القضاء البلجيكي يبدأ العام المقبل محاكمة المسؤولين عن هجمات بروكسل

القضاء البلجيكي يبدأ العام المقبل محاكمة المسؤولين عن هجمات بروكسل
TT

القضاء البلجيكي يبدأ العام المقبل محاكمة المسؤولين عن هجمات بروكسل

القضاء البلجيكي يبدأ العام المقبل محاكمة المسؤولين عن هجمات بروكسل

أكدت النيابة العامة الفيدرالية أن محاكمة المسؤولين عن هجمات بروكسل قد تنطلق بداية العام المقبل، وستستمر لمدة 6 أشهر على الأقل. وأشارت النيابة العامة الفيدرالية إلى أن التحقيقات لم تنتهِ بعد، ولكن الأمور تتقدم. وحسب بيانها الصادر بالتزامن مع الذكرى الثالثة للهجمات «سيتم تقديم 12 مشتبهاً به لهيئة المحكمة».
وقالت النيابة العامة البلجيكية إن التحقيق لا يزال مستمراً في ملف تفجيرات بروكسل 2016، ولكن هناك تقدماً ملحوظاً في التحقيقات التي وصلت إلى مراحلها النهائية، وأشارت إلى أن التحقيقات تتطلب التأكد من جانب المحقق أن الإجراءات والخطوات التي جرى اتباعها كانت سليمة ومناسبة، وبعدها تتم إحالة الملفات إلى الادعاء العام، الذي عليه أن يقوم بوضع الملفات في صورتها النهائية لعرضها على الغرفة الاستشارية في المحكمة، التي عليها أن تحدد أياً من المشتبه بهم تجب إحالته للقضاء، وأمام أي محكمة ستتم محاكمته.
ولكن وفقاً للإعلام البلجيكي، فإن المؤشرات كلها تشير إلى المحكمة الجنائية العليا، التي ستنظر في الملف. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يتوقع أن تجرى المحاكمات في العام المقبل، وأضاف أن الأمر يتطلب إحالة الأمر بعد الغرفة الاستشارية إلى غرفة الاتهام، وربما تستغرق المحاكمات 6 أشهر، ولكن لم يتم حتى الآن الاستقرار على مكان المحكمة التي من المفترض أن تستوعب ألف شخص، بينهم 600 شخص من المطالبين بالحق المدني، بالإضافة إلى قاعة أخرى خاصة للصحافيين، ومكان مخصص للقضاة والمحلفين.
إذن، لا تزال التحقيقات مستمرة في ملف هجمات بروكسل التي وقعت قبل 3 سنوات، وأسفرت عن مقتل 32 شخصاً، وإصابة 340 آخرين، والتي جاءت بعد 4 أشهر من تفجيرات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وشارك في التخطيط للتفجيرين خلية تابعة لتنظيم «داعش»، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام في بروكسل، السبت، بالتزامن مع الذكرى الثالثة للهجمات التي طالت مطار العاصمة ومحطة للقطارات الداخلية.
وأضافت أن 3 من بين المشاركين في تنفيذ الهجمات قتلوا في أثناء التنفيذ، بينما جرى الإعلان عن تحديد 10 أشخاص مشتبه بعلاقتهم بالهجوم، ولكن الجزء الأكبر منهم موجود الآن في الحبس المؤقت. وأكدت النيابة العامة البلجيكية أن ممثلي ومحامي جهة الادعاء يستطيعون من الآن الاطلاع على الوثائق المتعلقة بالهجمات، فيما بدأ محامو المشتبه بهم بهذا العمل منذ أسابيع لتحضير دفاعاتهم.
ويتضمن ملف الدعوة 6200 محضر، وآلاف الوثائق التي تجري ترجمتها إلى 9 لغات مختلفة تمثل غالبية الضحايا. وفي يوم الجمعة (أول من أمس)، أحيت بلجيكا الذكرى الثالثة لهجمات بروكسل التي طالت في مثل هذا اليوم من عام 2016 كلاً من قاعة المغادرة في المطار الدولي، وإحدى محطات مترو الأنفاق الرئيسية، ما أدى إلى سقوط 32 قتيلاً و340 جريحاً، من جنسيات مختلفة.
وقد أقيمت مراسم لإحياء هذه الذكرى في مبنى المطار، حيث حضر ممثلون عن رجال الإطفاء والحماية المدنية، وكذلك عدد كبير من المصابين وأهالي الضحايا، بينما شهدت محطة مترو الأنفاق إزاحة الستار عن لوحة تذكارية تحمل أسماء القتلى الذين سقطوا جراء الهجوم في المكان نفسه.
وقد وقف المشاركون في هذه المراسم دقيقة صمت، احتراماً لذكرى الضحايا، وألقى بعض من أهالي القتلى والمصابين كلمات تعبر عن شعورهم بالحزن والغضب، بعد 3 سنوات من الحادث.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.