أزمة الاقتصاد تحاصر حكومة لبنان وبرلمانه

خضع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس لعملية قسطرة في القلب في المستشفى الأميركي بباريس، في الوقت الذي باتت فيه الحكومة محاصرة بالأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.
وأفاد الطبيب الخاص للحريري، الدكتور عصام ياسين، بأن العملية التي استغرقت قرابة الساعة «تكللت بالنجاح، وبأن الرئيس الحريري في حالة صحية جيدة». وبانتظار ما ستتوصل إليه اللجنة الوزارية التي شكلت لدراسة خطة الكهرباء، هناك من يدعو إلى تشكيل لجنة اقتصادية برئاسة الرئيس الحريري تباشر أعمالها بالتلازم مع مناقشتها، ويعود السبب إلى أن الوضع المالي الآن في حاجة إلى اهتمام فوق العادة، لأنه من غير الجائز عدم الالتفات إليه مع قرار الحكومة بإعادة النظر في مشروع الموازنة الذي يحمل أرقاماً مالية يمكن أن تزيد من نسبة العجز.
وتبين أن مكافحة الفساد ووقف الهدر لن يكفيا لتأمين موارد مالية جديدة ما لم تأتِ هذه الخطوة الإصلاحية مقرونة بتشديد وقف التهريب، وهذا ما لفت إليه أحد الوزراء بقوله إن توفير التكلفة المالية لصرف سلسلة الرتب والرواتب استدعى زيادة الضرائب والرسوم على استيراد الدخان الأجنبي والمشروبات الروحية.
لكن المفاجأة كانت، كما يقول الوزير، بأن الموارد المالية جاءت أقل مما كانت عليه قبل هذه الزيادة، كاشفاً أن شبكات التهريب استفادت من زيادة الرسوم وقامت باستحداث معابر غير شرعية للتهريب تربط الأراضي السورية بالأراضي اللبنانية، ومؤكداً في الوقت نفسه أن عمليات التهريب «الدسمة» تتم عبر مرفأ طرطوس في الساحل السوري إلى داخل المناطق اللبنانية.

المزيد...