منتدى الإعلام العربي يناقش واقع القطاع ومستقبله

جانب من إحدى جلسات العام الماضي (الشرق الأوسط)
جانب من إحدى جلسات العام الماضي (الشرق الأوسط)
TT

منتدى الإعلام العربي يناقش واقع القطاع ومستقبله

جانب من إحدى جلسات العام الماضي (الشرق الأوسط)
جانب من إحدى جلسات العام الماضي (الشرق الأوسط)

تستعد مدينة دبي الإماراتية إلى احتضان دورة جديدة من دورات منتدى الإعلام العربي، والذي يعقد للمرة الثامنة عشرة، حيث تنطلق فعالياته بعد غد الأربعاء تحت شعار «الإعلام العربي: الواقع والمستقبل»، وسيناقش مدى تأثير الإعلام في أبرز القضايا القائمة على الساحة العربية.
يبحث المنتدى الذي يعقد على مدى يومين كيفية تعزيز إسهام الإعلام الإيجابي في صنع مستقبل أفضل للعالم العربي، لا سيما فيما يتعلق بمناقشة الموضوعات الأكثر ملامسة للمجتمعات العربية ومدى التعبير عن طموحاتها وتطلعاتها نحو غد أفضل.
يشارك في المنتدى الذي ينظمه «نادي دبي للصحافة» ويقام تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نحو 3 آلاف من قيادات المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية وكبار الكُتَّاب والمفكرين، والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بصناعة الإعلام.
وقالت منى المرّي رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي بأن هذه الدورة من المنتدى ستأتي ضمن مسارين متوازيين، أولهما الوقوف على ما يعتري المشهد الإعلامي العربي من تغيرات في مختلف أبعاده الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وقدرة الإعلام على التعاطي بشكل إيجابي مع القضايا التي تلبي طموحات وتطلعات المجتمع العربي.
وأوضحت أن المسار الثاني الذي ستأتي في إطاره نقاشات الدورة الحالية من المنتدى يتعلق بالوقوف على مدى قدرة الإعلام العربي بمختلف روافده على مواكبة التطور الذي تشهده صناعة الإعلام على المستوى العالمي، وتوظيف أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
ويستضيف المنتدى فابريس فريس، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لوكالة الصحافة الفرنسية، المتحدث الرئيسي في هذه الدورة من خلال الجلسة الافتتاحية، حيث يسلط الضوء على موقف وكالات الأنباء العالمية من قضية نشر الأخبار الكاذبة أو المضللة، وآليات السيطرة على تلك الظاهرة، كما سيتطرق إلى مكانة المؤسسات الإعلامية العالمية في عصر ما بات يعرف بسيطرة وسائل الإعلام الجديد.
فيما ستكون الجلسة الحوارية الرئيسية للدورة الثامنة عشرة بمشاركة علي الرميحي وزير شؤون الإعلام في البحرين، وحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر لمناقشة أبرز ملامح المشهد الإعلامي العربي في الوقت الراهن، كما تناقش جلسة «الإعلام والسياسة: تكامل أم تنافس» والتي سيتحدث فيها كل من الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عبد المنعم السعيد، والإعلامي عبد الرحمن الراشد، رئيس مجلس التحرير بقناة العربية، والمستشار الإعلامي من واشنطن الدكتور وليد فارس، ضمن جلسة نقاشية يديرها الكاتب والمحلل السياسي عماد الدين أديب، الإقبال على المحتوى السياسي ومزاحمته لمجالات إعلامية أخرى قد تتضمن تجارب وقصصا ملهمة كالثقافة والفنون والرياضة وغيرها، بينما يظل تركيز الصحافة والإعلام العربي بشكل عام على متابعة العمل السياسي وجعله في صدر الاهتمام.
وتتضمن جلسات المنتدى جلسة نقاشية بعنوان «مستقبل الصحف» إضافة إلى جلسة «مستقبل التلفزيون»، وجلسة «واقع الإعلام العربي»، وأخرى بعنوان «خطاب الكراهية»، وجلسة «خطاب التحريض»، كما يشمل جلسة بعنوان «صحافة عربية بصورة غربية» حول تجربة النُسخ العربية من الصحف الأجنبية، كما تتضمن جلسة تناقش «المحتوى المدفوع» ودور «البيانات البديلة»، كما تعقد في المنتدى جلسة «مستقبل البث الصوتي»، في حين يواصل المنتدى خلال هذه الدورة مناقشة قضايا الإعلام والتحديات التي تواجهه من زوايا متعددة عبر جلسات 20 دقيقة.


مقالات ذات صلة

«SRMG Labs» تتألق في جوائز «كليو» العالمية

يوميات الشرق شهد حفل توزيع جوائز «كليو» تكريم مبادرة «صوت الأرض» بـ7 جوائز مرموقة play-circle

«SRMG Labs» تتألق في جوائز «كليو» العالمية

حققت «SRMG Labs»، وكالة الخدمات الإبداعية والإعلانية التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، إنجازاً قياسياً بفوزها بجوائز «كليو» العالمية المرموقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تناول اللقاء تطورات المشهد الإعلامي المتغير وسبل تنويع المحتوى الإبداعي التنافسي لتلبية تطلعات المتابعين (تصوير: سعد الدوسري)

«الأبحاث والإعلام» ووزير الإعلام الباكستاني يبحثان آفاق التعاون الإعلامي

استقبلت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) في مقرّها بالرياض، وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، لبحث فرص التعاون في المجال الإعلامي وتطوير المحتوى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق فوز أيمن الغبيوي عن مسار «التقرير الصحافي» بجائزة «المنتدى السعودي للإعلام» (إندبندنت عربية)

«إندبندنت عربية» تحصد ثامن جوائزها في عامها السابع

فازت «إندبندنت عربية»، الجمعة، بجائزة «التقرير الصحافي» في «المنتدى السعودي للإعلام» 2025، عن تقرير «مترو الرياض... رحلة فلسفية للتو بدأت فصولها».

الولايات المتحدة​ صورة ملتقطة في 20 فبراير 2025 تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدّث خلال فعالية شهر تاريخ السود في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن (د.ب.أ) play-circle

ترمب عن وكالة «أسوشييتد برس»: «منظمة يسارية راديكالية»

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكالة «أسوشييتد برس» بأنها «منظمة يسارية راديكالية»، في أحدث انتقاداته حيالها على خلفية عدم التزامها بتغيير اسم «خليج المكسيك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق 
إحدى جلسات المنتدى السعودي للإعلام (المنتدى)

«المنتدى السعودي» يبحث دور الإعلام في تشكيل الهويات الثقافية

شهدت أعمال اليوم الثاني من «المنتدى السعودي للإعلام» في نسخته الرابعة بالرياض، أمس، جلسات نقاش وورش عمل أثرتها مشاركة إعلاميين وأكاديميين وخبراء ومتخصصين

عمر البدوي (الرياض)

قنوات «فيسبوك»... هل تنجح في دعم الأخبار وتعزيز التفاعل؟

شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
TT

قنوات «فيسبوك»... هل تنجح في دعم الأخبار وتعزيز التفاعل؟

شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)
شعار «فيسبوك» (د.ب.أ)

أطلقت «فيسبوك» خدمة «القنوات»، في خطوة وصفتها الشركة المالكة «ميتا» بأنها تستهدف دعم الناشرين من خلال توفير أداة لنشر المحتوى عبر المراسلة المباشرة، ما يوفر فرصة لاستقطاب الجمهور والتفاعل معه.

وتتيح «القنوات» إنشاء «خلاصة إخبارية» تضم الروابط والاستطلاعات والرسائل المختلفة لمتابعي القناة، وتصل لهم عبر تطبيق المحادثات «ماسنجر». غير أن خبراء حاورتهم «الشرق الأوسط» عدّوا الأداة الجديدة «محاولة محدودة» لدعم الأخبار بعد سنتين من التراجع عن هذا الدور، وأشاروا إلى أن جمهور هذه القنوات قد يكون صغيراً مقارنة بالنشر العام، غير أن الخدمة «تضيف ميزة تنافسية جديدة تتلخص في التفاعل».

«فيسبوك» تتيح للأشخاص المنضمين إلى القناة مشاهدة الرسائل في «خلاصة الأخبار الرئيسة» الخاصة بهم، كما تمكّنهم من التفاعل عبر الرموز التعبيرية والمشاركة في استطلاعات الرأي، لكن لا يمكنهم نشر المحتوى بأنفسهم. ووفق وصف «فيسبوك» لخدمة «القنوات»، التي سبق أن أطلقتها «ميتا» عبر «واتساب» في يونيو (حزيران) 2023، فإنها تعتبر «أداة مراسلة عامة من واحد إلى كثير»، ما يتيح للناشرين إرسال المحتوى مباشرة إلى المتابعين بطريقة أكثر تفاعلية. وقد أتيحت قنوات «فيسبوك» للصفحات التي تضم أكثر من 10000 متابع، وكذلك الحسابات الموثقة التي تضم العدد نفسه.

مدير إدارة الإعلام الرقمي الإخباري في مركز الاتحاد للأخبار، رامي الطراونة، اعتبر «قنوات فيسبوك» فرصة جديدة للناشرين لمشاركة المحتوى مع الجمهور مباشرة، لكنه قد «لا يشكل بالضرورة دعماً ملموساً للأخبار على المنصة». وأضاف: «من غير الواضح ما إذا كانت هذه القنوات ستؤثر على نموذج الأعمال الإعلامي بشكل ملموس؛ نظراً لأن آليات النشر وقياس التفاعل وطرق تحقيق الأرباح منها ما زالت غير واضحة». وأوضح: «يمكن النظر إلى هذه الميزة على أنها أداة جديدة للناشرين، لكنها ليست بديلاً كاملاً أو عصاً سحرية قد تغير معادلة نشر الأخبار على (فيسبوك)».

عن التأثيرات الإيجابية المتوقعة للخدمة الجديدة من «فيسبوك»، قال الطراونة: «هناك تأثير إيجابي متوقع، لكنه يعتمد على عدة عوامل، أبرزها طبيعة المحتوى ومدى استجابة وتفاعل المستخدمين معه، لا سيما أن القنوات تمنح الناشرين وسيلة تضمن وصول وتوجيه منشورات منتقاة بشكل مباشر إلى المتابعين، على عكس المنشورات التقليدية التي قد تتأثر بخوارزميات فيسبوك المتقلبة».

ورهن الطراونة معدل التأثير المتوقع على سلوك المستخدم، فقال: «قد يعيق ضعف تفاعل المستخدمين انتشار القنوات، كما حدث مع مزايا أخرى استنسختها فيسبوك... وهي مع غياب بيانات كافية عن أدائها، يبقى تأثيرها إيجابياً نظرياً إذا استُخدمت ضمن خطة محتوى واضحة إلا أنه غير مضمون لكل الناشرين».

من ناحية أخرى عدّد الطراونة المزايا، قائلاً: «يمكن للناشرين استغلال قنوات (فيسبوك) لنشر الأخبار العاجلة والقصص الحصرية، وتجربة أنماط جديدة من المحتوى، وتوجيه المتابعين إلى مواقعهم». واستشهد بتجربة قنوات «واتساب»، شارحاً: «توفر قنوات (واتساب) مساحة لنشر محتوى مباشر بعيداً عن زحام الإشعارات، من دون قيود الخوارزميات، ما يمنحها ميزة تنافسية، لكن فعاليتها تعتمد على اندماجها في استراتيجية الناشر واستجابة الجمهور لها».

اليوم، صحيفة «الديلي ميل» البريطانية هي أكبر ناشر يستخدم «قنوات فيسبوك» وفقاً لـ«بريس غازيت»؛ إذ تضم قناتها 30100 متابع، لكنها لم تنشر أي تحديث منذ 10 يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي المقابل، انضمت صحيفة «الإندبندنت» إلى المنصة أخيراً بقناة أخبار عاجلة وصلت إلى 12100 عضو حتى الآن.

من جهة ثانية، اعتبر فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، خطوة «قنوات فيسبوك» محاولة «مواربة» من «ميتا» لدعم الناشرين، غير أنها لا يمكنها إلى الآن تغيير الآثار السلبية التي وقعت على منصات الأخبار على مدار سنتين، وركّز على «أهمية الأرقام». وفي هذا السياق، أشار تقرير «معهد رويترز» لعام 2025 إلى أن «معدل الوصول للأخبار عبر (فيسبوك) تراجع بنحو 67 في المائة، وهذا رقم ضخم لا يمكن مقارنته بنتائج خدمة (القنوات) التي لم تشهد أثراً حتى الآن».

وأضاف رمزي: «قد يكون التفاعل المباشر مع الجمهور، الذي توفره قنوات (فيسبوك) مؤشراً إيجابياً، غير أن (واتساب) قد يكون الأفضل في هذا الصدد، لأنه بالأساس تطبيق مراسلة وسلوك الإرسال والنشر من خلاله أسرع من أي تطبيق آخر». وفي حين قلل رمزي من توقعاته لدور «قنوات فيسبوك» في رفع معدلات الوصول للأخبار، فإنه رأى «أن على الناشرين ترتيب أولوياتهم على (فيسبوك)، وهنا لن تأتي خدمة (القنوات) في المقدمة، بينما ثمة 3 سُبل أخرى حققت بالفعل نتائج لخدمة الأخبار». وحددها بقوله: «المقاطع المصورة القصيرة (الريلز)، والستوري، والبث المباشر، فلا تزال الخدمات الـ3 تحقق للأخبار انتشاراً ووصولاً جيداً يمكن الاستثمار فيها».