«آر 11»... كومبيوتر لوحي متين محدّث

يقاوم الصدمات والاهتزازات والغبار والأجواء المتفجرة وتغيرات درجات الحرارة

«آر 11»... كومبيوتر لوحي متين محدّث
TT

«آر 11»... كومبيوتر لوحي متين محدّث

«آر 11»... كومبيوتر لوحي متين محدّث

> كشفت شركة «دورابوك أميركا» النقاب عن جهازها اللوحي المحدّث شديد الصلابة «آر 11» R11 Enterprise Tablet، الذي يأتي وللمرة الأولى مع مجموعة من معالجات إنتل من الجيل الثامن، التي ستمنح المستخدمين قوة حاسوبية أكبر للأعمال، سواء كانوا يعملون في المكتب، أو في مصنع، أو في مكان بعيد ضمن بيئة قاسية.
- مزايا الجهاز
يقدّم لكم جهاز «دورابوك آر 11» اللوحي المحدّث خيارات متنوعة للمعالج النواتي وهي: «إنتل i7 - 8550U»، «i5 - 8250U»، أو «i5 - 8350U»، وكانت أجهزة «آر 11» السابقة قد تضمنت الإصدار الأول من معالجي «i7 - 5500U» و«i5 - 5200U». تجدر الإشارة إلى أن الجهاز اللوحي المحدّث سيطرح في الأسواق في أبريل (نيسان) المقبل بسعر يبدأ من 1849 دولاراً. يأتي «آر 11» الجديد بشاشة «إتش دي» تامّة بمقاس 11.6 بوصة (1080×1920)، ويتضمّن معالجات رسومات «إنتل UHD 620» قويّ، وذاكرة DDR4 - 2,400GHz بسعة 8 غيغابايت يمكن توسيعها حتى 16 غيغابايت. كما يضمّ الجهاز وسيط تخزين من تقنيات الحالة الصلبة Solid State Hard Drive بسعة 128 غيغابايت، ويقدّم لكم خيارات سعة أخرى هي 256 و512 غيغابايت، إلى جانب خيارات أخرى ذات خصائص أمنية هي وسيط تخزين ذو حالة ثابتة أوبال (OPAL) 2.0، أو فيبس (FIPS) 140 - 2 - 2 - ..
وكانت الإصدارات السابقة من «آر 11» تتضمن ذاكرة معيارية DDR3L بسعة 4 غيغابايت، إلى جانب رقاقة «إنتل إتش دي» للرسومات 550 الأقل فعالية. أمّا التخزين المعياري في الأجهزة السابقة فكان يبدأ من 64 غيغابايت، مع خيارات إضافية أكبر هي 128، 256، و512 غيغابايت، وشاشة «إتش دي» (786×1366) ضعيفة الأداء.
- كومبيوتر متين
وفي تصريح له لمجلة «إي ويك»، قال جو غيست، رئيس «دورابوك أميركس» إن هذه التحديثات جاءت بناء على طلبات الزبائن الذين يحتاجون إلى استخدامات أوسع في الأجهزة اللوحية. ومن الخصائص الأخرى التي تأتي في جهاز «آر 11» اللوحي المحدّث أيضاً، توجد كاميرا 5 ميغابيكسل خلفية بميزة التركيز الآلي، وكاميرتان أماميتان 2MP، ومنفذا USB 3.0، ومنفذ داخلي/ خارجي لإكسسوارات الصوت، ومنفذ لبطاقة SDXC، ومنفذ 41 - pin لوصل الأجهزة الإلكترونية، ومنفذ لشريحة هاتفية (SIM)، ويمكن استخدام المنافذ في وظائف أخرى اختيارية كوصل قارئ باركود D1 / D2، ولبطاقة ذكية / CAC، أو سلك RJ - 45، أو لقارئ الهوية بموجات الراديو (RFID)، أمّا البطارية، فقد اختارت الشركة «لي - إيون» بشحنة 3.950 ملي أمبير - ساعة والقابلة لإعادة الشحن التي تدوم لثماني ساعات لضمّها في الجهاز، إلى جانب بطارية اختيارية بقوة 7,800 ملي أمبير - الساعة وتدوم لنحو 16 ساعة.
يأتي الجهاز المتين الجديد مع تصنيفات IP65 وشهادات MIL - STD - 810G لمقاومة السقطات، والصدمات، والاهتزازات، والغبار، والرمل، والأجواء المتفجرة، ودرجات الحرارة المنخفضة والمرتفعة، وغيرها من التهديدات البيئية، بالإضافة إلى شهادة ANSI 12.12.01 C1D2.
أمّا مقاسات «آر 11»، فهي كالتالي: 11.4 بوصة اتساعاً، و7.48 بوصة عمقاً، و0.78 بوصة سماكة، ويزن 1.2 كلغم مع البطارية الأساسية بشحنة 3.950 مللي أمبير - ساعة.
يتوفّر الجهاز اللوحي بخدمة اتصال الجيل الرابع 4G LTE المتقدّمة للنطاق العريض أو خدمة «جي بي إس» مخصصة. ويقدّم لكم «آر 11» خصائص أخرى، أهمها شاشة «داينافيو» للرؤية في أشعة الشمس، وشاشة تعمل باللمس بالسعة. تعمل جميع أجهزة «دورابوك» بنظام «مايكروسوفت ويندوز 10 برو» التشغيلي.
تواجه شركة «دورابوك» بجهازها الجديد المحدّث بعض المنافسين في سوق الأجهزة اللوحية الصلبة، وهما «ديل» و«باناسونيك». ولكنّ السؤال الأهم يبقى: كم يبلغ عدد الشركات التي ستفضّل السعر المنخفض على العلامة التجارية الرائدة؟ يبدو وكأن شركة «دورابوكس» تركّز جهودها التسويقية في الأسواق الصينية والآسيوية. ولكن علينا أن ننتظر لنعرف ما إذا كانت ستتمكن من منافسة «ديل» أو غيرها من أسماء الصفّ الأول في المنطقة.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».