الاستراتيجية الوطنية للثقافة.
حفل تدشين هذه الاستراتيجية، الذي سبقته حزمة مشاورات قام بها وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن محمد الفرحان، والعاملون في الوزارة، يُقام اليوم بحضور ثقافي مهيب في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض، ويتضمن إعلان الوزارة رؤيتها وتوجهاتها ومجموعة من المبادرات التي تندرج تحتها، والقطاعات الثقافية التي ستدعمها، إضافة إلى إطلاق الموقع الرسمي لوزارة الثقافة وحساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وسيتخلل الحفل تقديم ملحمة غنائية من تأليف الأمير بدر بن عبد المحسن، يغنيها نخبة من الفنانين السعوديين، بعنوان «ملحمة مملكة الحب والسلام»، وتمثل التراث الغنائي السعودي بجميع أشكاله ومراحل تطوره.
وقد عكفت وزارة الثقافة على الوصول إلى أفضل نظام لتطوير قطاع الثقافة بما يحقق أهدافها ضمن برامج «رؤية المملكة 2030»، ويجعل من الثقافة أسلوب حياة ورافداً مهماً في الاقتصاد الوطني. وتحتوي رؤية وتوجهات الوزارة على مبادرات متنوعة تغطي جميع اتجاهات النشاط الثقافي، وتشتمل على دعم كيانات وقطاعات ثقافية؛ بهدف تمكين كل المنتسبين للمجال الثقافي من ممارسة إبداعاتهم، وتوفير منتج ثقافي مميز يساعد على رفع مستوى جودة الحياة في جميع مناطق المملكة.
يذكر أن وزير الثقافة التقى خلال الفترة الماضية عدداً كبيراً من المثقفين السعوديين؛ وذلك من أجل الاستماع إلى آرائهم ومعرفة العقبات التي تحول دون تحقيق تطلعاتهم، بالإضافة إلى تنظيم الوزارة عدداً من ورش العمل مع المختصين المحليين والخبراء الدوليين والجهات ذات العلاقة، ودراسة الواقع المحلي والاستفادة من التجارب السابقة والحالية، وتوظيفها أثناء العمل على إعداد رؤية وتوجهات وزارة الثقافة.
كان الأمير بدر قد وصف هذه الاستراتيجية المنتظرة بأنها «تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي السعودي بما يتسق مع (رؤية السعودية 2030)»، كما وصف العام الحالي (2019) بأنه عام الثقافة. وبيّن في وقت سابق بأن الوزارة تعمل على تحقيق تطلعات القيادة، مشيداً بما شهده القطاع الثقافي من اهتمامٍ من خادم الحرمين الشريفين، وتوجيه ومتابعة من ولي العهد.
وتسعى وزارة الثقافة إلى تعزيز الهوية والمحافظة عليها، ويعتبر إنشاؤها جزءاً من الإصلاح، سيؤدي إلى نهوض الثقافة، ويكون قوة وحضوراً للمملكة عربياً ودولياً.
ومثّل إنشاء وزارة الثقافة في يونيو (حزيران) 2018 (فصل وزارة الثقافة عن وزارة الإعلام)، وتعيين الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، وزيراً لها، تأكيد اتجاه السعودية لتعزيز الهوية الثقافية، كما مثل انطلاقة جديدة للثقافة السعودية باعتبارها أحد أهم محركات التحول الوطني نحو التنمية البشرية.
وينسجم قيام وزارة مستقلة للثقافة مع «رؤية السعودية 2030» التي تأخذ على عاتقها تطوير قطاع الثقافة في المملكة، وتأسيس مراكز حاضنة للإبداع، وتوفير منصات للمبدعين للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم، وكذلك خلق صناعة ثقافية تعنى بالفن والمسرح والسينما، والأنشطة الفنية والتشكيلية، وتحويل الثقافة إلى عنصر رئيسي للتواصل بين الناس، ورافد للاقتصاد. وتعزز «الرؤية» اتجاه السعودية لتوسيع قاعدتها الثقافية، وتطوير البنية التحتية لقطاع الثقافة والترفيه لتصبح جزءاً من تحسين مستوى معيشية المواطن السعودي، ورافداً حضارياً واقتصادياً للبلاد.
وزارة الثقافة السعودية تطلق اليوم استراتيجيتها الوطنية
في حفل يقام بمركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض وبحضور ثقافي كبير
وزارة الثقافة السعودية تطلق اليوم استراتيجيتها الوطنية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة