القمة الأوروبية الصينية تَنشد تعدّدية متوازنة

ماكرون وميركل ويونكر تبادلوا الرؤى مع شي

من اليسار: رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الصيني شي جينبينغ عند مدخل قصر الإليزيه في باريس (أ. ف. ب)
من اليسار: رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الصيني شي جينبينغ عند مدخل قصر الإليزيه في باريس (أ. ف. ب)
TT

القمة الأوروبية الصينية تَنشد تعدّدية متوازنة

من اليسار: رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الصيني شي جينبينغ عند مدخل قصر الإليزيه في باريس (أ. ف. ب)
من اليسار: رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الصيني شي جينبينغ عند مدخل قصر الإليزيه في باريس (أ. ف. ب)

أيّدت فرنسا وألمانيا والمفوضية الأوروبية اليوم (الثلاثاء) شراكة أكثر توازنا بين الصين وأوروبا تستند إلى "الثقة" و"المعاملة بالمثل"، ودعت إلى تعددية "متجددة"، في ما بدا رسالة موجهة إلى الإدارة الأميركية.
وخلال قمة مصغّرة عُقدت في باريس، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر من "التوترات التجارية" بين الصين والايات المتحدة. وقال شي في ختام اللقاء الرباعي الذي استضافه قصر الإليزيه الرئاسي الفرنسي إن "التوترات على الساحة الدولية تزداد وتتخللها أكثر فأكثر اختبارات قوة جيوسياسية".
وخلال استقباله الرئيس الصيني اليوم طلب ماكرون منه "احترام وحدة الاتحاد الأوروبي" التي تضررت نتيجة سياسة الاستثمارات التي تنتهجها بكين.
وهذا اللقاء غير المسبوق الذي نظمه قصر الإليزيه يرمي إلى إظهار نوع من وحدة الموقف الأوروبي حيال الصين التي باتت تتوسع أكثر وأكثر. فلئن قبلت بعض الدول الأوروبية، خصوصاً دول البلقان، بطيبة خاطر الإستثمارات الصينية في إطار برنامجها الواسع المسمّى "طرق الحرير الجديدة"، عبرت بلدان أخرى عن القلق لمكتسبات الصين التي لا تضمن معاملة منصفة للإستثمارات الأجنبية على أراضيها.
وقال ماكرون في هذا الصدد: "لدينا خلافات (...) لا أحد ساذجا. لكننا نحترم الصين ونتوقع أيضا بالطبع من كبار شركائنا احترام وحدة الإتحاد الأوروبي والقيم التي يحملها"، داعيا إلى إنشاء "روابط توازن جديدة".
من جهتها، قالت ميركل إن طرق الحرير الجديدة "مشروع مهم جدا" و"نحن في أوروبا نريد أن نلعب دورا"، لكن "ذلك يجب أن يكون متبادلاً، ونجد صعوبة في تحقيق هذا".
وأيّد يونكر هذا الموقف بقوله: "أود أن تجد الشركات الأوروبية درجة الانفتاح نفسها التي تلاقيها المؤسسات الصينية في أوروبا".
وأكد الرئيس الصيني أن "أوروبا والصين تتقدّمان معاً" حتى وإن كانتا أحيانا "تتنافسان". وأضاف: "بالطبع ثمة نقاط خلاف ومنافسة لكنها منافسة إيجابية (...). نحن نتقدم معا. يجب ألا نسمح للريبة بأن تجعلنا ننظر دائما خلفنا".
وتشعر أوروبا بأنها في مأزق ما بين نهج الرئيس الأميركي دونالد ترمب القائم على المفاوضات الثنائية المباشرة بين الدول، والحملة التوسعية الصينية من خلال "طرق الحرير الجديدة"، خطة بكين الضخمة لنشر بنى تحتية بحرية وبرية تربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وتمكنت الصين قبل أيام من ضم إيطاليا، إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي، إلى مبادرتها.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.