«مهرجان أفلام السعودية»... حضور المرأة أبرز محتوى الشاشة الكبيرة

12 مخرجة يخضن غمار المنافسات

عدد من الفنانين والفنانات في المهرجان
عدد من الفنانين والفنانات في المهرجان
TT

«مهرجان أفلام السعودية»... حضور المرأة أبرز محتوى الشاشة الكبيرة

عدد من الفنانين والفنانات في المهرجان
عدد من الفنانين والفنانات في المهرجان

يسير «مهرجان أفلام السعودية» بقفزات طويلة، فمنذ انطلاقة المهرجان في عام 2008 وهو يرسم خطاً لدعم صناعة المحتوى السينمائي ودعم صناع السينما المحليين في السعودية.
الدورة الأخيرة من المهرجان التي تختتم اليوم كانت انطلاقة مضاعفة، وخطوة متقدمة للقائمين على المهرجان، فمن قاعات يتم تهيئتها، أو خيمة يتم تهيئتها لعروض الأفلام إلى صالة سينما على أحدث طراز يتم فيها عرض الأفلام المشاركة في المهرجان.
تقول المخرجة هناء العمير إن حضور المرأة في صناعة السينما ينمو بشكل جيد، وللمرأة حضور متوازن على الشاشة، كما أكدت، وتضيف: «نرى أسماء نساء في صناعة السينما، سواء في الإخراج أو التمثيل أو الكتابة، تتطور بشكل جيد، وبشكل يبشر بأن القادم أجمل».
وترى العمير أن الحضور النسائي ما زال أقل من حضور الذكور، ففي المهرجان يتنافس على جوائز الأفلام 12 مخرجة مقابل 22 مخرجاً، أيضاً ترى أن التعويل على الجودة والنوعية في المشاركة وليس على الكم.
وشهدت الدورة الأخيرة حضوراً مضاعفاً للكادر النسائي السعودي في صناعة الأفلام، وأيضاً حضوراً مضاعفاً للمرأة السعودية على الشاشة الكبيرة، هنا يقول المخرج السينمائي السعودي علي الكلثمي: «في الدورة السابقة والدورة الحالية للمهرجان كان هناك حضور لافت للفنانة السعودية في أفلام السينما، لكن في الدورة الأخيرة الحضور كان مضاعفاً».
أيضاً تشهد الدورة الحالية استضافة نجوم وخبرات على مستوى عالٍ، حيث استضاف المهرجان سلمان خان نجم السينما الهندية «بوليوود»، فيما يستضيف الليلة (مساء أمس) المنتج السعودي محمد التركي في حوار مفتوح مع صناع الأفلام والمنتجين السعوديين.
يقول أحمد الملا، مدير «مهرجان أفلام السعودية»، إن المهرجان سيبقى منصة للمنتجين السعوديين وداعماً للسينما المستقلة ـ غير التجارية ـ لصناعة محتوى إبداعي سينمائي عميق الأثر وتطوير إمكانات صناع السينما السعوديين.
أمام ذلك يرى الناقد عبد الله السفر عن فيلم «غبار»، أحد الأفلام التي شاركت في «مهرجان أفلام السعودية» في دورته الخامسة، أن مفردة «غبار» جاءت بوصفها عنواناً ومؤشراً واستعمالاً، وظيفياً وفنياً، حيث يتسلّل «التشويش»، و«التغبيش» إلى مرآة الوضوح والسيرِ باستقامة إلى ما يُراد التعبير عنه وجعله رسالة للفيلم.
ويضيف السفر: «هنا بؤرة يلتقي فيها المأزق الوجودي بالهمّ الإنساني الاجتماعي (المشهد التمثيلي، الإيماءة إلى واقعة التحرّش أو الاستغلال، البحث والطرق المحموم؛ المعلَق والمفتوح)».


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.