قصة الصورة الحزينة لرئيسة وزراء نيوزيلندا

صورة رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن من صفحة مجلس مدينة كرايستشيرش على «فيسبوك»
صورة رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن من صفحة مجلس مدينة كرايستشيرش على «فيسبوك»
TT

قصة الصورة الحزينة لرئيسة وزراء نيوزيلندا

صورة رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن من صفحة مجلس مدينة كرايستشيرش على «فيسبوك»
صورة رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن من صفحة مجلس مدينة كرايستشيرش على «فيسبوك»

لاقت صورة حزينة لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن نشرتها العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، بعد يوم من مذبحة المسجدين في مدينة كرايستشيرش، اهتماما عالميا كبيرا، وبدأ الجميع يتساءلون عن قصة هذه الصورة وكيفية التقاطها.
وظهرت أرديرن في هذه الصورة وهي ترتدي غطاء رأس أسود، ووجهها مغطى بانعكاسات بعض الزهور، وقد بدا عليها الحزن والتأثر الشديدان.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد التقط هذه الصورة مصور مجلس مدينة كرايستشيرش كيرك هارغريفز، في مركز فيليبستاون المجتمعي يوم السبت 16 مارس (آذار)، أي بعد وقوع المذبحة بيوم واحد، حيث ذهبت أرديرن بصحبة قادة الأحزاب السياسية ومجموعة من وسائل الإعلام للقاء ممثلين عن الجالية المسلمة بنيوزيلندا.
ووصل هارغريفز متأخراً ولم يسمح له بالدخول إلى القاعة التي شهدت اللقاء.
وقال المصور «كان علي التقاط الصور من الخارج، لم يكن شعورا جيدا بالتأكيد أن أعود من هناك دون التقاط أي صورة».
وأضاف هارغريفز أنه حاول تصوير الاجتماع من خلال النافذة ولكن وهج الشمس المنعكس على الزجاج أعاق رؤيته، وظل يحاول إلى أن رأى وجه أرديرن واضحا.
واستطرد هارغريفز قائلا «لم أتمكن في البداية من تصوير أرديرن، حيث كان الزجاج يحمل الكثير من الانعكاسات، لذا حاولت وضع فلتر يسمى الفلتر المستقطب... ولكنه لم ينجح فقررت ألا ألتقط صورا في هذه اللحظة».
وتابع «ولكن بعد ذلك وجدت زاوية رائعة للتصوير، حيث كانت لغة أرديرن الجسدية مؤثرة للغاية، وقد ساهمت انعكاسات الزهور والأشجار بالخارج في إضفاء هذه الروعة على المشهد الذي قررت أن ألتقطه سريعا».
ونُشرت الصورة على صفحة مجلس مدينة كرايستشيرش على «فيسبوك»، وتم مشاركتها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وأشار هارغريفز إلى أن الصورة تبعث على الأمل في فترة قاتمة من تاريخ المدينة.
وقال «عندما التقطت هذه الصورة، تأثرت كثيراً بالإنسانية التي ظهرت بها أرديرن، ربما لم أكن أعرف كيف سارت الأمور خلال اللقاء، لكن كمصور كنت أعلم أن اللقطة ستكون رائعة. لقد بدت أرديرن مهتمة ومحبة لهؤلاء الناس».
وتابع المصور أن هذه الصورة سيتم تفسيرها بنفس الطريقة في أي دين، وأي ثقافة في العالم.
واختتم هارغريفز حديثة قائلا إنه بعد خروج القادة من اللقاء، كان مندهشا من مدى اتحاد جميع الساسة والقادة للتوصل إلى حل واتخاذ موقف، وأوضح قائلا «كان ذلك مثالاً على ما يجب أن يبحث عنه الناس في قادتهم».
وأدت مذبحة كرايستشيرش، التي نفذها الأسترالي برينتون تارنت (28 عاما)، إلى مقتل 50 شخصا وجرح العشرات أثناء أدائهم صلاة الجمعة في مسجدي «النور» و«لينوود» في المدينة الواقعة في جنوب نيوزيلندا.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.