السياحة النيلية بين مصر والسودان تنتظر انتعاشة بعد أول رحلة

عبر باخرة حديثة تعمل بطاقة الرياح ببحيرة ناصر

توقعات بانتعاشة السياحة النيلية بين مصر وأسوان عبر بحيرة ناصر (الشرق الأوسط)
توقعات بانتعاشة السياحة النيلية بين مصر وأسوان عبر بحيرة ناصر (الشرق الأوسط)
TT

السياحة النيلية بين مصر والسودان تنتظر انتعاشة بعد أول رحلة

توقعات بانتعاشة السياحة النيلية بين مصر وأسوان عبر بحيرة ناصر (الشرق الأوسط)
توقعات بانتعاشة السياحة النيلية بين مصر وأسوان عبر بحيرة ناصر (الشرق الأوسط)

تنتظر السياحة النيلية بين مصر والسودان انتعاشة خلال الفترة المقبلة، بعد تشغيل أول رحلة سياحية بين البلدين أول من أمس، عبر الممر النهري لبحيرة ناصر، جنوب مدينة أسوان (أقصى جنوب مصر)، من ميناء السد العالي وحتى ميناء وادي حلفا السوداني.
وعلى الرّغم من أنه يجري تسيير رحلات تجارية بين البلدين عبر هذا الخط النهري، فإنّ الرّحلات السياحية الجديدة ستكون مختلفة ومميزة، باستمتاع الركاب على متن هذه الرحلة بزيارة عدد من المزارات السياحية بطول الخط النيلي بين مصر والسودان. بجانب الاستمتاع بالخدمات السياحية المتوفرة على متن الباخرة المكونة من 4 طوابق وتعمل بطاقة الرياح، وفق تصريحات مصطفى عامر نائب رئيس هيئة وادي النيل للملاحة النهرية.
وأضاف عامر أنّه من المقرّر أن تصل الرحلة إلى ميناء وادي حلفا في 27 مارس (آذار) الحالي، وأوضح أنّ الرحلة توفرت لها سبل التأمين الملاحي والجوي، لتوصيل أول فوج سياحي من مصر إلى السودان، مشيراً إلى أنّ الرحلة تعد الأولى من نوعها.
من جانبه قال شكري سيف الدين نقيب المرشدين السياحيين في أسوان لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك عدداً من المناطق الأثرية على الحدود المصرية السودانية مهمة جداً وتستطيع جذب عدد كبير من السياح». وأضاف: «يوجد في السودان جبل البركل، وهو أحد أشهر المواقع الأثرية السودانية، والذي يقبع به معبد أمنحوتب الثاني، المنحوت داخل الجبل، وهذا يشير إلى أهمية الاستفادة من الرحلات السياحية بين مصر والسودان عبر البحيرة من خلال تنظيم برامج سياحية ثنائية لمشاهدة آثار مدينة الأقصر وأسوان والسودان أيضاً».
وقدر سيف الدين المسافة بين أسوان ووادي حلفا بنحو 350 كيلومتراً فقط، مشيراً إلى أنّ هناك 7 عبارات تسير بين ميناء السد العالي في أسوان نحو (أبو سمبل) جنوباً.
وارتبط جبل البركل ارتباطاً وثيقاً بالتقاليد الدّينية منذ عصور ما قبل التاريخ، من ثمّ شكل العاصمة الدينية لمملكة «نبتة» التاريخية، وسُجّلت المناطق الأثرية به ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو عام 2003.
ويضمّ جبل البركل مواقع أثرية تحمل آثار الثقافة النوبية في الفترة بين 900 و270 ق.م، والثقافة المروية 270 ق.م - 350م، التي تضم قبورا، وأهرامات، ومعابد، وأبنية سكنية، وقصورا.
ويضمّ الجبل عدداً من المواقع الأثرية النوبية منها 13 معبداً، و3 قصور، وقد اكتشفت عام 1820، كما يضم عدداً من الأهرامات «نحو 15 هرماً» شيدت على الطراز المصري، وحملت أسماء الملوك الكوشيين.
أمّا بحيرة ناصر، فتعد أكبر بحيرة صناعية في العالم، ويقع الجزء الأكبر منها داخل حدود مصر ويمثل 83 في المائة من المساحة الكلية للبحيرة، أمّا الجزء المتبقي الواقع داخل حدود السودان فيطلق عليه اسم بحيرة النوبة. وتصل سعتها التخزينية إلى 164 مليار متر مكعب من المياه، وتستطيع استيعاب الفيضان بالكامل لمدة سنتين.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.