لماذا الاستعجال؟

لماذا الاستعجال؟
TT

لماذا الاستعجال؟

لماذا الاستعجال؟

أحياناً هناك أمور «صغيرة» تثير زوابع كبيرة، وللأسف، دون داعٍ، لأنها بالأساس صغيرة؛ فمثلاً الإعلان عن جوائز الأفضل في كل جولة من جولات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان أمر محبب ويُحسب للقائمين عليها، وهي خطوة لطالما طالبنا بها عبر السنين، ومن المهم جداً للاعب والمدرب والجمهور (وحتى للحكم ومساعديه) أن يتم تكريمهم على التميز الذي أظهروه خلال عملهم، وهي نقطة يتمّ تسجيلها في سيرهم الذاتية وفي تاريخهم، وعندما تمت إقالة المصري ميدو من تدريب الوحدة (بسبب «تغريدة»، حسبما سمعنا من الإدارة نفسها) كانت وكالات الأنباء والصحف تقول إن أفضل مدرب في الجولة 23 قد تمت إقالته، وهذا ما يظهر مدى أهمية هذه الجوائز.
والعدالة في الحياة أمر أساسي، ولهذا جاءوا بـ«الفار» إلى كرة القدم لإضفاء المزيد من العدالة عليها، رغم أن التقنية والتكنولوجيا قد لا تكون متاحة لكل الدول (وهنا لا تكون العدالة مكتملة الأركان بسبب التمييز بين من يستطيعون ومن لا يستطيعون) وهنا نتساءل (بكل صدق ومن دون خباثة): لماذا الاستعجال في الإعلان عن جوائز الأفضل في الجولة 24 رغم بقاء مباراتين غاية في الأهمية بين الهلال وأحد والأهلي والفيحاء؟
هل من العدالة منح الألقاب بينما هناك لاعبون ومدربون لم يتمّ منحهم الفرصة للتميز أو لمكافأتهم على التميُّز في حالة حدوثه؟
هل لو سجل غوميز أو سوريانو خمسة أهداف في مباراة «أحد»، أو لنقل لو تمكن «أحد» من هزيمة الهلال وتغيير خريطة الدوري، أو المساهمة في تغييرها؛ فهل يستحقّ مدربه التونسي عمار السويح الأفضل، علماً بأن الجائزة ذهبت لمدرب النصر فيتوريا ولاعب النصر حمد الله وجمهور النصر؟!
بالتأكيد أنا لا أتحدث ولا أغمز من قناة النصر، وتاريخي يشهد أنني محايد، ولكن هل من العدل تقرير الأفضل وهناك 44 لاعباً وأربعة مدربين لم يلعبوا بعد... هذا فضلاً عن الاحتياطيين الذين قد يغيّرون نتيجة المباراتين؟! ولماذا الاستعجال بالإعلان (وهو الأمر الصغير) الذي بدأتُ به مقالتي مقابل أمور أكبر، وهي العدالة والشفافية وعدم فتح المجال للقيل والقال دون أي داعٍ أو مبرِّر؟!
مجرد سؤال من محبّ لا من متصيِّد في المياه العكرة!



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.