أقدم مجلة اقتصادية في الخليج تحتفل بيوبيلها الذهبي

أقدم مجلة اقتصادية في الخليج تحتفل بيوبيلها الذهبي
TT

أقدم مجلة اقتصادية في الخليج تحتفل بيوبيلها الذهبي

أقدم مجلة اقتصادية في الخليج تحتفل بيوبيلها الذهبي

تحتفل مجلة «الاقتصاد» الصادرة عن غرفة الشرقية في السعودية هذا الأسبوع بمرور خمسين عاماً على انطلاقتها، كأول إصدار اقتصادي متخصص في الخليج العربي، وخلال تجمع إعلامي كبير يعقد بالمقر الرئيسي لغرفة الشرقية برعاية الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، يتم مساء غد الثلاثاء 26 مارس (آذار) الحالي الاحتفال بـ«اليوبيل الذهبي» لأول مجلة واكبت عملية التنمية في السعودية ومن منطقة تنام على بحيرة من الذهب الأسود الذي كان الرقم الصعب في الاقتصاد العالمي.
وتعيد هذه الاحتفالية قصة نصف قرن أتمّتها مجلة «الاقتصاد» التي يحتفي بها الإعلام السعودي،... وهي قصة التطوّر والنمو الذي شهده الوطن في كل ميادين الحياة، وقصة التطوّر والنمو الذي شهده الاقتصاد الوطني في كل قطاع وفي كل مجال... ومع العدد رقم 556 أبريل (نيسان) 2019 تختتم مجلة «الاقتصاد» العام الخمسين من عمرها، وهي في أوج قوتها، في مسيرتها الحافلة بكثير من العمل، الزاخرة بكثير من الإنجازات في خدمة غرفة الشرقية، وفي تنمية المنطقة الشرقية، وتطوير الاقتصاد الوطني، وهي انطلقت في شهر أبريل 1968.
ولعبت مجلة الاقتصاد منذ ولادتها على أن تكون مرجعاً لأغلب الأحداث والوقائع والمواقف الاقتصادية في المنطقة الشرقية، وكثير من الأحداث والوقائع والمواقف الاقتصادية على المستوى الوطني والإقليمي والعربي، وتُعدُ أحد أهم المراجع للتطوّر الاقتصادي فيما يخص قطاع البترول تحديداً، وظلّت وثيقة حيّة لكل التطوّرات الاقتصادية والاجتماعية الذي عاشته السعودية، وكل ما شهده العالم من أحداث كبرى، وما عاشه الاقتصاد العالمي ويعيشه من تطوّرات في كافة مراحله.
وعندما صدر العدد الأول من مجلة «الاقتصاد» في عام 1968 لم يكن الهدف هو الصدور وحسب، بل كان الهدف المساهمة في النمو الطموح للوطن وتوفير لجميع فئات المجتمع المعلومات الاقتصادية لبناء مؤسسات اقتصادية طموحة وتحسين أدائها وتعزيز مكانتها وقوتها محلياً وإقليمياً ودولياً بالمعلومة المفيدة، وجاء العدد الأول في 40 صفحة، إضافة إلى صفحات الغلاف الأربعة وكانت من نفس نوعية الورق الداخلي للمجلة، منها 15 صفحة إعلانات و25 صفحة تحريرية. ورغم أنه العدد الأول للمجلة فإنه حظي بنسبة عالية من الإعلانات وصلت إلى 37.5 في المائة. اتسم العدد الأول بأن الألوان لم تعرف طريقها له إلا على الغلاف الأمامي فقط، حيث تم وضع شبك بلون أزرق على الغلاف الذي حمل صورة الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز الذي شجّع على إصدار هذه المجلة. وقد طبع هذا العدد بمطابع المطوع بالدمام.
وقال لـ«الشرق الأوسط» قصي البدران رئيس تحرير مجلة الاقتصاد إن الاحتفال باليوبيل الذهبي للمجلة يأتي ومعه مشاعر الامتنان والتقدير للجيل المؤسس، وعلى رأسه رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في المنطقة الشرقية آنذاك الراحل إبراهيم صالح العطاس، الذي كان وراء القرار بإصدار الاقتصاد، ومدير الغرفة الراحل عبد الله ناصر الدحيلان، الذي أخذ على عاتقه تولي إدارة التحرير، ومن خلفهما كل أولئك الذين ساهموا في إطلاق هذه المجلة من كتّاب وفنيين سعوديين وعرب، سواء أولئك الذين وصلتنا أسماؤهم، أم الذين غابت أسماؤهم عنا.
وأضاف البدران أن المجلة شهدت تغيرات كثيرة خلال مسيرتها للخمسين عاماً الماضية، مضيفاً أن قطاع الصحافة في السعودية بلغ سن النضوج، وكذلك باتت التقنيات الحديثة متوفرة للجميع، بما فيها قنوات الاتصال والتواصل، مشيراً إلى أنه لم يعد رجال الأعمال يعتمدون على مجلة شهرية لمعرفة «حركة البواخر في ميناء الدمام»، ولا الجوانب القانونية للسندات المصرفية. ولكن أصبحت تنقل لهم عبر قنوات جديدة والتي تعتمد عليها المجلة بشكل كبير، وقال: «كما عايشت الاقتصاد كل هذه التطورات خلال سنواتها الخمسين، فاستفادت منها، وطورت نفسها لتواكب الاهتمامات المستجدة عند رجال الأعمال، تجد نفسها اليوم أمام تطور اقتصادي غير مسبوق بضخامته في تاريخ السعودية، ويشبه في مفاعيله اكتشاف الزيت في الظهران قبل ثمانين عاماً، ألا وهو رؤية السعودية 2030. والتي بدأت تثمر حراكاً اقتصادياً مختلفاً في ديناميته عن كل ما سبق، مستحدثاً احتياجات جديدة ومثمراً مخرجات جديدة، وقال البدران: «نحن في الاقتصاد، سنستمر بمواكبة هذه المستجدات وغيرها، لتبقى هذه المجلة كما كانت دائماً، صلة الوصل بين رجال الأعمال وعالم الأعمال».


مقالات ذات صلة

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
إعلام الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية» في الرياض.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
المشرق العربي الهواتف الجوالة مصدر معلومات بعيداً عن الرقابة الرسمية (تعبيرية - أ.ف.ب)

شاشة الجوال مصدر حصول السوريين على أخبار المعارك الجارية؟

شكلت مواقع «السوشيال ميديا» والقنوات الفضائية العربية والأجنبية، مصدراً سريعاً لسكان مناطق نفوذ الحكومة السورية لمعرفة تطورات الأحداث.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.