زحمة مبادرات في الجزائر لمغازلة الشارع

حمروش رفض المشاركة في قيادة مرحلة انتقالية

مواجهة بين الأمن ومتظاهرين في العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)
مواجهة بين الأمن ومتظاهرين في العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)
TT

زحمة مبادرات في الجزائر لمغازلة الشارع

مواجهة بين الأمن ومتظاهرين في العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)
مواجهة بين الأمن ومتظاهرين في العاصمة الجزائرية أمس (إ.ب.أ)

شهدت الجزائر في الساعات الأخيرة زحمة مبادرات حول مرحلة انتقالية معظمها يهدف إلى التودد إلى الشارع لدفعه إلى قبول حلول تُنهي الأزمة الناجمة عن المطالبات برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
في غضون ذلك، طالب محامون جزائريون، النائب العام بفتح تحقيق حول شبهات فساد تحيط برموز النظام، ووجّه المحامي الشهير والناشط السياسي مقران آيت العربي، بلاغاً للنائب العام بالعاصمة، خاطبه فيه قائلاً: «تعرفون رؤوس الفساد وتعرفهم أجهزة الأمن، كما يعرفهم الشعب. وتعلمون أن القانون يلزمكم بصفتكم رئيس النيابة العامة، بمطالبة وكيل الجمهورية بمنعهم من مغادرة التراب الوطني، وفتح تحقيق ضدهم، وتقديمهم للمحاكمة».
وأصدرت نقابة محامي العاصمة، بياناً أشارت فيه إلى «عمليات مصرفية مشبوهة لتحويل أموال ضخمة إلى الخارج». ودعا رئيس النقابة عبد المجيد سليني، محافظ البنك المركزي إلى «حفظ أموال الشعب الجزائري» ومنع مستفيدين محيطين بالنظام من تهريب أرصدتهم.
وأعلن رئيس الوزراء السابق مولود حمروش، أمس، رفضه المشاركة في «مرحلة انتقالية»، اقترحها نشطاء بالحراك، تمهيداً لتنظيم انتخابات رئاسية.
وطرح عمار سعداني الأمين العام السابق لـ«جبهة التحرير الوطني»، ثلاثة أسماء مؤهلة لرئاسة مرحلة انتقالية: عبد المجيد تبوَن، وعبد العزيز بلخادم وهما رئيسا وزراء سابقان، إضافة إلى حمروش. وفجَّر سعداني قنبلة بقوله إن رئيس الوزراء المستقيل أحمد «أويحيي وجماعته هم مهندسو مشروع العهدة الخامسة، وهو يعمل على تدمير سمعة بوتفليقة وإنجازاته لكي يستولي على أنقاضها»، بالتعاون مع أتباع للجنرال توفيق، مدير المخابرات السابق.

المزيد...



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.